معرض توشيبا يظهر أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر
آخر تحديث GMT07:16:34
 العرب اليوم -

يحتوي على منحوتات مبهرة أحدثت ضجة في الثقافة الغربية

معرض "توشيبا" يظهر أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض "توشيبا" يظهر أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر

اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر
طوكيو - علي صيام

يظهر معرض "توشيبا" للفن الياباني، الذي افتتح مؤخرًا في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، أن اليابان هي مهد الفن المعاصر، فالمعرض يحتوي منحوتة تمثل جرة بثلاثة أرجل، تحتها طاووس يعتلي جذع شجرة، وبجوار الجذع طاووس آخر بديع.

ودفعت هذه القطعة بمدير المتحف الذي تأسس عام 1852 لشرائها بعد أن أحدثت ضجة في معرض باريس الدولي عام 1878 مقابل ثروة، وكان رواد الحداثة الأوربية في القرن التاسع عشر مولعين بالفن الياباني بما يمثله من حسية وتحرر أشخاص مثل ادوارد مانيه وفان جوخ ممن أولعوا بجمع المطبوعات اليابانية، أعلنوا صراحة حبهم لفنانين يابانيين أمثال هيروشيغه وهوكوساي.

ولكن هذا الشغف بالفن الياباني تراجع في أوروبا، فأصبحت الثقافة الغربية أقل انبهارًا به، وأصبح ينظر للمطبوعات اليابانية على أنها مجرد "مواد خام" للفن المعاصر، أو كمصنوعات يدوية بدائية كان لها دور صغير في إطلاق العنان لإبداع غربي أكبر.

وتغير هذا المفهوم مع معرض "توشيبا"، الذي يحتوي مجموعة من الكنوز اليابانية، تظهر تأثر الفن الياباني مع التأثيرات الخارجية، وتبنيه لأنماط حياة جديدة، وخلق صورة شعرية متفردة من الحياة الحديثة، كفترة ايدو الممتدة بين 1603 و1868 والذي أصبح فيها الفن الياباني ملتهبًا ومثيرًا، ابتدأ من الكيمونو الفاخر إلى أقنعة المسرح الواقعية بشكل مخيف.

أصابت الثورة الفنية التجار من قطاع الأثرياء في المجتمع الياباني في القرن السابع عشر، وبلغ حجم التجارة مع الشركة الهندية الهولندية جزءًا من ديناميكية عصر التجارة، فقدم التجار للمسؤولين الهولنديين قطعًا من الخزف الياباني الجميل المعروضة في المتحف اليوم، وخلقت طبقة التجار الجديدة ثقافة فرعية كوسيلة بديلة عن الحياة اليابانية التقليدية والميل للبحث عن المتعة الآنية، وبذالك تراجع الفن في تلك الفترة.

ويحتوي متحف "فكتوريا" وألبرت على أعظم مجموعة فنية في العالم من الأكيو، وهي حركة فنية تصويرية يابانية تقوم على الرسم برسوم بارزة على ألواح من الخشب، وبالنظر إلى القطع الجميلة في المعرض، يتبين أن الغربيين فهموا التاريخ المعاصر خطأ، فليس صحيحًا أن الفانيين الغربيين وجدوا شيئًا صغيرًا في الأكيو ساعدهم على ابتكار الحداثة والتأسيس للفن المعاصر، فالحقيقة أن الفن المعاصر ولد في اليابان في 1700 كما قال هوكوساي وأوتاغوا وهيروسيغه في أوائل القرن التاسع عشر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض توشيبا يظهر أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر معرض توشيبا يظهر أن اليابان هي المهد الحقيقي للفن المعاصر



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab