طابع بريدي يفجر غضبا تركيا عارما
آخر تحديث GMT18:27:13
 العرب اليوم -

طابع بريدي يفجر غضبا تركيا عارما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طابع بريدي يفجر غضبا تركيا عارما

طابع بريدي
أنقرة - العرب اليوم

أصدرت وزارة الخارجية التركية، بيانا احتجاجيا، بعدما طرحت حكومة إقليم كردستان العراق، طابعا بريديا تضمن خارطة كردستان التاريخية الكبرى إلى جانب صورة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بمناسبة زيارته إلى الإقليم، مؤخرا.وجاء في بيان الخارجية التركية "من الملاحظ أن من بين الطوابع التذكارية، التي من المتوقع إصدارها، من قبل إدارة الإقليم الكردي في العراق، بمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، طابع بريدي يرسم خريطة تشمل بعض المدن في تركيا أيضا".

ويتابع البيان :"يحاول بعض قادة إدارة الإقليم الكردي في العراق، الذين يتجاوزون حدودهم، استخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق".وتقول الخارجية التركية "يجب على سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق، تذكر كيف أن مثل هذه الطموحات الخبيثة انتهت بالفشل، ننتظر من سلطات إدارة الإقليم الكردي في العراق إصدار بيان لازم لتصحيح هذا الخطأ الفادح، في أسرع وقت ممكن وبشكل واضح".

والواضح من نبرة البيان، بحسب المراقبين هنا في كردستان، أنه يعبر عن استياء أنقرة العارم من زيارة قداسة البابا لإقليم كردستان العراق، والمكانة التي بات يحظى بها الإقليم على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولعل لهجة البيان المفتقرة لأبسط قواعد اللباقة واللغة الدبلوماسيتين، وتضمنه نبرة تهديدية، يجسد حقيقة، أن العداء لكل ما هو كردي، هي القاعدة الثابتة في تركيا الأردوغانية.

ويذهب معلقون إلى أن خارطة كردستان الكبرى، معلقة وموجودة في كثير من المؤسسات والمراكز الحكومية وغير الحكومية في إقليم كردستان، وفي الأماكن والمرافق العامة، بل حتى أنها منقوشة، بحجم ضخم على صدر أحد الجبال، المطلة على مدينة السليمانية، وهي العاصمة الثقافية لإقليم كردستان، فهل يمكن طمس هذه الخارطة، كي ترضى أنقرة؟

ليس هذا وحسب، فهذه الخارطة تعلق عادة، في منازل وبيوت العديد من مواطني الإقليم وفي مختلف أجزاء كردستان، كونها خريطة تاريخية، تعبر عن عراقة وقدم موطن الكرد التاريخي، في هذا الجزء من العالم، والذي قسم بين مجموعة دول، بالضد من ارداة الكرد ورغبتهم .ويعتبر الصحفي والكاتب الكردي، محمد شيخ عثمان، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن "كردستان الكبرى، ليست بحلم فارغ ولا طموح خبيث، بل حق مشروع تقره المواثيق الدولية، وحتى ميثاق الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتحدث بوضوح عن الشعوب الأصيلة، وحقها في تقرير مصيرها، والكرد كما هو معلوم، أكبر قومية بلا دولة في العالم".

 ويتابع :"تركيا تعرف تماما حدود كردستان الكبرى، فهي كانت المتآمر الأول، على تقسيم هذا الوطن، واقتطاعها القسم الأكبر منه".ويمضي عثمان :"البيان التركي لا يعبر عن الاعتراض أو الاستياء، بقدر ما يعبر عن الإنكار المرضي لحدود كردستان التاريخية، والعداء المطلق للشعب الكردي، إذ كان بامكان أنقرة الاستفسار بلغة دبلوماسية لبقة، بدلا عن هذا البيان المحرف للواقع، والعابث بالحقوق الشرعية والتاريخية للشعب الكردي، الذي يقارب تعداده الخمسين مليونا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الخارجية التركية تؤكد أن أنقرة عازمة على مواصلة المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

أنقرة تؤكد قرارات الجامعة العربية مرفوضة وحماية سيادة الدول العربية من أهم أولوياتنا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طابع بريدي يفجر غضبا تركيا عارما طابع بريدي يفجر غضبا تركيا عارما



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا

GMT 02:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

تفكيك شبكة تجسس في خوزستان جنوب غرب ايران

GMT 14:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab