باحثون يفكّون رقميًا أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي
آخر تحديث GMT07:20:17
 العرب اليوم -

للتعرّف على الطرق التي كان يتم التعامل بها معها قبل قتلها وتحنيطها

باحثون يفكّون "رقميًا" أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يفكّون "رقميًا" أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي

تقليد تحنيط الحيوانات لدى المصريين القدماء
القاهرة ـ العرب اليوم

يسعى باحثون لفهم المزيد بشأن تقليد تحنيط الحيوانات لدى المصريين القدماء، مستخدمين تقنية الفحص ثلاثي الأبعاد عالي الدقة لتدقيق النظر في مومياوات قطة وطائر وثعبان للتعرف على الطرق التي كان يتم التعامل بها مع تلك الحيوانات قبل قتلها وتحنيطها. وقال الباحثون إنهم قاموا رقميا "بفك أغطية" و"تشريح" المومياوات الثلاث مستخدمين التصوير المقطعي المحوسب بالأشعة السينية، الذي يخرج صورا ثلاثية الأبعاد بدقة تفوق التصوير الطبي 100 مرة. ويمكن لفك أغطية المومياوات فعليا أن يلحق ضررا بالمومياء ويغير هيكلها الداخلي. ولم يكن المصريون القدماء يحنطون الجثامين البشرية فحسب، بل شملت عمليات التحنيط أيضا ملايين الحيوانات بما فيها القطط والكلاب والطيور والثعابين والتماسيح، خاصة خلال فترة تزيد على ألف عام بدءا من العام 700 قبل الميلاد تقريبا.

ويبدو أن المومياوات الثلاث قُدمت على أنها "قرابين نذور" للآلهة في المعابد لتكون واسطة بين الآلهة والأحياء، حسبما ذكرت كارولين جريفز براون، أمينة مركز مصر بجامعة سوانسي في بريطانيا، والتي شاركت في الدراسة. والمومياوات الثلاث موجودة منذ فترة طويلة ضمن مقتنيات سوانسي، ولم يتضح عمرها ومنشأها على وجه الدقة في مصر القديمة. وتوصل الباحثون إلى دلائل تشير إلى أن الثعبان، وهو كوبرا مصرية يافعة، حُرم من الماء، وذلك بناء على فحص كليتيه المتكلستين، وقُتل على ما يبدو بكسر في العمود الفقري بعد رفعه من الذيل وتحريكه كالسوط في الهواء.

وقال ريتشارد جونستون أستاذ الهندسة بجامعة سوانسي وكبير الباحثين في الدراسة التي نشرتها مجلة التقارير العلمية (ساينتيفيك ريبورتس) إن فم الثعبان المعوج يحتوي على مادة تسمى (ناترون)، وكان فكه مفتوحا عن آخره، وهو ما يتفق مع احتمالية خضوعه لطقوس "فتح الفم" عند قدماء المصريين. كانت هذه الطقوس تجرى لتتمكن المومياوات المحنطة من استعادة حواسها في الحياة الأخرى. وقالت غريفز براون "سوف تمثل هذه معلومة إضافية تدعم شواهد أخرى على أن طقوس ‘فتح الفم‘ كانت تقام مع الحيوانات المحنطة. نعلم أنها كانت تقام على البشر".

كانت مومياء القطة المنزلية لهرة صغيرة عمرها خمسة أشهر، وذلك بناء على أسنان لم تخرج بعد من فكها السفلي. وكُسر عنقها وقت الوفاة أو خلال عملية التحنيط. في حين يبدو أن المومياء الثالثة هي لطائر عوسق أوراسي، من فصيلة الصقور. وارتبطت الثعابين بالعديد من الآلهة عند المصريين القدماء، في حين كانت القطط غالبا ما ترتبط عندهم بإلهة الخصوبة (باستيت). أما الطيور الجارحة فكانت ترتبط بآلهة السماء مثل رع وحورس. وقالت غريفز براون "كما هو حالنا، استخدم المصريون القدماء الحيوانات وأساءوا معاملتها... هناك دليل من الآثار المحنطة على سوء المعاملة".

قد يهمك ايضـــًا :

تعلم "الهيروغليفية" يجذب المصريين لفك رموز تاريخ أجدادهم

خبير آثار يكشف حقيقة عروس النيل احتفالًا بـ"الوفاء" عند المصريين القدماء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يفكّون رقميًا أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي باحثون يفكّون رقميًا أغطية مومياوات حيوانات مصرية قديمة بالفحص الثلاثي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات
 العرب اليوم - الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab