الشارقة - نور الحلو
تنطلق فعاليات احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014، مساء الأحد، برعاية عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبمشاركة عدد من الشيوخ والوزراء والضيوف وكبار الشخصيات والإعلاميين والفنانين من مختلف بلدان العالم.
واستقبلت الشارقة عددًا من
الوزراء والضيوف وكبار الشخصيات والإعلاميين والفنانين من مختلف بلدان العالم، لحضور أول عرض لـ"عناقيد الضياء"، حيث أعدت اللجنة العليا واللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، الترتيبات والاستعدادات كافة لاستقبال ضيوف الشارقة.
ويغطي هذا الحدث العالمي، ويتابعه، أكثر من 500 وسيلة إعلامية من مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى الإعلام المحلي، ويتم مساء السبت، تدشين النُصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، وافتتاح مسرح جزيرة المجاز في الشارقة، الذي يشهد انطلاق العرض الأول للملحمة التاريخية العالمية "عناقيد الضياء"، أعظم قصة رواها التاريخ، على مسرح جزيرة المجاز.
وتحكي تلك الملحمة التاريخية العالمية، تاريخ الإسلام منذ ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى وفاته، وتُقدِّم الصورة الحقيقية عن الإسلام وجوهره النقي، كما أنها تحمل رسالة وهدية من الشارقة إلى العالم بأسره، بجنسياته، وأديانه، وأعراقه، ومذاهبه، وانتماءاته، تدعوهم من خلاله إلى التعرف على سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الصورة الحقيقية للإسلام، بما يسهم في إثراء المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل، وتسعى إمارة الشارقة من خلالها إلى تقديم صورة حقيقية عن الإسلام، بقيمه الإنسانية ورسالته السامية في التشجيع على السلام والمحبة.
وكان حاكم الشارقة، أراد أن تكون باكورة برامج وفعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، عملًا فنيًّا رفيع المستوى يخدم الإسلام، ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة في العدل والمحبة والسلام، وفي الوقت ذاته عمل يسجله التاريخ، ويبقى أثره محفوظًا للأجيال المقبلة.
وتعتزم اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، تنفيذ حزمة من المشاريع والبرامج والفعاليات، تشمل أكثر من 21 مشروعًا من المشروعات النوعية التراثية والسياحية والثقافية والعمرانية، وأكثر من 100 فعالية في مختلف مناطق الشارقة على مدار العام الجاري، وتحاكي تلك المشاريع والفعاليات مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تسهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل.
وتتميز بأنها مشاريع نوعية كبرى ومهمة وخالدة، وتُشكِّل مرآة الثقافة الإسلامية التي تعكس هوية وانتماء إمارة الشارقة، وتهدف إلى إبراز عظمة الثقافة الإسلامية، ونشر معارفها وأهدافها، وهي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، كما أنها تترجم نهج إمارة الشارقة المرتكز إلى رؤية وتوجيهات حاكم الشارقة، في الارتقاء بكل ما يخدم الفكر الثقافي الإسلامي وتعميم فائدته على مختلف أنحاء العالم، وتتنوع تل كالمشاريع بين جامعات، ونصب تذكارية، وحدائق إسلامية، وأسواق، ومتاحف تراثية، ومكتبات، بالإضافة إلى صروح علمية وعمرانية، وهي جميعًا مشاريع كبرى لها دور بارز في خدمة الثقافة الإسلامية، وإفادة الأجيال المتلاحقة، وترسيخ مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية على مر الأزمان، ومن بينها مشروع الحديقة الإسلامية، ومشروع النصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية.
وشارك في التحضير لـ"عناقيد الضياء" كوادر فنية وتقنية عالية المستوى، كما تمت الاستعانة في مراحل تصويره وإنتاجه بخبراء في التاريخ الإسلامي، ومتخصصين في إعادة تمثيل المشاهد التاريخية، وفق تقنيات غير مسبوقة في العالم العربي، إلى جانب الموهبة الكبيرة للموسيقار والملحن البحريني خالد الشيخ، ونخبة من الفنانين العرب، وأكثر من 200 ممثل، وسيكون إبهار الصورة والصوت والألوان والمؤثرات، العنصر الأبرز في العمل، الذي سيظل ضياؤه ماثلًا في نفوس الجمهور إلى الأبد.
يذكر أن مسرح "المجاز"، سيشهد 5 عروض للعمل الملحمي العالمي "عناقيد الضياء"، حيث إن أول عرض سيكون مساء الأحد، ويتبعه 4 عروض أخرى، في 31 آذار/مارس الجاري، ومن ثَمَّ في الأول والثالث والرابع من نيسان/إبريل المقبل، ويغطي الحدث أكثر من 500 وسيلة إعلامية من مختلف بلدان العالم، في ظل إقبال كبير من المختصين والمهتمين والفنانين والجمهور، حيث سيشاهدون عرضًا مبهرًا سيبقى محفورًا في ذاكرته إلى الأبد.
أرسل تعليقك