تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها
آخر تحديث GMT22:55:36
 العرب اليوم -

برسمها لوحات تعبر عن صرخة الضمير الإنساني

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

من أعمال الفنانة العراقية كوكب أحمد
بغداد – نجلاء الطائي

دأبت الفنانة التشكيلية العراقية، كوكب أحمد، على تجسيد معاناة المرأة بشكل عام، والإيزيدية بشكل خاص في العراق، في عدة أعمال فنية رائعة لها، وتقدمها في لوحات بتعبير رمزي وفني جديد، لتكن صرخة في أعماق الضمير الإنساني، قائلة: "أكرس الفن التشكيلي من أجل تسليط الضوء على الأوضاع المآساوية التي خلفتها الحروب والنزاعات، والتي بدورها انعكست بشكل سلبي على شريحة النساء".

وأضافت أحمد: أن "رسالة الفن هنا أن توثق كل المعاناة والانتهاكات ومهمته إيصال معاناة الأبرياء والمغدورين والمهمشين، أردنا أن يكون للفن رسالة إنسانية لتصل للعالم أجمع لإيجاد الحلول لعذابات وآهات وحسرات الإنسان، فالفنان هنا رسول للإنسانية" .

وتابعت أحمد: "إن الفنون خير سفير بين الثقافات استطاعت أن تتخطى حواجز اللغة والأنماط السائدة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، فالفنون في مختلف أشكالها كالموسيقى والرقص والسينما والمسرح والتصوير والنحت والعمارة, على اختلاف مستوياتها وتنوع أصولها، لعبت دورًا هامًا في التقارب بين الشعوب, وحتى أثناء الحروب كانت الفنون محط تقدير وتقديس، لأنها من أرفع القيم وهي الكفيلة بتحقيق الحوار الثقافي بين الحضارات لنبذ كل ما يمت للعنصرية والتطرف بشتى ألوانهما".

وأشارت كوكب أحمد، إلى أن: "من أكثر المواضيع التي ناقشتها وجسدتها في لوحاتي كمواضيع إنسانية هي المرأة بعدة أشكال، سبي النساء، انتهاك حقوق الطفل، أوضاع اللاجئين المأساوية، المهاجرين ومشاكلهم، النازحين ومعاناتهم" .

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

وتعد التشكيلية كوكب أحمد، وهي مهندسة معمارية، واحدة من الشابات العراقيات التي كرست الفن التشكيلي لنقل صور إنسانية عن حياة الإنسان العراقي البسيط المهمش والمعدوم، والذي أصبح قيمة رخيصة جراء الحروب والويلات التي تعرض لها البلد على مدى عقود من الزمن نتيجة الدكتاتورية والرجعية التي حكمت البلد.

وأوضحت أحمد، بالقول: "تناولت قضية النساء بشكل عام منها الأرملة، المغدورة، النازحة، الحبيبة، العاشقة، الأم، الأخت، وبشكل خاص المرأة الإيزيدية، كونها إنسانة وعراقية قبل كل شيء، فدائمًا تكون المرأة هي الضحية للعنف والحروب، والذي وقع على أخواتنا الإيزيديات لا يقبل به أي عراقي شريف"، مردفة: "ما تعرضت لها من اختطاف وسبي وبيع في سوق النخاسة اعتبرها من المواضيع المؤلمة جدًا، ونحن في القرن الواحد والعشرون، ولا يقبل به أي شرع أو عقل أو ضمير إنساني، وشرف الإيزيديات هو شرف كل إنسان عراقي غيور، وهذا الأمر بعيد كل البعد عن الإنسانية والقيم الأخلاقية والمثل التي تربى عليها العراقي الوطني والغيور على بلده " .

واختتمت حديثها، بالقول: "ينبغي على الفنان أن يناقش كل القضايا الإنسانية من دون استثناء، ويبتعد عن الأفكار المسمومة التي قد تلوث فنه من عنصرية دينية أو قومية وطائفية مقيتة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab