متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف
آخر تحديث GMT21:22:01
 العرب اليوم -

في محاضرة "الترجمة العلمية وأزمة المفاهيم" في "الشارقة"

متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف

محاضرة "الترجمة العلمية وأزمة المفاهيم"
الشارقة – نور الحلو

طالب متخصصون في شؤون "الترجمة إلى العربية" باستراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف الممكنة لفائدة العالم العربي، وبشكل يتيح له أن يبدأ نحو عصر جديد من التقدم والتطور والتنوير، وذلك إنطلاقًا من الشارقة التي تمتلك اليوم أفضل بنية تحتية ثقافية، وتشكل منصة عالمية سنوية للثقافات المختلفة، ومركزًا حيويًا مهمًا باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014.

 وجاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "الترجمة العلمية وأزمة المفاهيم" التي ألقتها الأديبة والشاعرة والمترجمة سمر الشيشكلي في المقهى الثقافي ضمن فعاليات الدورة 33 لمعرض "الشارقة الدولي للكتاب"، وسط مشاركة دولية كبيرة، وأدارت الندوة فاطمة عبدالله بحضور العديد من المتخصصين في شؤون الأدب والثقافة والفنون والترجمة والإعلام، وأثارت خلالها العديد من النقاط حول الترجمة بين الواقع والطموح.

متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف

 وبيّنت الشيشكلي أن الترجمة الأدبية تتكون من مرحلتين: الأولى، تتضمن التفسير الخاص الذي يخرج به المترجم من النص الذي يتصدى له، وهو يقوم بهذا في إطار لغته الأم، ونشأ على التفكير والإحساس بها، وهي لاتنفصل عن الأدب الذي قرأه، والثقافة هي إرث وتأريخ، وهي أسلوب حياة،  ولذلك فإن عملية التفسير في حقيقتها هي أدب مقارن، لأنها تتضمن معاناة لاشعورية بين مايقرؤه المترجم، وماتراكم في وجدانه وعقله من تراث أدبي وثقافي، فهو -أي المترجم- ليس صفحة بيضاء ليتلقى العمل المترجم، وإنما لابد أن يضع فيه بصمته الخاصة.

 وذكرت الشيشكلي أن النص الأدبي لاينحسر في نقل دلالة الألفاظ أو مايعرف بالإحالة التي تنقل السامع والقارئ إلى ذات المعنى الذي يقصده المؤلف صاحب النص الأصلي، لذلك، فإن ترجمة الأدب تتجاوز ذلك إلى التأثير الذي ينبغي على المترجم إيقاعه في نفس القارئ، بالإضافة إلى المعرفة اللغوية باللغة المنقول منها وإليها، والمعرفة بالثقافة والفكر للغتين لكي يتمكن من الإيقاع المذكور.

 وفي إجابة لها حول الجوانب الإنسانية التي تحيط بثقافة وفكر الآخر التي يحرص المترجم على نقلها، أوضحت الشيشكلي أن الجوانب الإنسانية تتنوع لتشمل الإلمام بالفنون السمعية والبصرية، والعادات التي تؤثر في التذوق، والإلمام بالثقافة التي تعني أسلوب الحياة الذي يجمع التقاليد الموروثة والأعراف الآنية وإلتقاء الماضي بالحاضر، وتفاعل ذلك الإلتقاء وتطوراته، والمناهج الفكرية العديدة المتولدة جراء ذلك، وهي كلها عوامل تصب في نجاح نقل النص إلى اللغة الأخرى بأفضل صورة.

 واختتمت المترجمة والأديبة والشاعرة السورية سمر الشيشكلي حديثها بالإشارة إلى أن الترجمة الناجحة تعتمد على التنسيق بين اللغوي والمترجم، وأن مجامع اللغة العربية تستقبل الكلمات التي تحتاج إلى وضع مصطلح معين لها من المترجمين ولا تقوم هي بالبحث عنها لأنه ليس من اختصاصها، كما أكدت أن المترجم يضع أحيانًا تفسيره الخاص للمفردة غير المعهودة خلال النقل، مؤكدة على أهمية أن يتم وضع قاموس مصطلحات لغوية موحد للمفردات الجديدة بين الأقطار العربية، والإلتزام بمنهجية موحدة أيضًا لصياغة المصطلحات الجديدة حرصًا على تقديم إنتاج مترجم إبداعي وإضافي للثقافة والقارئ العربي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab