معرض فنّي يروي حكايات نقّار الخشب بإبداع عبد الوهاب عبد المحسن
آخر تحديث GMT13:47:46
 العرب اليوم -

لوحات تستلهم الروح الشرقية وتشكل خلاصة تجربته في عالم الحفر

معرض فنّي يروي "حكايات نقّار الخشب" بإبداع عبد الوهاب عبد المحسن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض فنّي يروي "حكايات نقّار الخشب" بإبداع عبد الوهاب عبد المحسن

الفنون التشكيلية
القاهرة ـ كمال المرصفي

يستلهم المعرض الفني "نقّار الخشب" من الطائر الشهير سيرة غرامه المعروفة بنقر خشب الأشجار مُستعينًا بمنقاره المُدبب، وهي السيرة التي يقتفيها الفنان المصري عبد الوهاب عبد المحسن عبر مشواره الفني الذي يزيد على 50 عاما في مجال الفن التشكيلي، عبر تقنية الغرافيك والحفر على الخشب، في معرض حاشد يعبّر عن تحولات الرؤى والأفكار ونموها جماليا خلال هذه الرحلة.

 

كرّس الدكتور عبد الوهاب عبد المحسن معرضه، الذي يستضيفه غاليري آزاد بالقاهرة، لفن الحفر على الخشب، وعنوانه "نقار الخشب...زمن من الحفر على الخشب"، وعنه يقول إن اختيار عنوانه جاء لتتويج الفنون وليدة تقنية الحفر على الخشب التي ألهمت مشروعه الفني، ويعد الفنان المصري معرض "نقار الخشب" من التجارب القليلة التي تتفرغ لفن الغرافيك بشكل كامل، ويعتبر أن هذا الفن رغم أهميته ومواكبته للتكنولوجيا، وسهولة تداوله، فإنه لا يلقى الاهتمام اللائق.

 

وينشغل صاحب المعرض بفكرة استخدام الحفر لخلق تأثيرات تشكيلية، كما ينشغل أيضا بفكرة تعبير الفنان عن بيئته وتأصيل هُويتها وثيماتها المحلية، ما يجعل في المعرض حضورًا واضحًا لمعالم الطبيعة وتضاريسها ومفرداتها، يقول عبد المحسن: "المعرض به استلهام للطبيعة بإيقاعاتها وألوانها، ويعتبر هذا الاستلهام هو الحبل الذي يصل بين أعمال المعرض التي يفصل بينها سنوات طويلة، فمنها 20 لوحة رُسمت خلال هذا العام، والأخرى أعمال متفرقة هي حصيلة سنوات من العمل منذ عام 1975".

 

ويرتبط الفنان عبد الوهاب عبد المحسن، مواليد عام 1951 بتاريخ علمي متخصص في فن الحفر، فهو حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة عام 1998، وكان عنوان بحثه آنذاك "الرؤية التشكيلية المعاصرة لرسالة الغفران لأبي العلاء المعري من خلال فن الحفر"، ورغم أن صاحب المعرض خاض مضمار الحفر على العديد من الخامات كالمعادن، والزنك وغيرها، فإن تكريسه لفن الحفر على الخشب في هذا المعرض كان مقصودًا لاقترابه الوجداني من الخشب بوصفه وسيطا فنيا، بكل ما يعنيه هذا الاقتراب من مهارات وتحديات مُتجددة ترتبط بالتصميم والتحكم في الحفر، وحساسية التفاعل مع العمق والبروز والطباعة.

 

وتتدفق في أعمال المعرض لغة بصرية تتفاعل مع واقعها، عبر مفردات الطبيعة وإيماءات بتحولاتها وإيماءاتها الخاطفة، كما تبرز جذوع الأشجار وموتيفات الأرض، تسودها روح شرقية سواء في الخطوط أو الألوان والبناء، كما تظهر المساحات التصويرية المُتفاعلة مع ملمس الخشب على الورق، بشقوقه وبدائيته التي تُحيل لقوة الأرض وثراء سطحها المسكون بعفوية وتلقائية الملامسة والتعبير الفني، وتنهمر الألوان المتراوحة بين الحارة والهادئة، كأنها صدى لحكايات تتواثب فوق سطح الخشب والورق، وتمتد لأزمنة غابرة في الذاكرة والحلم، وإيقاع الجسد والحياة.

 قد يهمك أيضاً:

معرض للنخبة في المملكة العربية السعودية يجمع رموز الفن التشكيلي

معرض للنخبة في المملكة العربية السعودية يجمع رموز الفن التشكيلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض فنّي يروي حكايات نقّار الخشب بإبداع عبد الوهاب عبد المحسن معرض فنّي يروي حكايات نقّار الخشب بإبداع عبد الوهاب عبد المحسن



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:11 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب

GMT 14:42 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات

GMT 04:26 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش اليمني يحبط تسللًا حوثيًا جنوب شرق مدينة تعز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab