متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة كورونا عبر الفن في الشرفة
آخر تحديث GMT03:12:48
 العرب اليوم -

من وحي الغناء في المنازل الذي شهدته مدن العالم خلال الحجر الصحي

متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة "كورونا" عبر "الفن في الشرفة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة "كورونا" عبر "الفن في الشرفة"

متحف
لندن - العرب اليوم

أصبحت الشرفة والنافذة من أهم معالم مرحلة «كورونا» في مدن العالم، فهما المنفذ على العالم الذي يستطيع منه السكان المحاصرون في بيوتهم التواصل مع جيرانهم ورؤية السماء والأشجار، كما أثارت المشاعر لقطات وأفلام فيديو لأناس عاديين، في إيطاليا وإسبانيا وغيرها من الدول، وقد سارعوا لشرفاتهم ونوافذهم للاشتراك معاً في الغناء والعزف. تحولت تلك اللقطات إلى بذور لأعمال فنية آتية بالفعل، فقد أعلنت مجموعة من المتاحف العالمية عن تكليفها لـ14 فناناً بإنتاج أعمال معبرة عن الوضع الحالي، ولكن في حدود شرفاتهم، لتتخذ الشرفة مكانها المستحق في التعبير الفني عن أزمة كورونا، فهي أصبحت المساحة العامة المشتركة مع الآخرين التي يخاطب الناس

بعضهم بعضاً من خلالها في زمن الفيروس. وبالفعل، أصبح هناك توصيف للفن الخارج أو المولود في مساحة الشرفات، وأصبح «فن البلكونة»، حسب ما وصفه به اتحاد «لانترناسونالي» للمتاحف الذي يتبنى المشروع الفني الجديد.ويشارك في المبادرة عدد من أشهر المتاحف العالمية، ومنها متحف الملكة صوفيا «رينا صوفيا» بمدريد، ومتحف «فان أبميوزيام» في آيندهوفن بهولندا، ومتحف الفن المعاصر في وارسو، وغيرها من بولندا وبلجيكا وإسبانيا. وطلبت المتاحف من الفنانين تقديم أعمال في شرفاتهم، بصفتها مساحة عامة متاحة لهم للتعبير عن حياة الناس تحت الحجر المنزلي في مختلف أنحاء العالم.

ومن جانبه، وجد مدير متحف «فان أبميوزيام» أن لجوء الناس للتعبير عن مشاعرهم ورغباتهم المشتركة عبر المكان الوحيد المتاح لهم، وهو الشرفة، يعد أمراً ملهماً للإبداع، ومن أهداف المبادرة، حسب مانويل بورجا فيليل، مدير متحف «رينا صوفيا» بمدريد، تقديم ترجمة فنية بصرية للغناء في الشرفة الذي انتشر من إيطاليا لغيرها من البلدان، حسب مقال كتبه لموقع «آرت نت»، حول وضع المتاحف والمؤسسات الثقافية بعد رفع الحجر، وتصوره لطريقة عملها مجدداً.

ويرى فيليل أن هذه المرحلة التي تسبب فيها انتشار الفيروس ستكون فاصلة في حياة المتاحف عامة، وأنه سيكون هناك تصنيف لما قبل وما بعد كورونا، إذ يقول: «في عالم الفن، ستكون هناك أشياء كثيرة نحتاج لإعادة التفكير بها. ستفتح المتاحف أبوابها مرحلياً، ولكن هل سيكون الزوار متوجسين من الاقتراب من الآخرين؟ هل سيكون باستطاعتنا تنظيم معارض فنية ضخمة مثل التي تعودنا على إقامتها؟ ربما تكون أيام المعارض الضخمة قد ولت... ولكن يجب علينا الحذر من أن نتحول لمجتمعات يخشى فيها الناس بعضهم بعضاً... لا يجب أن نذعن لذلك، ونسمح باختفاء المساحات العامة، هناك عناصر من المتعة والتعلم والديمقراطية في الالتقاء مع الآخرين».

وفي ضوء هذا الإحساس بأهمية الفن، ومخاطبته لكل مستجدات الحياة، يأتي دعم اتحاد المتاحف العالمية (لانترناسونالي) لمبادرة «الفن في الشرفة». ويوضح فيليل المبادرة قائلاً: «دعونا 14 فناناً للمشاركة، ولكن الكل يمكنه المشاركة. طلبنا منهم تقديم عمل - عرض فني من الشرفة أو النافذة، ولهم مطلق الحرية في الاختيار بالطبع، ولكننا طلبنا منهم التعبير عن معنى الحجر المنزلي والمشاعر التي يثيرها، وتصوراتهم للمستقبل». أما تشارلز إيش، مدير متحف «فان أبميوزيام»، فعبر عن تصوره للمشروع قائلاً لصحيفة «ذا آرت نيوزبير»: «كان من الضروري بالنسبة لنا أن نجد وسيلة لدعم الفنانين مادياً في هذه الأوقات الحرجة عبر تكليفات سريعة. فكرة الشرفة بصفتها مساحة عامة مفتوحة بدت فكرة مناسبة لنطلب من الفنانين التعبير عن رؤيتهم للحياة من هذه المساحة المحدودة، وبالطبع نترك لهم ترجمة ماهية فكرة المساحة المفتوحة» ويذكر أن اتحاد المتاحف العالمية «لانترناسونالي» أسس في أعقاب الأزمة المالية في عام 2008.

قد يهمك ايضا :

متاحف روسية تدخل التصنيف العالمي للأكثر شعبية تعرف عليها

 شاهد: تعقيم قاعات "المتحف المصري الكبير" وسط مخاوف من انتشار "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة كورونا عبر الفن في الشرفة متاحف عالمية تكلِّف فنانين بأعمال تسجّل مرحلة كورونا عبر الفن في الشرفة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab