المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

عبر طقوس مشهديَّة تدُقُ فيها الطبول وتصدح الموسيقى

المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح

المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح
الكويت - العرب اليوم

احتفل المسرحيون، في كل أنحاء العالم بيوم المسرح العالمي، بتقديم العروض المسرحيَّة والفنيَّة على خشبات المسارح وفي الساحات والشوارع والمقاهي مجسدة التلاحم بين الفنانين سواء كانوا هواة أو محترفين.وتعبر الجماهير من خلال تظاهرات شعبية عن أرائها وحرياتها ومعاناتها عبر طقوس مشهدية تدق فيها الطبول وتصدح الموسيقي بأشكالها وأنواعها. ويُعد المسرح من أهم الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان لقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباقات ويرجع أصله في الحضارات جميعها إلى الاحتفالات المتصلة بالطقوس الدينية.
ونشأت الدراما الإغريقية وهي الأصل في التأليف المسرحي الغربي عبر الاحتفالات بعبادة الإله "ديونيسوس"، فكان الناس يضعون أقنعة على وجوههم ويرقصون ويتغنون احتفالاً بذكراه وبذلك كانت بداية ظهور أول ممثل.
أما في تاريخ المسرح عند الرومان، فإن هذا المسرح لم ينشأ كنشأة المسرح الإغريقي بتظاهرات دينيَّة بل بمحاكاة ذات طبيعة هزلية وليست مأساوية، وهذا ما يبين بعض المناحي الخاصة بالمجتمع الروماني الذي لم يألف فن الدراما.
وبالنسبة لتاريخ الفن الشرقي حيث المسرح في اليابان لا يختلف كثيرًا في نشأته الأسطورية عن حال النشأة في الهند، فهو الآخر يروى عنه بأن الرقص كان سببًا في نشأة مسرح "النوه"، إذ ابتدعت في هذا المسرح الآلهة أيضًا، أما في الهند، فقد انبثقت الدراما الهندية من الأساطير والرموز وسير أبطال التاريخ وحياة الجماهير والرقص والموسيقى والكتب المقدسة والملاحم وكانت الهند منبعًا لمعظم المسارح في آسيا.
وتحتل الدراما الصينية مكانًا وسطًا بين الأدب الكلاسيكي والآداب الماديّة التي تشبه ما يسميه الغربيون بآداب الخيال ويرجع أصل المسرح في الصين إلى التقاليد الدينية وتعتبر الموسيقى والرقص من مكونات العرض المسرحي الصيني.
وفي تاريخ المسرح الانكليزي، يرى المؤلف أنّ القرنين الـ15 والـ16 شهدا انطلاق النهضة بإقبال الشعراء على الأدب الايطالي والتأثر به والنسج على منواله وتعددت مظاهر الانبعاث في عهد الملكة اليزابيث، وبحث الأدباء ورجال الفن في قضايا الفكر والذوق والجمال. وزاد الإنتاج الأدبي في هذه الفترة، فقصة الفن المسرحي الإليزابيثي لا تبدأ في المسارح وإنما في أماكن أقامة طلبة الحقوق في لندن حيث بدأت بتراجيديات كتبها بعض السادة الذين يمارسون العمل القانوني ويحاولون في أوقات فراغهم نسخ أعمال سينيكا.
وعرف العرب والمسلمون عمومًا أشكالاً مختلفة من المسرح والنشاط المسرحي لقرون طويلة قبل منتصف القرن الـ19، حيث عرف المسلمون أيّام الخلافة العباسية شكلاً واحدًا من الأشكال المسرحيّة المعترف بها وهو مسرح "خيال الظل"، الذي كان معروفًا في ذلك العصر وكان يعتمد على الهزل والسخريَّة. وكان أول نص وضع في تاريخ المسرح العربي، هو نص مسرحيّة "البخيل" لمارون النقاش التي كتبها في 1847، ومثلها أفراد أسرته في مسرح أقامه أمام بيته، وظهر أبو خليل القباني ثاني كتاب المسرحية العربية في دمشق وكان ذا معرفة بأصول الموسيقى والغناء العربي، فكتب مسرحياته لتغنى على المسرح ويعتبر رائد المسرحية الغنائية التي ناسبت الذوق العربي وقتها.
وفي بداية القرن العشرين في مصر على وجه التحديد، كُتبت مسرحيات مصرية خالصة صادقة الانتماء إلى الواقع المصري تهتم بمناقشة مشكلات اجتماعية، فبشرت بقدوم المسرحية العربية الاجتماعية المؤلفة تأليفا خالصًا بالعربية، وصاحب هذا الانتقال عناية برسم الشخصيات والبناء الفني للمسرحيَّة.
ثم كانت مسرحيات أحمد شوقي الشعرية علامة بارزة في تاريخ المسرح العربي بما أحدثته من نقلة هائلة للمسرحية الشعرية، وعاد أحمد شوقي لكتابة المسرحية بعد انقطاع طويل منذ أن كتب مسرحيته الأولى "علي بك الكبير" وهو لا يزال طالبًا في فرنسا، بعد ذلك كتب مسرحيته "مصرع كيلوباترا" و"مجنون ليلى"، ودارت هذه المسرحيات في فلك التاريخ.
وظهر توفيق الحكيم علمًا في التأليف المسرحي النثري أكثر نضجًا وأوضح رؤية عما كانت عليه مسرحياته في بداية الـ20، فكتب في هذه الفترة وحتى النصف الأول من الخمسينيات مسرحياته المسماة "مسرح المجتمع" والمجموعة الأخرى المسماة "المسرح الذهني". وركز الحكيم في مسرحياته الاجتماعية على المشكلات والقضايا التي كان يعاني منها المجتمع المصري في ذلك الوقت، وكانت مسرحياته الذهنية تعالج موضوعات فكرية فلسفية تقوم على حوار يعنى بالأفكار لا الشخصيات في لغة فصيحة قريبة من العامية.
وبدأت معرفة الكويت بالمسرح منذ 1938 على يد أساتذة من بعثة المدرسين العرب، وكانت أول مسرحية من نشاطات المسرح المدرسي كانت من تقديم طلاب مدرسة المباركية بمسرحية "سلام عمر" وفي العام الدراسي نفسه قدمت مسرحية "فتح مصر". واستمرت المحاولات المسرحية مرتبطة بالمدارس، إذ تشكلت في 1939 فرقة في مدرسة الأحمدية، وفي 1940 ظهرت فرقة مدرسة الشرقية ثم فرقة مدرسة القبلية فتأسست، بذلك أربع فرق مسرحية في المدارس الأربع.
ثم توسع المسرح المدرسي بعد بعثة الطلاب إلى مصر، فكانت لهم تجارب أثرت في الحركة المسرحية ومن نتائجها مسرحية "المروءة المقنعة"، وبعد ذلك مثلت فرقة التمثيل رواية هزلية اسمها "مهزلة في مهزلة" التي تعتبر أول نص مسرحي كتب في الكويت من تأليف الشاعر أحمد العدواني.
بعد ذلك أخذت الحركة المسرحية الطابع الرسمي باستدعاء دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل الممثل المصري زكي طليمات للتباحث معه في شؤون المسرح رغبةً في تطوير الحركة المسرحية في الكويت، وعمل بجهد صادق لإبراز النواحي المسرحية في الكويت ووضع تقريرًا مفصلاً محاولاً ترسيخ المفاهيم الجديدة في المجتمع لتقبل الفن المسرحي مع الإقناع بأنه ليس خرقًا للتقاليد والعادات.
وتعاون طليمات في 1961  مع وزيرة الشؤون بتكوين فرقة المسرح العربي لتكون نواة للمسرح الكويتي الحديث، ولتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ المسرح في الكويت تحت إشرافه وتوجيهاته، وتكونت فرقة المسرح العربي نتيجة لاختبار عملي وليست بتلقائية الزمالة في المدرسة أو فريق الكشافة. وأعلنت الوزارة بيانًا من خلال الإذاعة والصحافة تطلب مشاركة من يرى في نفسه القدرة والرغبة في المشاركة وتقدم 250 رجلاً تم اختيار 40 كويتيًا، وانضمت للمرة الأولى فتاتان كويتيتان مريم الغضبان ومريم الصالح إلى عالم المسرح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح المسرحيون في أنحاء العالم يحتفلون باليوم العالمي للمسرح



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab