فريق بحثي يرصد تعامُد أشعة الشمس على نقوش رمسيس الثالث
آخر تحديث GMT07:06:40
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تحمل الظاهرة دلالة دينية مُهمّة لدى المصري القديم

فريق بحثي يرصد تعامُد أشعة الشمس على نقوش رمسيس الثالث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فريق بحثي يرصد تعامُد أشعة الشمس على نقوش رمسيس الثالث

نقوش تصور الملك رمسيس الثالث
الأقصر _ سامح عبدالفتاح

رصد فريق بحثي مصري، الجمعة، ظاهرة فلكية فريدة، تضمنت تعامد أشعة الشمس على نقوش تصور الملك رمسيس الثالث، فوق أعمدة معابد هابو في جبانة طيبة غرب مدينة الأقصر، وذلك بالتزامن مع يوم الاعتدال الخريفي الذي يوافق 21 من أيلول/ سبتمبر في كل عام، كما رصد الفريق ربط شريط ضوئي من أشعة الشمس، بين معابد هابو، مع معابد الكرنك الفرعونية في شرق المدينة بدرجة بزاوية 90%، وذلك في مناسبة رحلة الإله آمون من معابد الكرنك حيث مركز الكون حسب معتقدات الفراعنة، إلى معابد هابو حيث دفن الأسلاف، في ما كان يعرف باسم الرحلة العشرية، وهما ظاهرتان تحدثان يومي 21 مارس/ آذار و21 سبتمبر/ أيلول، في دلالة على تقدم علوم الفلك والهندسة في مصر الفرعونية.

فريق بحثي يرصد تعامُد أشعة الشمس على نقوش رمسيس الثالث

وقال رئيس وأعضاء الفريق البحثي المصري، الذي تمكن من رصد 17 ظاهرة فلكية في الجيزة وأسوان وسوهاج وقنا والأقصر طوال ثلاث أعوام مضت، وبموافقة من اللجنة الدائمة في المجلس الأعلى للآثار، والذي يترأسه الدكتور أحمد عوض، المتخصص في رصد الظواهر الهندسية والفلكية في المعابد المصرية القديمة، ويضم الباحثين المصريين، الطيب عبدالله، وأيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، أن الدراسات الهندسية والمعمارية والفلكية، بجانب الرصد الميداني، أثبت أن أشعة الشمس تربط بين معابد الكرنك - مركز الكون حسب المعتقدات الفرعونية - في شرق مدينة الأقصر، ومعابد مدينة هابو، في غرب المدينة، ثم تسقط على أعمدة الصالة الثانية، بمعابد هابو، لتضيء لوحات تمثل الملك رمسيس الثالث، وهو يقدم القرابين للآلهة، وهو المشهد المنقوش على 8 أعمدة، حيث تضيء عمودا تلو الآخر.

وأشار الدكتور أحمد عوض، رئيس فريق الباحثين المصريين، إلى أن أشعة الشمس تَصِلُ ما بين المعبدين بزاوية مقدارها 90 درجة، وأن الظاهرة، تحمل دلالة دينية مهمة لدى المصري القديم، إذ تؤكد الدراسات التي توثق رحلة الشمس في العالم الآخر، أن رحلة الشمس للعالم الآخر تتم على مدار الـ12 ساعة، وهو ما يتوافق فلكيا مع رحلة الشمس، في يومي الاعتدالين الربيعي والخريفي، حيث يتساوى عدد ساعات الليل، مع عدد ساعات النهار.

وقال الباحث المصري الطيب عبدالله، إن الظاهرة تحدث في مناسبة دينية خاصة لدى المصري القديم، حيث تتوافق وأحد الأعياد العشرية التي كانت تقام كل عشرة أيام، والتي يتم فيها الابحار من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية لزيارة الموتى والاحتفاء بهم، حيث تمثل معابد هابو المقر الرئيسي لدفن الأسلاف الأولين التي صاحبت الإله آمون رع في عملية خلق الكون، كما كان يعتقد الفراعنة.
 أما دينيا، فالظاهرة تؤكد على وجود بُعد ديني وراء مختلف الظواهر الفلكية والهندسية بالمعابد المصرية، حيث يمثل شعاع شروق الشمس الواصل ما بين معابد الكرنك ومعابد هابو تجسيدا رمزيا، لزيارة المعبود الشمسي آمون رع لمقر الموتى الأوائل طبقا للشعائر الدينية التي كانت تقام في الأعياد العشرية.

فريق بحثي يرصد تعامُد أشعة الشمس على نقوش رمسيس الثالث

وأكد "الطيب" أنه تم أيضا توثيق سقوط أشعة الشمس على مناظر الملك رمسيس الثالث وهو يقدم القرابين إلى المعبودات المختلفة، وهي المناظر التي تم نقشها بكل دقة على الأعمدة المقامة على شكل عيدان بنات البردى، الموجودة بالرواق الداخلي لصالة الأعمدة الثانية بمعابد هابو، في تأكيد على أن المصري القديم قد شيد أعمدة هذا الرواق وصور عليها مناظر الملك بنظام معماري دقيق طبقا لحسابات فلكية تم من خلالها التحكم في مناطق الضوء والظل حتى تتم إضاءة مناظر الملك على كل عمود من الجنوب إلى الشمال في تتابع زمنى دقيق.

وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية أيمن أبوزيد، إن الظاهرة تُبرز مدى براعة المصري القديم في علوم الهندسة والعمارة والفلك، حيث تَبعد معابد الكرنك عن معابد هابو، بمسافة 5.5 كيلومتر، وهو ما يَصعُب معه تحديد موقع معابد هابو لتتحقق هذه الظاهرة في ظل الإمكانيات البسيطة التي كان بيد قدماء المصريين قبيل آلاف السنين.

وأضاف "أبوزيد" أن الفريق البحثي المصري الذي يقوم بتوثيق الظواهر الفلكية داخل المعابد المصرية القديمة، يهدف من خلال أبحاثه إلى وضع إضافة جديدة على معطيات السياحة الثقافية في مصر، وإضافة رافد جديد لها يتمثل في سياحة الفلك، وهو نمط سياحي ظهر حديثا وبات يستقطب مئات الآلاف من السياح في بلدان العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق بحثي يرصد تعامُد أشعة الشمس على نقوش رمسيس الثالث فريق بحثي يرصد تعامُد أشعة الشمس على نقوش رمسيس الثالث



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab