معرض كتاب ليبي في ساحة إعدامات لمعارضي «داعش»
آخر تحديث GMT02:58:36
 العرب اليوم -

معرض كتاب ليبي في ساحة إعدامات لمعارضي «داعش»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض كتاب ليبي في ساحة إعدامات لمعارضي «داعش»

معرض للكتاب
طرابلس - العرب اليوم

لم ينس الليبيون وهو يتوافدون على معرض للكتاب شهدته مدينة درنة أن يلقوا نظرة على الساحة الشاسعة التي أقيم عليها هذا المحفل الثقافي والاجتماعي، ويتذكرون كيف كانت تُقطف هنا رؤوس الأبرياء على يد أفراد تنظيم «داعش» الإرهابي قبل قرابة خمسة أعوام، وكيف كانوا يُطالبون بـ«دفع الجزية».

الآن، تحولت هذه الدماء إلى حبر، وتبدل الجهل والفكر التكفيري إلى عِلم تحتويه آلاف الكتب بين جنبات الساحة الممتدة أمام مسجد العتيق (المعروف أيضاً بجامع الصحابة) في المدينة الساحلية الواقعة على بعد حوالي 1100 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.

افتتح المعرض محافظ مصرف ليبيا المركزي بشرق ليبيا علي الحبري، برعاية رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وبتنظيم من الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني وبإدارة مكتب التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني».

وقال أنور الشويهدي رئيس اللجنة العليا لمعرض الكتاب مدير الإدارة العامة للمطبوعات بالهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني، إن 40 دار نشر محلية وعربية شاركت في المعرض هذا العام من خلال 20 ألف عنوان من مختلف التخصصات الأدبية والتاريخية والاجتماعية، مشيراً إلى أن رمزية إقامة المعرض في هذا المكان تدل على زوال الإرهاب وبقاء العلم والثقافة.

وشهد المعرض، الذي فتح أبوابه للجمهور منذ الثاني والعشرين من فبراير (شباط) وتنتهي أعماله اليوم، إقبالاً جماهيرياً من مختلف الفئات العمرية، خصوصاً الشباب، كما حفلت قاعاته بتوقيع عديد المؤلفات الأدبية والتاريخية.

وأقبل الجمهور على حضور الأنشطة الثقافية التي حرصت إدارة المعرض على إقامتها في الشعر والقصة، بجانب الندوات التثقيفية المختلفة؛ وعبرت المواطنة الليبية أسماء علي، عن سعادتها بالمعرض، وقالت: «مدينتنا تزينت بهذا الحفل الثقافي، وها هو عبق الكتاب ومحبيه يملأ باحة المسجد العتيق بعد أن كانت تملؤها رائحة الدماء وسافكيه».

ورأت رحاب شنيب، ‏أن أي نشاط ثقافي لا بد أن يحظى بالدعم لأنه يقام وسط صعوبات، مثمنة دور رئيس اللجنة العليا لمعرض الكتاب، بسبب «مجهوداته في إقامة هذا المعرض على هذا النحو».

ودرنة الساحلية الواقعة على ساحل البحر المتوسط، شهدت فترات عصيبة عندما سيطرت عليها «الجماعات الإرهابية»، منها تنظيم «داعش» وفلول «القاعدة»، عندما اتخذت من ساحة المسجد العتيق الشاسعة مكاناً معلوماً لتنفذ أحكام الإعدام التي كان يقضي بها (القاضي الشرعي) للتنظيم الإرهابي آنذاك، فهناك تم نحر عشرات المواطنين بدماء باردة على مرأى ومسمع من العالم، إلى أن تمكنت قوات «الجيش الوطني» من إزاحتها عن البلاد.

وبجانب مشاركات عديدة في المحفل، الذي حمل اسم معرض «الوحدة الوطنية»، شاركت دور نشر من طرابلس والزاوية ومسلاتة، بالإضافة إلى 6 من دور النشر المصرية. واعتبر عبد المنعم الغيثي عميد بلدية درنة، إقامة معرض للكتاب بالمدينة في هذا الوقت تأكيداً على تعافيها «وعودتها كمنارة للفن والثقافة والإبداع»، وقال، «أمرت بتوفير كافة التجهيزات المطلوبة ليخرج المعرض في صورة مناسبة لقيمة وحجم مدينة درنة الزاهرة».

والتقى رئيس مجلس النواب بوفد من المشاركين في المعرض ضم رئيس اللجنة العليا للمعرض والناشرين وأصحاب المكتبات الكبرى وعدداً من المثقفين المشاركين في فعاليات المعرض، وقال إن مثل هذه الأنشطة «هي التي ترفع من المستوى الثقافي للمواطنين ولمحبي القراءة والكتابة والإبداع بشكل عام وتحفز الأدباء والكتاب على الكتابة والنشر». يأتي تنظيم معرض درنة على خلفية إقامة معرض بنغازي في الثلاثين من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وشهد إقبالاً جماهيرياً على مدار عشرة أيام.

قـــــــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

إجراءات وقائية في معرض الكتاب بالأوبرا

 

افتتاح معرض الكتاب بنادي «طلعت حرب»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض كتاب ليبي في ساحة إعدامات لمعارضي «داعش» معرض كتاب ليبي في ساحة إعدامات لمعارضي «داعش»



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab