انطلاقُ مُلتقى كلمة لإنعاشِ نقل الثقافات و الترجمة  في معرض أبو ظبي
آخر تحديث GMT07:19:28
 العرب اليوم -

في حين تعاني حركة الترجمة في البلدان العربيّة من الركود

انطلاقُ مُلتقى "كلمة" لإنعاشِ نقل الثقافات و الترجمة في معرض أبو ظبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاقُ مُلتقى "كلمة" لإنعاشِ نقل الثقافات و الترجمة  في معرض أبو ظبي

ركود حركة الترجمة في البلدان العربيّة
ابو ظبي - العرب اليوم

ينطلق  مشروع "كلمة" في مجال الترجمة، الذي  سنويًا ملتقً للترجمة بمشاركة مترجمين عالمين، بالتوازي مع معرض الكتاب في أبوظبي، حيث يسعى من خلال ورشاته المختلفة لإنعاش مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية وإعداد كوادر مدربة من المترجمين العرب في مجال الترجمة والارتقاء بجودة الترجمة في البلاد العربية وعلى وجه الخصوص في مجال الترجمة الأدبية وإلقاء الضوء على إشكالياتها، لتحقيق قفزة نوعية في سد النقص الذي تعانيه المكتبة العربية من الكتب المترجمة عن مختلف اللغات العالمية، في حين  تعاني حركة الترجمة في البلدان العربية من الركود في السنوات الأخيرة، فبينما يترجم الغرب عشرات الآلاف من العناوين سنويًا، تكتفي البلدان العربية مجتمعة بترجمة ما يقرب من  3000 كتاب فقط.
ويقول  مدير مشروع (كلمة) للترجمة أحمد السقاف، إن " التحولات المتتابعة والمتسارعة في وسائل التواصل بكافة أنواعها تقتضي أن يكون العرب مستعدين وقادرين على تطويع واستيعاب ظاهرة الحداثة بمعناها الواسع الكبير دون أن ينال ذلك من هويتهم الوطنية وخصوصياتهم الثقافية للمضي قدما في مسيرة التقدم والرقي غير آبهين بدعوات تحنيط الثقافة ونداءات الانحباس في قفص الذات، وهذا التواصل الحتمي يستوجب الاهتمام بالترجمة، فهي أداة التواصل بين البشر على اختلاف ألسنتهم ومصدر المعلومات عن الثقافات الأخرى، فمن خلالها نتعرف على إنجازات الثقافات المختلفة وتجارب المعاناة الفكرية النابضة والحية وأعمق جوانب الحضارة لدى الأمم الأخرى".
و يجمع أهل الاختصاص على أن الترجمة هي فضاء حقيقي للتبادل الثقافي والتسامح وحوار الحضارات، وتلعب دورا كبيرا في بناء الجسور بين الشعوب لذلك تعالت الأصوات في الساحات الأدبية والثقافية العربية للمطالبة بتحقيق رؤية استراتيجية عربية للنهوض بصناعتي النشر والترجمة، مؤكدين على ضرورة نقل الآداب العربية إلى اللغات الأجنبية لما تحمله من مضمون ثقافي وحضاري خاصة في ظل الوضع الراهن حيث ارتبطت صورة العرب والمسلمين وحضارتهم في الغرب بالتيارات الإسلامية المتشددة والإرهاب.
فما هو سبب ركود حركة الترجمة في الوطن العربي، وما هو دور الأوضاع التي تعيشها هذه الأوطان في تدنيها؟ ومن هم الفاعلون الحقيقيون الذين يمكنهم تغيير المعطيات؟ أهل الاختصاص يجيبون عن ذلك.
المركز القومي للترجمة بمصر هو الآخر يريد نفض الغبار عن واقع الترجمة في البلاد العربية حيث يقوم بترجمة أمهات الكتب وكتب معاصرة من 33 لغة أجنبية إلى اللغة العربية، ويعتبر نفسه جسر تقارب بين الثقافات الغربية والبلدان العربية، وتنال الكتب الأدبية حصة الأسد حيث يقول تامر مصطفى مدير المبيعات بأن "الترجمة من أهم الأشياء التي تثري الحياة الأدبية في العالم العربي فهي جسر للتواصل الثقافي بين الحضارات الغربية والبلاد العربية، يجب الاطلاع على ما وصل إليه الآخرون حتى نفعل ما فعلوا" يقول أحد مسؤوليه.
ولكن "للأسف نحن العرب لا نترجم عدد كاف من الكتب مقارنة بالدول الغربية، فالوطن العربي كله يترجم نحو 3000 كتاب في السنة فقط، وهذا لأسباب عدة أولها عدم وجود إرادة سياسية تجعل (الترجمة) من الأولويات في الحركة الأدبية، زد على ذلك نقص المترجمين بصفة عامة والمختصين على الخصوص، فغالبيتهم أساتذة جامعيون لهم ارتباطاتهم والترجمة تأخذ وقتا طويلا منهم".
دار الاختلاف الجزائرية تهتم بالترجمة منذ تأسيسها كجمعية ثقافية عام 1996، فجزء كبير من 100 عنوان الذي تنشره سنويا مترجم من وإلى اللغة العربية، وهذا "بحكم إيماننا بأن الترجمة مهمة جدا لتغيير حالة الوعي، والاطلاع على ثقافات أخرى بلغة البلد وتطوير اللغة العربية في حد ذاتها" تقول آسيا موساوي مديرة الدار.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاقُ مُلتقى كلمة لإنعاشِ نقل الثقافات و الترجمة  في معرض أبو ظبي انطلاقُ مُلتقى كلمة لإنعاشِ نقل الثقافات و الترجمة  في معرض أبو ظبي



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab