معرض الكتاب يستقبل جمهوره بأنغام تسلم الأيادي وانقطاع الكهرباء يعكر صفو اليوم الثاني
آخر تحديث GMT21:04:06
 العرب اليوم -

"مصر اليوم" يرصد إجراءات أمنيّة مشددة في دورته الـ 45 على عكس الأعوام السابقة

معرض الكتاب يستقبل جمهوره بأنغام "تسلم الأيادي" وانقطاع الكهرباء يعكر صفو اليوم الثاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض الكتاب يستقبل جمهوره بأنغام "تسلم الأيادي" وانقطاع الكهرباء يعكر صفو اليوم الثاني

معرض الكتاب يستقبل جمهوره بأنغام "تسلم الأيادي"
القاهرة-رضوى عاشور

استقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب جمهوره على أنغام "تسلم الأيادي" وأغاني مؤيدة للجيش المصري، إلى جانب صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والتي توسطت المبنى الرئيسي للمعرض، الأمر الذي دفع كثير من جمهور المعرض للالتقاط صورهم مع صور السيسي. وشهد المعرض في يومه الثاني انقطاع الكهرباء على ندوات وزير الثقافة محمد صابر عرب والتي حملت عنوان "إصلاح الأزهر" وعلى ندوة المقهى الثقافي.وكشفت دار "نون" للطباعة والنشر، 9 إصدارات مزيفة من كتبها بأروقة المعرض وسارعت بإبلاغ الإدارة لسحب تلك الإصدارات.
وشهد المعرض في دورته الـ45 إجراءات أمنيّة شديدة على عكس الأعوام السابقة، ويقوم أفراد الأمن على البوابات بالتفتيش الدقيق جدًا للزائرين، ويمنع دخول أي آله حادة أو زجاجات العطر مع الجمهور، وطلب من الزائرين استخدام العطور للتأكد أنها ليست غازات مسيلة للدموع، وكذلك فحص الأوراق الموجودة مع الزوار قبل الدخولهم للتأكد أنها ليست منشورات، الأمر الذي أدى لإزعاج عدد كبير من الجمهور، اعتراضًا على الطريقة غير المسبقة في التفتيش. وتمكن أمن المعرض من ضبط عدد من السكاكين والمقصات وشفرات الحلاقة أثناء تفتيش حقائب بعض السيدات الوافدات على المعرض، ثم سمح لهن بالدخول بعد مصادرة المضبوطات.
ورصدت "مصر اليوم" خلال وجدوها في المعرض سيدات في أروقة المعرض تحملن مطبوعات تحمل شعار "أبصمة الحق" والتي تنتشر بشكل كبير على صفحات الـ"فيسبوك"، يوزعنها محاربة لما وصفوه بـ"تنصير مصر ونشر المذهب الشيعي"، متمثلاً في جناح "الكتاب المقدس" الذي يبيع كتب مسيحية لكتاب مسيحيين، وبعض الكتب التي تتحدث عن فكرة "التّشيُع".
وأدى انفصال الكهرباء عن المقهى الثقافي في المعرض، أثناء انعقاد الندوة الأدبية لمناقشة رواية "أوقات للفرح والحزن" للكاتبة ابتهال سالم، بحضور الدكتور شريف الجيار، والدكتورة منى طلبة، وعمر القصير، إلى إزعاج وغضب الحضور، وخصوصًا الأدباء المشاركين في الندوة، وتوقفت "الميكروفونات" عن العمل، وبالتالي انخفض صوت المشاركين، الذين اضطروا لرفع أصواتهم ليتثنى للجمهور سماعهم.
وشهد المعرض ندوات عدة بحضور العديد من الكتاب ورموز السياسية ورجال الدين، والتي لاقت حرصاً شديداً من الجمهور على حضورها، و كان على رأسها ندوة مفتي الجمهورية السابق الدكتور على جمعة، والذي استقبله الحضور بحفاوة بالغة. وكذلك ندوة للدكتور محمد حافظ دياب بعنوان "الخطاب الديني والهويّة"، بحضور عبد الله النجار، مصطفى لبيب، في القاعة الرئيسيّة لمعرض الكتاب في اليوم الثاني من افتتاحه. وأكدّ دياب خلال الندوة، أنّ الخطاب الديني هو فضاء يتسع للتيارات والفرق والجماعات المختلفة، وتختلف في تطبيقات الشريعة، وفي تحقيق أهدافها، بدءً من التعامل مع النص المقدس، والإيمان الشكلي، إلى التعدديّة السياسيّة. مشيرًا إلى أنّ الهويّة هي صيغة إنسانية شاملة تجمع في محتواها تناقضات من الرموز والقيم، لأن الهويّة ليست واحدة، وهناك تصور خاطئ بأن مشروع الهوية تم إنجازه في الماضي، بل هو مشروع متجدد في الحاضر. وأوضح أنه من الخطأ الاعتقاد أنّ الدولة الدينية المقيدة ديمقراطيًا مثل إيران، تعمل بالديمقراطيّة، أما الدولة السلطانية هي التي تحاول أن تأخذ بعض مستلزمات الحداثة، كما حاولت جماعة "الإخوان المسلمين" خلال عام حكمها. وأشار إلى أنّ خطاب الإسلام السياسي فوق الوطني، كما أنه ليس إسلامى ولم يقدم جديد في مجال الدعوة والفقه، ويمكن اعتبار هذه الجماعات اجتماعيّة تحاول توظيف الدين.
وأكدت الكاتبة والمترجمة سهير المصادفة، أنّ معرض الكتاب هذا العام يشهد إقبالاً وتنوعاً واستيعاباً لروافد الثقافة المتنوعة، على عكس ما شهده العام الماضي من محاولات إقصاء واضحة من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، وفقًا لتعبيرها. وأوضحت المصادفة، خلال إدارتها لندوة "ملتقى الشباب اليوم" في معرض الكتاب، أنّ أنصار "الإخوان المسلمين" أنزلوها العام الماضي عن المنصة وطردوها لأنها قالت خلال الندوة إن مصر أكبر من محاولة حصرها واختصارها في هويّة دينيّة أو جماعة حاكمة. وأشارت إلى أنّ وجودها هذا العام على المنصة ذاتها في ملتقى الشباب، يؤكد على نجاح المعرض وتمثيله فعليًا للثورة المصرية التي ترفض إقصاء الآخر. وأكدت أنّ التحول الكبير الذي حدث خلال عام في حال المجتمع المصري سياسيًا وثقافيًا من خلع رئيس "الإخوان المسلمين" الذي حاول تحجيم الهوية المصريّة في هويّة دينيّة يؤكد أنّ هذا الشعب لا يقبل التحجيم أو الإقصاء أو الكبت، على حد تعبيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الكتاب يستقبل جمهوره بأنغام تسلم الأيادي وانقطاع الكهرباء يعكر صفو اليوم الثاني معرض الكتاب يستقبل جمهوره بأنغام تسلم الأيادي وانقطاع الكهرباء يعكر صفو اليوم الثاني



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab