عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا
آخر تحديث GMT03:17:46
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تحظى برمزية خاصة تنافس أشهر المعالم كونها من التحف النادرة

عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا

عقارب ساعة باب الفرج
حلب _ فادي عيسى


عادت عقارب ساعة باب الفرج في مدينة حلب إلى الدوران من جديد وذلك بعد إنجاز أعمال الترميم والتأهيل عقب تعرّضها للتخريب جرّاء الاعتداءات المتطرفة.

وتحظى ساعة باب الفرج في حلب برمزية خاصة تنافس أشهر معالم المدينة كونها من التحف المعمارية الفنية النادرة التي تتموضع وسط المدينة مقابل مبنى دار الكتب الوطنية وشكلت طرازًا عمرانيًا مميزًا يتباهى مع أبنية باب الفرج الأثرية.

وتعرّضت الساعة في مدينة حلب  نتيجة الإرهاب الذي عانت منه لأضرار في البناء والهيكل الميكانيكي ما أدى إلى توقفها عن العمل 

و بيّن رئيس جمعية مبادرة أهالي حلب المهندس طريف عطورة أنه تم البدء في فكرة ترميم وتأهيل الساعة ومحيطها كمرحلة أولى ضمن مشروع تأهيل وسط مدينة حلب الممتد من دار الكتب الوطنية إلى دوار التلل حتى دار الحراسات في الأبنية المجاورة كون الساعة تعتبر نبض مدينة حلب.

وأضاف أنه بعد أعمال التخريب التي جرت في محيط الساعة وما تعرضت له من أضرار كبيرة وصلت نسبتها إلى 40 بالمئة في واجهات ونوافذ برج الساعة قامت الجمعية بإعداد دراسات هندسية وفنية لأعمال الترميم لماكينة الساعة وصيانتها فنيًا بخبرات وطنية محلية.

وأوضح عطورة أنه تم التعاون مع خبراء في البناء والنجارة والنحت بسبب وجود تفاصيل كثيرة ودقيقة لترميم المزهريات المتموضعة في منتصف الواجهة الحجرية لبرج الساعة وتمت إعادة تأهيل وتنظيف البئر الحجري بعمق 17 مترًا حيث تم العثور على بعض الفخاريات وقطع الزخارف التي تم تجميعها ووضعها في أمكنتها على الواجهات الأربع للبرج لتعود منسجمة ومتناسقة.

وأكّد عطورة أنه تم اكتشاف أجران حجرية على الواجهتين الشرقية والغربية وعند التوسع بمحيط برج الساعة في الواجهة الجنوبية إلى جانب اكتشاف قساطل فخارية وهي امتداد لقناة حيلان المكشوفة بجانب الشارع الممتد على الواجهة الغربية للساعة.

وأوضح أن الواجهة الشمالية كانت مدمرة كليًا حيث تم تنفيذ دراسات لترميمها بالتعاون مع مديرية الآثار لافتًا إلى أنه أثناء الحفر تم اكتشاف أجزاء من الجرن الحجري حيث تم بالوثائق والصور الرجوع إلى نشأة الساعة وتصميم جرن حجري مماثل ومطابق بنوعية الحجر القديم بمساعدة نحاتين وحرفيين بدلا عن الجرن المدمر.

وأضاف أنه أيضا اكتشاف قنوات حجرية مربوطة مع قناة حيلان بخزان فخاري تحت برج الساعة موصول بقناة حيلان كان يسمى قسطل السلطان عبد الحميد ويعود عمره لأكثر من 400 عام وتم الآن ترميمه وربطه بالدارة المائية والاجران الثلاثة لإعادة الحياة للمناهل وفق ما كانت عليه قبل 120 عامًا مبينًا أنه تم إبراز كل العناصر الأثرية عن طريق الإنارة بأحدث الأجهزة داخل البرج وخارجه

وقال أحمد غريب مدير قلعة حلب ورئيس لجنة الإشراف على ترميم ساعة باب الفرج: توجد ساعتان من هذا الطراز المعماري الفريد في العالم واحدة في اسطنبول والثانية بحلب وهي ساعة باب الفرج, لافتًا أنه تم البدء ببنائها في العام 1898 وأنجزت عام 1899 وتأتي أهميتها من خلال طرازها المعماري الذي يشبه المآذن والزخارف المعمارية التي زخرفت بها الواجهات.

وأضاف أن أعمال إعادة التأهيل شملت إبراز العناصر المعمارية التي تم إخفاؤها كالخزان السفلي للساعة والاجران المائية التي كان وجودها للشرب كسبيل للعامة

و نفّذ جانب معلوماتي من مشروع الساعة وموقع إنترنت لهذا المعلم السياحي الأثري لتوثيق كل المعلومات والبث المباشر لمجموعة كاميرات موجودة في محيط الساعة ليستطيع الناس مشاهدتها عبر الإنترنت مباشرة كما تم تصميم تطبيق موبايل لمشاهدة معلومات تاريخية عنها وقاعدة بيانات للصيانات التي مرت بها الساعة ومعلومات تاريخية عنها وتخزينها للاستفادة منها لاحقًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا عقارب ساعة باب الفرج في حلب تعود إلى الدوران بعد ترميمها مجددًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab