مصر تبدأ أعمال مشروع درء الخطورة عن ناووس منطقة تل الربع الأثرية
آخر تحديث GMT07:12:29
 العرب اليوم -

مصر تبدأ أعمال مشروع درء الخطورة عن ناووس منطقة تل الربع الأثرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تبدأ أعمال مشروع درء الخطورة عن ناووس منطقة تل الربع الأثرية

مواقع أثرية
القاهرة - العرب اليوم

بدأت السلطات المصرية تنفيذ مشروع درء الخطورة عن ناووس منطقة تل الربع الأثرية بمحافظة الدقهلية (دلتا مصر) وذلك لعدم استقرار واتزان حالته الإنشائية.وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي أمس، أن «الوضع الحالي للناووس آمن ومستقر»، مشيراً إلى أنه «يجري حالياً تركيب الهيكل المعدني الخاص بالمعاينة وأعمال تنظيف الشقوق والشروخ، تمهيداً لأعمال الحقن، بالإضافة إلى التجهيز لتركيب الشدات المعدنية لضمان ثبات واتزان المبنى أثناء أعمال الترميم».

ويعاني الناووس الأثري النادر من بعض المشكلات الإنشائية الناتجة عن طبيعة التربة الطينية الحاملة له، التي تتأثر بالمحتوى المائي الناتج من مياه الأمطار والمياه الجوفية بجانب عوامل التغيرات البيئية والهزات الأرضية على مر العصور»، بحسب الدكتور مصطفى عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم.

ويرجع تاريخ إنشاء الناووس إلى عصر الملك أحمس الثاني (أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين) وكان يستخدم لوضع تمثال للمعبود «شو» بمنطقة تل الربع بالدقهلية.

وشهدت نهاية العام الماضي مصرع حارس أمن بتل الربع، بعد انهيار التربة غير الثابتة عليه بالمنطقة الأثرية.

ووفق الباحث الأثري أحمد عامر، فإن تل «الربع» كانت تمثل عاصمة الإقليم السادس عشر، وكانت مقراً لحكم الأسرة التاسعة والعشرين، ثم أصبحت (جدت)، وكانت مقراً لعباده الإله (آمون رع)»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط» قائلاً إن «(جدت) ظهرت في قائمة الأقاليم المسجلة على المقصورة البيضاء في الكرنك والخاصة بالملك سنوسرت الأول».

ومن الشواهد الأثرية الباقية بالمنطقة حتى الآن، بقايا معبد بناه الملك (أحمس الثاني)، حيث تم الكشف عن ودائع الأساس الخاصة به، ولم يتبق من هذا المعبد سوى ناووس يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار تقريباً، وعلى قاعدة من الحجر تبلغ الارتفاع نفسه تقريباً.

ويؤكد عامر أن هذه المنطقة ارتبطت بالآلهة التي مثلت كرمز للمقاطعة وهي الإلهة السمكة «غات محيت» وقد وصفت «غات محيت» ضمن النصوص بأنها سيدة الأسماك، كما مثلت بهيئة سيدة تحمل فوق رأسها رمزها وهو هيئة السمكة «غات محيت»، ثم أصبح الإله الكبش الذي أطلقت عليه النصوص المصرية القديمة اسم «بانب جد» إله المدينة الرئيسي ثم ارتبطت بالإله «حربوقراط».

وبحسب عامر فإن الاكتشافات الأثرية بالمنطقة بينت مدى ثرائها ونشاطها قديماً، حيث تم العثور على الأواني الفخارية المختلفة الأحجام والأشكال ومتعددة الأغراض، وكذا المسارج الفخارية والعملات البرونزية والفضية «البطلمية والرومانية».

وفي محافظة الدقهلية أيضاً، تمكنت بعثة أثرية مصرية من الكشف عن 110 مقابر يرجع تاريخها إلى 3 مراحل حضارية مختلفة في شهر أبريل (نيسان) الماضي، هي: حضارة مصر السفلى والمعروفة باسم «بوتو»، وحضارة نقادة 3، وعصر الانتقال الثاني المعروف بفترة الهكسوس، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة كوم الخلجان في محافظة الدقهلية، وهو ما عدّه الدكتور السيد الطحاوي رئيس منطقة آثار الدقهلية بـ«الأمر النادر» لأنه لأول مرة يتم اكتشاف آثار من 5 عصور مختلفة بمنطقة واحدة.

وتقع منطقة «‎كوم‎ ‎الخلجان» الأثرية بمركز تمي الأمديد أيضاً، حيث بدأ أول أعمال حفر أثري بها عام 1995 عن طريق البعثة الأثرية الأميركية، التي كانت تعمل في منطقة منديس «‏قرية تل الربع».

وتعد محافظة الدقهلية من المحافظات المهمة جداً في التاريخ المصري القديم، حيث كانت منطقة تل الربع هي عاصمة مصر خلال عصر الأسرة الـ29 وتضم ناووساً من الحجر الجيري يعد الأكبر في محافظات الدلتا، بحسب الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار، الذي أضاف في تصريحات صحافية أن المواقع الأثرية المهمة بالمحافظة تؤرخ لمصر في فترة ما قبل وبداية الأسرات، وتغطي فترات مختلفة من التاريخ المصري من بينها تل سمارة وتل الفرخة وغزالة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طالبة تحاول الانتحار في المنصورة حزنًا على والدها

وفاة شخصين وإصابة آخرين في حادث تصادم في الدقهلية في مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تبدأ أعمال مشروع درء الخطورة عن ناووس منطقة تل الربع الأثرية مصر تبدأ أعمال مشروع درء الخطورة عن ناووس منطقة تل الربع الأثرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab