فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

بعدما استخدموا الرنين المغناطيسي لتوفير أدلة على أصل المادة

فريق بحثي يعثر على "مادة تحنيط غير أصلية" في مومياء مصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فريق بحثي يعثر على "مادة تحنيط غير أصلية" في مومياء مصرية

مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية
باريس - العرب اليوم

توصل فريق بحثي مشترك من معهد باريس لأبحاث الكيمياء ومركز أبحاث وترميم المتاحف الفرنسية، إلى أدلة عن أصل مادة «البيتومين»، التي تمنح المومياوات المصرية اللون الداكن، وهو ما قادهم إلى الكشف عن استخدام مادة غير أصلية مع مومياء مصرية في متحف فرنسي.وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «الكيمياء التحليلية»، استخدم الفريق البحثي طريقة تعرف باسم «الرنين المغناطيسي الإلكتروني (EPR)»، والتي مكنتهم من توفير أدله على أصل المادة، والكشف في إحدى التجارب عن أن مومياء ضمن مقتنيات أحد المتاحف الفرنسية، استخدم معها «البيتومين» من مصدر مختلف، ربما بواسطة هواة جمع الآثار لجلب سعر أعلى في بيع المومياء.

والبيتومين يعرف أيضا باسم الإسفلت أو القطران، وهو شكل أسود شديد اللزوجة من البترول ينشأ بشكل أساسي من الطحالب والنباتات المتحجرة، وتساءل الباحثون المشاركون بالدراسة عما إذا كان بإمكانهم استخدام تقنية غير مدمرة للمقتنيات الأثرية تسمى «الرنين المغناطيسي الإلكتروني (EPR)» لاكتشاف مكونين من البيتومين يتكونان أثناء تحلل الحياة الضوئية، وهما (الفاناديل بورفيرين) و(الجذور الكربونية)، ويمكن لهذين المكونين توفير معلومات عن أصل البيتومين الفرعوني وكيفية معالجته في مواد التحنيط.ويقول تقرير نشره أول من أمس موقع الجمعية الكيميائية الأميركية، أن الباحثين حصلوا على عينات من المادة السوداء من تابوت مصري قديم ومومياوات بشرية وأربع مومياوات حيوانية (جميعها من 744 - 30 قبل الميلاد)، وقاموا بتحليلها بواسطة «الرنين المغناطيسي الإلكتروني» ومقارنتها بعينات البيتومين المرجعية.

واكتشف الفريق أن الكميات النسبية لمركبات الفاناديل والجذور الكربونية يمكن أن تفرق بين البيتومين ذي الأصل البحري والأصل النباتي، وأيضا، اكتشفوا مركبات من المحتمل أن تكون قد تكونت من التفاعلات بين «الفاناديل بورفيرين» ومكونات التحنيط الأخرى.ومن المثير للاهتمام أن المادة السوداء المأخوذة من مومياء بشرية حصل عليها متحف فرنسي عام 1837 لم تحتو على أي من هذه المركبات، وكانت غنية جدًا بالبيتومين، ورجح الباحثون أنه كان الممكن خضوع هذه المومياء للمعالجة جزئيًا باستخدام البيتومين النقي، بواسطة جامع آثار خاص لجلب سعر أعلى في المومياء قبل أن يحصل عليها المتحف.

يذكر أن مواد التحنيط التي استخدمها قدماء المصريين عبارة عن مزيج معقد من المركبات الطبيعية مثل صمغ السكر وشمع العسل والدهون والراتنجات الصنوبرية وكميات متغيرة من البيتومين.ويستخدم الباحثون تقنيات مختلفة لتحليل مواد التحنيط المصرية القديمة، ولكنها تتطلب عادةً خطوات تحضير وفصل قد تتسبب في حدوث تلفيات، والميزة التي قدمها الباحثون في هذه الدراسة هي التوصل لنتائج دون تدمير.

قد يهمك ايضا:

نقل 22 مومياء من التحرير إلى الفسطاط فى موكب مهيب

22 مومياء ملكية و17 تابوتًا يتجّهون إلى المتحف القومي للحضارة المصرية

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية فريق بحثي يعثر على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab