سيدات فلسطينيات يحافظن على حرفهن ليورثنه لأبنائهن وبناتهن
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

ينتجن الأزياء والأكلات الشعبية في مركز مفتوح طوال العام

سيدات فلسطينيات يحافظن على حرفهن ليورثنه لأبنائهن وبناتهن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدات فلسطينيات يحافظن على حرفهن ليورثنه لأبنائهن وبناتهن

سيدات فلسطينيات
عمان : ايمان يوسف

قرّرت مجموعة من السيدات الفلسطينيات المحافظة على تراثهن وملابسهن وهويتهن من خلال مركز التراث الفلسطيني في الأردن الذي بدأت فكرته في أوائل الستينات في الكويت.

وحاولت السيدات بقدر حبهن لتاريخهن بالاحتفاظ بجميع مفردات التاريخ من اللباس والتراث والدبكة والأكلات التراثية ليورثنه إلى أبنائهن وبناتهن.

وتقول سهام أبو غزالة، في حوار مع "العرب اليوم" إن بدايات العمل بالحفاظ على التراث الفلسطيني واللباس  بأواخر الخمسينات وأوائل الستينات موضحة أن عدد من السيدات اهتممن به منهم وداد قعوار من الأردن  وجمعية انعاش الاسرة في مدينة رام الله وتحديدا في البيرة وملك الحسيني في مخيم لبنان حيث  بدأوا في تجميع الاثواب لإحساسهم بأن تراثهم يسرق منهم كما الارض .

وأوضحت أبو غزالة أن السيدات احتفظن بمفردات التراث والتاريخ المتمثل بوجود الناس على أرضها لآلاف السنين وأحداثهم وحياتهم اليومية وتفاعلهم مع بيئهم من خلال الأثواب والخيوط المغروسة في اثوابهم

وعن مركز التراث الفلسطيني، بينت أبو غزالة أنه بدأ بالكويت عام 1974 يهدف إلى الاحتفاظ والاستمرارية بالتراث لافتة إلى أن العمل بدأ من خلال السيدات في بيوتهن حيث يقمن بانتاج القطع وبيعهن من خلال مركز التراث لتأمين الحياة الكريمة لأسرهن وانتقل العمل الى عمان في التسعينيات  حيث بدأ بثلاثين سيدة الى ان وصل عدد السيدات الان الى 550 سيدة وفتاة ينتجن قطع تراثية واطباق تراثية يتم تسويقها من خلال مركز التراث الفلسطيني الذي يعتبر سوق مفتوح طوال العام كما يقدم في نهاية كل عام جوائز لافضل ثلاث قطع تراثية انتجتها السيدات لافتة الى اقامة المركز للمعرض  الثامن للمنتجات التراثية هذا العام 

وتابعت أبو غزالة أن السيدات يقمن بإنتاج القطع في بيوتهن ويسلمنها إلى إدارة المركز مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها كما تعمل مجموعة  من السيدات من خلال المطبخ الانتاجي الدائم الذي يتم تشغيل السيدات فيه لإنتاج الاطباق المختلفة

يُشار إلى مركز التراث الفلسطيني الذي بدأ العمل به في بداية التسعينات  يهدف  الى  إحياء التراث الفلسطيني والمحافظة عليه وتطويره كونه الرابط المتين بين المرأة وأرضها عن طريق دعم وتوعية المرأة الفلسطينة لمواجهة الحياة اجتماعيا واقتصاديا اضافة الى  الاهتمام بالأزياء الشعبية والتطريز للمحافظة عليها ونقلها من جيل الى جيل وتطويرها مما أتاح للمركز تشغيل عدد كبير من العائلات في هذا المجال والعمل على اقامة معامل تراثية تحقق نشر هذا التراث العريق بشكله الصحيح

كما يهدف المركز الى احياء المأكولات الشعبية الفلسطينية وتعريفها للأجيال القادمة فقد عمل المطبخ على تقديم هذه المأكولات بأعلى درجات الجودة وأنسب الأسعار بأيدي ماهرة ومدربة ويقدم المركزالمساعدات العينية والمادية  للعديد من العائلات الأقل حظا بعد دراسة دقيقة لأوضاعها من قبل لجنة خاصة و دعم الطلاب المتفوقين المحتاجين ماديا في الجامعات الفلسطينية والمعاهد الاردنية ممن لم يحالفهم الحظ لإتمام تحصيلهم العلمي

و يهدف المركز الى تدعيم علاقته بالمجتمع المحلي عن طريق الافلام الهادفة بالاضافة الى الرحلات الترفيهية بمشاركة عدد كبير من سيدات المجتمع المحلي

فيما تهدف لجنة  التراث داخل مركز التراث الفلسطيني  الى دعم المرأة الفلسطينية وتمكينها لتكون فردا منتجا نافعا في اسرتها ومن خلال ذلك دعم هذه الاسرة ماديا بعملها ومعنويا بشعورها بقيمتها على جميع الأوجه لهذه المرأة والأبنة و استمرار العمل بالتطريز الفلسطيني ونقله من جيل الى جيل و  المحافظة على التراث عبر الاجيال كأحد مفردات الذاكرة الفلسطينية
وإقامة المعارض في مختلف الاماكن الممكن الوصول اليها لعرض هذه المطرزات التراثية الفلسطينية وبالتالي نشر هذا التراث العريق في مختلف انحاء العالم. والقيام بدراسة الازياء الفلسطينية القديمة والعريقة والمحافظة على ما لدينا منها ومحاولة استخراج الوحدات التراثية في الثوب لكل منطقة وايجاد معناها ومناسبة وجودها من دلالات اجتماعية او عقائدية او احداث تاريحية وسياسية التي جعلت هذه المرأة الفلسطينية تسجل ما يمر عليها من ثوبها.

ويقدم المركز الأكلات التراثية الفلسطينية بأعلى مستويات الاتقان والجودة سواء في اختيار المواد الخام او النظافة فقد أصبح المشروع شهرة واسعة حيث استقطب عدد من الاهالي الباحثين عن هذه الأكلات الشعبية بهدف الحصول على مردود مالي يرفد المساعدات التي يقدمها المركز و تشغيل عدد من الفتيات بعد تدريبهن على تحضير الطعام بأعلى مستويات الجودة وذلك دعما لعائلاتهم ورفع مستواهم المادي

ومن منتجات المركز مسخن مفتوا كوسا وورق عنب مناقيش فتوت صفيحة رغيف فلاحي ششبرك خروف محشي فوارع وكرشات محشية قزحة غريبة قرقوشة و معمول هريسة وأصابع زينب

سيدات فلسطينيات يحافظن على حرفهن ليورثنه لأبنائهن وبناتهن

سيدات فلسطينيات يحافظن على حرفهن ليورثنه لأبنائهن وبناتهن

سيدات فلسطينيات يحافظن على حرفهن ليورثنه لأبنائهن وبناتهن

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدات فلسطينيات يحافظن على حرفهن ليورثنه لأبنائهن وبناتهن سيدات فلسطينيات يحافظن على حرفهن ليورثنه لأبنائهن وبناتهن



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab