امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع قصائد الشعر
آخر تحديث GMT01:17:06
 العرب اليوم -

لمعالجة العديد من أمراض القلب والروح

امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع "قصائد الشعر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع "قصائد الشعر"

خدمة خاصة لوصف القصائد الشعرية لتعالج بها أمراض القلب والروح
لندن - العرب اليوم

كثيرًا ما يقال إن الكلام الطيب ينزل على النفس المعذبة مثل البلسم ويذهب الهم، ويبدو أن هذا المفهوم قد أغرى شاعرة إنكليزية، لتقديم خدمة خاصة لوصف القصائد الشعرية لتعالج بها أمراض القلب والروح.

وقررت الشاعرة ديبورا ألما، فتح عيادة متنقلة اتخذت من عربة إسعاف من طراز قديم يعود إلى سبعينات القرن الماضي مقرًا، وعلى مدى السنوات الست الماضية عرف سكان مدينة بيشوببز كاسل في مقاطعة شروبشاير الإنكليزية "شاعرة الطوارئ" ديبورا ألما وسيارة الإسعاف العتيقة التي تستخدمها مقرًا لمقابلة زوارها، ولكن يبدو أن الشاعرة تعبت من الترحال بسيارة الإسعاف وقررت الاستقرار وفتح ما أسمته بـ"صيدلية الشعر" متخذه من محل قديم للحدادة في المدينة، مقرًا لافتتاح أول صيدلية للشعر حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان".

وتستعد الشاعرة وصديقها الشاعر جيمس شيرد، المرشح لنيل جائزة "تي إس إليوت" للشعر، لتحويل محل الحدادة بطرازه "الإدواردي" القديم لواحة تستطيع فيها المساعدة في التخفيف من العديد من الأمراض، مستخدمة الشعر بلمساته المهدئة للنفس.

وتضع ألما على موقعها الإلكتروني ""emergencypoet.com، صورتها بالمعطف الأبيض وهي جالسة في عربة الإسعاف وأمامها تمددت واحدة من الجمهور، بينما أمسكت ألما بدفتر لتدوين ربما الدواء أو لتوصيف الداء!.

وتقول الشاعرة لـ"الغارديان"، إنها تتلقى الدعوات من المدارس والمستشفيات والمهرجانات لممارسة مهنتها، ولكنها تعترف بأنها أصبحت في منتصف العمر وكبرت على التنقل بسيارة الإسعاف، ولذلك عندما رأت المتجر القديم في الشارع الرئيسي بمدينة بيشوبز كاسل، راق لها طرازه القديم والتاريخي وتفاصيله التي ما زال محافظًا عليها مثل الأرفف الخشبية الأصلية والأدراج ومنصة البيع المصنوعة من خشب البلوط، وقالت لنفسها إن هذا المتجر هو المكان الأمثل لتفتتح صيدليتها الشعرية وبالفعل تقدمت بطلب للحصول على تمويل من البنك لشراء المحل.

وتوضح الصحيفة إنها الآن تقوم بتصميم المحل ليكون على أقسام مختصة، سيقسم حسب الشكوى، فحين دخولك للمحل يمكنك التجول للوصول للقسم المختص بشكواك والذي يوفر القطع الأدبية التي تتحدث عنه. تنقسم الأرفف والممرات الصغيرات إلى أقسام مأخوذة من موسوعة شعرية طبعت في 2016 وقسمت القصائد الشعرية حسب الشعور مثل الحب والتقدم في العمر والحزن والأمل.

تضيف أن الصيدلية ستضم قسمًا مخصصًا للأطفال وغرفة للاستشارات الخاصة ومساحة مخصصة لمن يرغب في ممارسة الكتابة بهدوء بعيدًا عن الضجيج، وتعتبر ألما الشعر أدبًا موجهًا للناس ويمسهم بشكل شخصي، "أعتقد أنه أكثر من أي صنف أدبي آخر فهو موجه من الشاعر للقارئ مباشرة، هو فن حميمي ومتعاطف يمكن للإنسان التعلق به والبحث عن الدواء فيه".

وترى ألما أن وصفاتها الشعرية خاصة جدًا ولا يمكنها كتابة وصفة عامة لكل الناس، فبالنسبة لها الأمر خاص و«كل شخص يحتاج لنصيحة مباشرة وتقييم حتى يحصل على الوصفة الملائمة».

وعرفت ألما باسم "شاعرة الطوارئ"، واعتبرت الخدمة التي تقدمها أول خدمة طوارئ متنقلة متخصصة في مجال الشعر، ودأبت على تقديم النصح والوصفات الشعرية، لمعالجة ما قد يشتكي منه رواد "سيارة إسعافها".

وبدأت الشاعرة ألما مشروعها كطريقة لبث المتعة في الجمهور وساندها في تنفيذها صديقها الشاعر جيمس شيرد، وتخصصت ألما في إقامة ورشات العمل في الكتابة والشعر، وتستخدم الشعر أيضًا في التواصل مع المرضى الذين يعانون من الخرف، كما عملت في جامعة وستر لتعليم دورات الكتابة الأدبية فهي تحمل مؤهلات علمية أكاديمية في المجال. وتؤمن ألما أن طريقتها في التواصل مع الجمهور واستخدام الشعر كعلاج هي طريقة ناجعة للوصول للناس وتؤمن أيضًا بصفاته العلاجية.

وحتى لا يظن القارئ أن ديبورا ألما، امرأة غريبة الأطوار وأن أحدًا لا يعيرها اهتمامًا، فيجب التوضيح أن ألما تجد طلبًا لحضور المهرجانات الأدبية والذهاب للمدارس والمكتبات العامة وتقديم النصح والدواء لكل من يطلب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- جمعية "الناشرين الإماراتيين" تُنظّم ندوة تتناول مقومات صناعة النشر في البلاد

- الكاتب موسي بلال يصدر كتاب جديد بعنوان "الحريم الرقمي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع قصائد الشعر امرأة بريطانية تفتتح صيدلية لبيع قصائد الشعر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab