مهندس المتحف القومي للحضارة يكشف خبايا التصميم الفريد
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

مهندس "المتحف القومي للحضارة" يكشف خبايا التصميم الفريد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهندس "المتحف القومي للحضارة" يكشف خبايا التصميم الفريد

المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط
القاهرة - العرب اليوم

من المتحف المصري بميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، قطعت 22 عربة تحمل مومياوات ملوك مصر القدامى الطريق الواصلة بين المتحفين، لتأخذ معها الوهج الملكي إلى مستقره الجديد بالمتحف القومي للحضارة، والذي أصبح حديث الساعة في مصر.وتعود قصة إنشاء هذا المتحف إلى نحو 40 عاما، وبالتحديد عام 1983، عندما أعلنت السلطات المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عن مسابقة، الغرض منها اختيار تصميم المتحف القومي للحضارة من بين 65 متسابقا.

الجائزة الأولى
يحكي أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، الدكتور الغزالي كسيبة، وهو صاحب التصميم الفائز حينها، القصة من بدايتها بعد اختيار تصميمه من قبل لجنة تحكيم تضم صفوة من الأثريين والمعماريين حول العالم، من بينهم رئيس هيئة الآثار المصرية حينها الدكتور أحمد قدري، ومدير جامعة المكسيك الدكتور بيدرو راميرز فاسكس.

ويقول كسيبة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن مسابقة اختيار التصميم مرت بثلاث مراحل، إلى أن أعلنت النتيجة في عام 1985، وعددت اللجنة في 14 نقطة مميزات مشروع كسيبة الذي حصد الجائزة الأولى، جاء من بينها: التكامل بين المشروع والبيئة المحيطة به، والاهتمام بكافة التفاصيل المعمارية التي تخدم الجمهور والسيارات، وتوفر المساحات الخضراء.

تعثر المشروع
ويتابع المهندس المصري: "عام 1989، بعد مضي 4 سنوات من اختيار المشروع، تم تجهيز مستندات طرح المشروع على المقاولين، لكنه توقف بسبب تغيير موقعه؛ إذ كان يقع حينها بمنطقة الجزيرة بجوار دار الأوبرا حاليا".ويوضح كسيبة أسباب تغيير موقع المشروع، لافتا إلى أن حينها الوزير فاروق حسني، "رأى أن المكان أصبح مزدحما، خاصة مع بدء تشييد دار الأوبرا في موقعها الحالي"، واستمرت مدة البحث عن أرض جديدة 10 سنوات.

"في عام 1999 اختار فاروق حسني أرض المتحف الجديدة في منطقة الفسطاط، باعتبارها المدينة العربية الأولى، بما فيها من حفريات وآثار".

تطوير التصميم

في أعقاب اختيار أرض المشروع، عكف كسيبة على تطوير التصميم حتى يلائم الموقع الجديد، وبعد انقضاء 3 سنوات من عام 1999 اكتملت جهود المهندس المصري عام 2002، بعد الأخذ بمقترحات اليونسكو في الحسبان، لتبدأ الأعمال الإنشائية في الموقع عام 2004.وبحسب كسيبة، فقد استمر العمل في المرحلة الأولى خمس سنوات، حتى اكتملت هذه المرحلة عام 2009، والتي اشتملت على الأساسات الإنشائية من مبانٍ وخرسانة، أما المرحلتين الثانية والثالثة، اشتملتا على عمليات التشطيب والتنسيق المتحفي.

ويشير المصمم المصري إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الثانية، بينما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي جزءا من المرحلة الثالثة مؤخرا؛ أثناء حفل نقل المومياوات الملكية.

ليس متحفا أثريا

ويشدد كسيبة على أن المتحف القومي للحضارة "ليس متحفا أثريا مثل المتحف المصري، والمتحف الكبير، لكنه متحف يعتمد على تقنيات الوسائط المتعددة الجديدة، لا تكون فيه القطع الأثرية هي البطل، لكنها فقط تكون شاهدة على حكايات إبداع العقل المصري، بطرق عرض ومحاكاة حديثة".وعن القاعة المفتوحة حاليا للجمهور، يؤكد المهندس المصري أنها القاعة المركزية، وتستعرض تاريخ مصر في كل الحقب التاريخية بداية من التاريخ القديم، حتى عهد الدولة الحديثة.

قاعات متعددة
ويوضح المهندس المصري أنه من خلال القاعة المركزية المفتتحة حاليا، يمكن للزائر أن يدلف إلى عدد من القاعات -لم تفتتح بعد-، منها قاعة المومياوات التي من المزمع افتتاحها خلال أيام، وسوف تقدم عروض بتقنية الهولوغرام لعملية اكتشاف خبيئة المومياوات الملكية، وكذلك استعراض تفاصيل عملية التحنيط في مصر القديمة.

قاعة أخرى مهمة يشير إليها كسيبة، هي قاعة النيل، التي تستعرض كل ما يخص النهر الخالد؛ وكيف شكّل الحضارة المصرية، بما فيها شكل الدلتا قديما؛ إضافة إلى الزراعة وأدواتها، والسدود.

يوجد قاعات أخرى داخل المتحف القومي للحضارة سوف يتم افتتاحها لاحقا تناقش الموضوعات الرئيسية في الحضارة المصرية القديمة، مثل: قاعة الكتابة، وقاعة الدولة والمجتمع، قاعة الثقافة المادية، وقاعة فجر التاريخ، وقاعة المعتقدات الدينية.

كما تناقش القاعات الأخرى، الطب، والمرأة، الموسيقى، العمارة، الحياة اليومية في مصر القديمة، وتشمل نظم العرض مجسمات مادية وتخيلية، وكذلك عروض بصرية وسمعية، إلى جانب أحدث نظم العرض التقنية، مثل الهولوغرام.

في نهاية حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، يلفت المصمم المصري إلى أن فلسفة تصميم المتحف "تستلهم روح التاريخ المصري الممتد بأكمله".

ويوضح أنه قرر أن يكون التصميم حديثا في شكله، لكنه في نفس الوقت استعار عناصر معمارية من التاريخ المصري القديم، دون أن يتم نقلها بشكل صريح.

ويتابع: "يمكننا القول إن التصميم اعتمد على البساطة والصراحة وخامات مستمدة من أرض مصر"، منوها إلى أن التصميم في النهاية "اعتمد على خلاصة أسلوب البناء المصري القديم، دون أن يتم نقل الأسلوب كما هو".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تعرف على الملوك الأربعة الذين ستستقر مومياواتهم في المتحف القومي للحضارة المصرية

22 مومياء ملكية و17 تابوتًا يتجّهون إلى المتحف القومي للحضارة المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس المتحف القومي للحضارة يكشف خبايا التصميم الفريد مهندس المتحف القومي للحضارة يكشف خبايا التصميم الفريد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب

GMT 12:38 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا تتركوا الساحة لفكر التجهيل والعتمة

GMT 14:31 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

طيّ صفحة الحرب على السُّنّة في سوريا ولبنان

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab