النكتة المصرية من عهد الانجليز وحتى يومنا هذا
آخر تحديث GMT23:22:41
 العرب اليوم -

حمادة سلطان أشهر المؤلفين

النكتة المصرية من عهد الانجليز وحتى يومنا هذا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النكتة المصرية من عهد الانجليز وحتى يومنا هذا

أشهر صانعي ومؤلفي النكتة الراحل حماده سلطان
القاهرة - محمد عمار

النكتة دائمًا ما ارتبطت بالمصريين واطلق على الشعب المصري شعب النكتة، ولم تأتي هذه الجملة من فراغ ولكن بالفعل هناك تاريخ كبير يربط بين شعب مصر والنكتة حيث أكد ماجستير علم الاجتماع والباحث في النكتة المصرية، الدكتور باسم سنوسي، ان النكتة بدأت منذ اواخر القرن التاسع عشر، وكانت في شكل تمثيلية تقدم عن طريق الاراجوز والذي كان ينتشر في الموالد والنجوع والمناطق الشعبية

وأضاف : "ظلت النكتة او الفكاهة من خلال حكاوي يرويها الاراجوز، حتى تطورت بعد انشاء المسارح ليتنوع الشكل، فأصبح هناك كوميديا أي كل ما يقدم من "نكت" على خشبة المسرح ثم ظهرت فرق على الكسار ونجيب الريحاني، وبدأت تتطور شيئًا فشيئًا حتى أصبحت النكتة مغناه من خلال المنولوجست".

التطوير
من جانبه أشار المؤرخ الفني الكاتب محمد الشافعي، أن المسارح أو ما كانت تسمى الكازينوهات اثرت في فن النكتة كما كان في كازينو (بديعة مصابني) وكازينو (ببا)، عندما تسابقا للتعاقد مع أساتذة النكت كـ "إسماعيل يس، شكوكو ، وسيد البربري" والجميع كان يقدم النكتة مع المنولوجست الفكاهي، وأضاف الشافعي ان اعجاب الراحل ابو السعود الابياري بالفنان إسماعيل يس سبب ظهور المنولوج، حيث كان إسماعيل يس يبتاع النكت من مؤلفيها في شارع محمد على وعماد الدين آنذاك

في السياق، عُرف الشعب المصري بسخريته وبأنه صاحب نكتة وفي اثناء نفي الشاعر بيرم التونسي كتب الزجل الساخط على الأوضاع في مصر وكانت اشعارًا ساخرة ، حتى رسم بيرم مع الريحاني  وبديع خيري، الابتسامة المصاحبة بالدموع، وحفظ الشعب المصري أعمالهم الفقير قبل الغني والجاهل قبل المتعلم ، لان الفن الذي قدّموه وصل إلى القلوب وبدأت تسير النكتة بشكل راقي فمن الاراجوز والفن شعبي إلى المونولوجست بالبدلة والفرقة المسرحية التي تقدم روايات هادفة .

أنواع النكتة
من جانبه، شرح المونولوجست في أحد كازينوهات وسط القاهرة الأستاذ سليمان، ان النكتة لها أنواع فهناك نكتة ساخرة ونكتة سياسية وأخرى عن المخدرات والصعايدة، وكلها تدعو للضحك، فيما ظهرت مؤخرًا النكتة الفلسفية التي تحمل اكثر من معنى وتدعو للتفكير،ومن اشهر النكات "صعيدي وضع يده في جردل به مية نار بعد شويه حس ان ايده مش موجوده حط دماغه في الجردل يدور على ايده"، "واحد غبي اتجوز واحده غبيه خلفوا ولد بديل" ، "واحد صعيدي اتعزم في حفلة باليه راح حضرها مراته نامت تاني يوم قال لصديقه والله الناس دي محترمه عرفوا ان مراتي نامت مشو على صوابعهم"

واستطرد عم سليمان قائلا ان النكتة اختلفت عن زمن الاحتلال الإنجليزي فوقتها انتشرت النكت التي تسخر من الاحتلال، وجميعها تدور عن سذاجة العسكري الإنجليزي ، ومن اشهر النكات آنذاك :"عسكري انجليزي دخل بار سكر وهو خارج استرقت هدومه فلبس هدوم صعيدي فلما شاف زميله الانجليز وشاف لبسه هو قتلهم وقال الاستقلال التام او الموت الزؤام" .

وأضاف في حديثه، أن مواصفات مؤلف النكت معروفة، فلابد ان يكون قوي الملاحظة ساخرًا بطبعه، يستقبل أي حدث بسخرية وهدوء، وقبل كل ذلك ان يقرأ كثيرًا ويتعايش مع أنماط المجتمع المختلفة حتى يستطيع معرفه ما يحبونه ويعلم عن قرب ذوقهم في تلقي النكتة

اشهر مؤلفي النكت في مصر
يذكر أن الراحل حماده سلطان، كان أحد أشهر صانعي ومؤلفي النكتة، وكان دائمًا ما كان يفخر انه عمل مع إسماعيل يس في مسرح واحد، حمادة سلطان أضاف النكتة الخفيفة مع الأغنية والحركة ولكنه لم يكرم التكريم المناسب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النكتة المصرية من عهد الانجليز وحتى يومنا هذا النكتة المصرية من عهد الانجليز وحتى يومنا هذا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab