الأخضر الجزائري يواجه منتخب الماكينات بطموحات كبيرة في دور الـ 16

سيكون المنتخب الجزائري على موعد الإثنين مع مواجهة قوية للغاية أمام منتخب ألمانيا في دور الـ 16 من بطولة كأس العالم التي تستضيفها البرازيل حتى 13 تموز/ يوليو، وهي مواجهة ثأرية بعدما لعب المنتخبان مباراة قوية في مونديال 1982 انتهت بفوز ممثل الكرة العربية بهدفين لهدف سجلهما نجوم الجيل الذهبي رابح ماجر والأخضر بلومي على حساب المانشافات الذي كان يملك جيلًا ذهبيًا على رأسه شوماخر وكارل هاينتس ورومنيجه، فيما كان منتخب الجزائر يضم كوكبة من النجوم، أبرزهم شعبان مرزقان ومهدي سرداح وماجر وبلومي وصلاح الدين عصاد ومحمود قندوز، وفي هذه البطولة تعرضت الجزائر لمؤامرة بين ألمانيا وجارتها النمسا لإقصاء فرسان الصحراء من البطولة، وهو ما حدث بالفعل .
وبعد مرور 32 عامًا على هذه الواقعة، عاد منتخب الجزائر بقائمة تضم النجوم إسلام سليماني وسفيان فيغولي وعبدالمؤمن جابو ورايس امبولحي ومجيد بوقرة وحسان يبدة وعبدالقادر جيلاس ورفيق حليش وسعيد بلكلام وياسين براهيمي ليقدموا مسيرة قوية، لاسيما وأنه منتخب متكامل بخلاف الجيل الذي شارك في نسخة 2010 في كأس العالم وتعرض لهزيمة قاسية امام المنتخب المصري في نهائيات كأس الأمم الإفريقية وظهر بشكل باهت في جنوب إفريقيا، ويضاهي الجيل الحالي قدرات جيل 1982 الذهبي .
وتحمل المباراة تحديًا كبيرًا لنجوم الجزائر في مواجهة منتخب ألمانيا الذي بات المرشح الأوفر حظًا في التتويج باللقب بعد خروج أسبانيا وإنكلترا وإيطاليا من البطولة، وهو ما جعل المدير الفني الصربي وحيد خاليلوزيتش يحفز اللاعبين لتكرار الإنجاز السابق نفسه، فيما يواجه ذلك رغبة قوية من المدير الفني للماكينات الألمانية، يواكيم لوف لتعويض الإخفاق في النهائيات بعدما اكتفى طوال الفترة الماضية بالمراكز المتقدمة فقط .
ويعتبر تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني هو الإنجاز الثالث للكرة العربية في هذه المرحلة بعدما نجح منتخب المغرب في نسخة العام 1986، ونجاح منتخب السعودية في بلوغ الدور نفسه في مونديال 1994، ثم جاء الدور على محاربي الصحراء ليحملوا راية الكرة العربية في المرحلة الثانية، وسط دعم كبير بالمرور إلى دور الثمانية على الرغم من صعوبة ذلك، لاسيما وأن نسخة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا شهدت تفوقًا كبيرًا للمنتخب الغاني الذي وصل إلى دور الثمانية وكان قريبًا جدًا من التأهل إلى المربع الذهبي قبل أن يغادر البطولة بركلات الترجيح، وتعول الجماهير العربية على اللاعبين في الظهور بشكل قوي وتحقيق المفاجأة في البطولة الأبرز في العالم.