بيروت - العرب اليوم
على عكس الحفلات الخاصة بعيد الموسيقى في فرنسا، التي ستتقيد هذه السنة ببروتوكول صحي قاسٍ، يمنع إقامة السهرات على الطرقات والمطاعم والمقاهي، فإن لبنان يستعد للاحتفاء بالمناسبة تحت عنوان «عالطريق».ففي نسخته الـ21 ينطلق عيد الموسيقى كعادته كل سنة من تنظيم المركز الثقافي الفرنسي في لبنان، موزعاً نشاطاته على مدن وبلدات لبنانية، سانحاً الفرصة أمام هواة الغناء والعزف لتمضية أيام موسيقية بامتياز.
الحدائق والساحات كما الأحياء والشوارع تستضيف هذه المناسبة ضمن برامج فنية منوعة. وسيتاح حضور هذه الحفلات مجاناً ومباشرة على الأرض أو أونلاين عبر الصفحات الإلكترونية للمركز الفرنسي. ولا تقتصر هذه النشاطات على مدن بيروت وصيدا وصور وطرابلس، بل تشمل أيضاً بلدات دير القمر وزحلة وبعلبك وزوق مكايل.
وستكون المساحات المخصصة لإحياء الحفلات، كناية عن فسحة حرة للشباب الموسيقي، للتعبير عن هواجسه كل على طريقته. يحمل هؤلاء الشباب والفرق الغنائية آلات الموسيقى، التي يتقنون العزف عليها من درامز وغيتار وعود وغيرها؛ كي يوقظوا لبنان من كبوته، فتصدح فيه الأغاني والمقطوعات الموسيقية من شماله إلى جنوبه من 18 الحالي حتى 21 منه.
وينقسم برنامج الحفلات إلى المباشر الذي يجري في الساحات المستضيفة لها، وأخرى يتم إحياؤها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.في بلدة زوق مكايل الكسروانية تنطلق الحفلات من حديقتها العامة في الثامنة من مساء الجمعة 18 يونيو (حزيران) مع استعادة لأجمل أغاني الروك. أمّا على ميناء صور الجنوبية فستقام حفلة موسيقية يتخللها عزف على آلات الـ«بركاشن». وفي بلدتي دير القمر ومزرعة الشوف تنطلق حفلات عيد الموسيقى مع دانييل صايغ وفريق «تجوال» الغنائي. وتشهد مدينة طرابلس الشمالية تظاهرة فنية في 19 الحالي تجمع كورال الفيحاء وبسام حسين وفريق بوب عرجا، تحت سقف معرض رشيد كرامي الدولي يستمر حتى الثامنة مساءً.
ومن الحفلات الأخرى التي ستقام في المناسبة، تحتضنها مدينة بيروت وبالتحديد «متحف سرسق» في منطقة الأشرفية، حيث يصدح صوت الفنانة جوي فياض وفرق «ديبوان» و«بوليس فولير» و«لوبستاش» للغناء، من الرابعة بعد الظهر حتى التاسعة مساءً في 19 الحالي. وتشهد مدينة زحلة بدورها في حي البربارة وكذلك في حديقتها العامة مجموعة من الحفلات يحييها كل من إيلي عطالله وفريق «ووك أباوت درام سيركل»، تقدم خلالها معزوفات على العود وأخرى على الكمان والبيانو، إضافة إلى أغنيات لبنانية.
وفي السوق العتيقة لمدينة صيدا الجنوبية تجتمع المشهدية التراثية الأصيلة المؤلفة من، متحف الصابون وخان الفرنج وخان صاصي، لتتلون بحفلات شرقية وغربية، يحييها كل من فراس عبد الله وماري كلير اندراوس وزياد الأحمدية، وغيرهم.
حفلات الطرب الأصيل تستضيفها من ناحيتها مدينة بعلبك وتحييها فرق «هياكل بعلبك» وفريق «ووك أباوت درامز» في 20 الحالي من السابعة حتى التاسعة مساءً.
وفي ميناء صور تحتفل المدينة الجنوبية بالمناسبة، في 20 يونيو الحالي، من خلال أمسية موسيقية طويلة، تبدأ في السابعة والنصف مساءً، وتنتهي في الحادية عشرة قبل منتصف الليل.
ومن الحفلات الموسيقية التي ستُبثّ عبر الصفحات الإلكترونية الخاصة بالمركز الثقافي الفرنسي «لولو فانتراب» من باريس، ومجموعة أغانٍ فرنسية يقدمها إلياس إلياس، إضافة إلى عزف من نوع الإلكترو لفريق «التفاحة الحمراء»، وذلك في 19 و20 و21 يونيو الحالي.
ودعا المركز الثقافي الفرنسي في بيروت جميع هواة الموسيقى في لبنان للتجمع على الشرفات وفي الساحات العامة والحدائق، لنشر لغة الموسيقى وتقديمها على غيرها. كما تمنى على الجميع أن يلتقطوا مشاهد مصورة أثناء مشاركتهم في هذه الاحتفالات التي تعمّ لبنان، لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الإلكترونية الخاصة بالمركز.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
فرقة "زقاق" تتحدى أزمة المسرح اللبناني
الفنان حسن علاء الدين "شوشو" من مؤسسي المسرح اللبناني عاش فقيراً ومات مديوناً
أرسل تعليقك