لندن ـ العرب اليوم
استعان سيمون بيك الفنان البريطاني صاحب اللوحات الاستثنائية التي يرسمها على الثلج، فقط بواسطة السير عليه يـ"خريطة وبوصلة وقدمان"، وظهرت أعمال سيمون بيك على إحدى القمم الجبلية الثلجية الفرنسية، وهو فنان ساعدته خلفيته في رسم الخرائط إلى تحويل عمله إلى فن ملموس يدهش كل ما يراه في صورة لوحات ثلجية ذات تصميمات هندسية عن طريق السير مرتدياً حذاء الثلج وسط الثلوج ناصعة البياض.
ودرس بيك، الفنان صاحب الـ62 عاماً، الهندسة في جامعة أكسفورد، وفاز في عام 1974 ببطولة التزلج البريطانية، ليمضي معظم حياته في العمل كرسام خرائط مستقل، إن شغف بيك بالجبال واضح للغاية من خلال لوحاته الثلجية منتشرة في جميع أنحاء العالم، وينتج ما لا يقل عن 30 لوحة كل شتاء في نصف الكرة الشمالي، أغلبها في جبال الألب، بحسب موقع " siviaggia" الإيطالي.
بدأ بيك هوايته منذ 10 أعوام من باب المتعة، لتتحول الآن إلى شغله الشاغل ومهنته الأساسية وشغفه الكبير. وقال: "تنفيذ لوحاتي الثلجية لا يتطلب إلا بوصلة وقدرة على العد والكثير من الممارسة، لكن بفضل خبراتي ومهاراتي كخبير في وضع خرائط، نجحت في تنفيذها بهذا الشكل المتقن". وتستغرق كل لوحة من لوحاته الفريدة من نوعها لتنفيذها حوالي 10 ساعات من المشي، ولكن بمجرد بدء العمل، قد يستغرق العمل عليها ما يصل إلى يومين لاستكمال النماذج الأكثر تعقيداً، الروائع الفنية التي يصل حجم بعضها إلى مساحة 3 ملاعب كرة قدم. وتصنع الكثير من أعمال بيك ليلاً في درجات حرارة متجمدة، أما تخليد روائعه الفريدة من نوعها وغير الدائمة أيضاً، فيعتمد على تصويرها وتوثيقها، الأمر الذي يقوم به بنفسه، الذي يعتمد عليه في كسب رزقه من خلال بيع نسخ عالية الدقة والجودة من الصور. وانتهى الفنان البريطاني صاحب اللوحات الاستثنائية مؤخراً من مشروع ضخم في كولورادو يتضمن 8 أعمال فنية رائعة حول بلدة سيلفرثورن الأمريكية.
قد يهمك ايضـــًا :
"الثلج والسماء" في ختام مهرجان "كان" السينمائي
الإيرانيون يقيمون مهرجانًا لـ "التماثيل الثلجية"
أرسل تعليقك