الدار البيضاء - محمد خالد
فتح صلاح الدِّين بصير العضو السَّابق في مجلس إدارة نادي الرَّجاء الرياضيّ البيضاويّ المغربيّ لكرة القدم النَّار على رئيس النّادي محمد بودريقة، وذكر أنّه استغرب كثيراً من إقدام هذا الأخير على تجميد عضويته في النّادي. وأوضح بصير في حديث لـ " المغرب اليوم" أنه تفاجأ كثيراً من التناقض الذي وقع فيه بودريقة، وذكر أنّ "الرئيس ظلّ على اتصال مستمرّ معي طيلة الأيام الأخيرة،
وأكّد لي أن كل ما يشاع بخصوص إبعادي عن اللجنة الفنية مجرد أخبار زائفة بل الأكثر من ذلك قام بنشر تكذيب رسميّ حول الموضوع في موقع النادي، لكنه عاد ساعات قليلة بعد ذلك ليعلن على صفحة نفس الموقع تجميد عضويتي".
وطالب بصير بودريقة بالكشف صراحة عن الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، وأضاف: " لا أعتقد أن لديه ما يقوله في هذا الصدد، لهذا ألتزم الصمت لأنه يعلم أن أي كلام سيقوله في الموضوع سيكون كذباً على الجمهور".
وكشف بصير لـ " المغرب اليوم" الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، وقال " بدأت أشكل إزعاجاً لبعض الأشخاص في مجلس الإدارة لأن عملي يقطع على البعض منهم تحقيق مصالحه الشخصية، كما أن الدور الذي قمت به في إبرام آخر صفقة بالتعاقد مع عمرو زكي، لم يرق للبعض، وهؤلاء هم من طلبوا من الرئيس إبعادي فاستجاب لهم"، مشيراً إلى أن الجمهور الرجاوي يعرف هؤلاء الأشخاص جيداً.
وأضاف بصير أن الأخبار التي تم تداولها حول فتح تحقيق بخصوص انتحال أحد مستشاري بودريقة لصفة رئيس اللجنة الفنية، كان من بين الأسباب التي دفعت الرئيس إلى الإسراع في اتخاذ القرار المفاجئ.
من جهة أخرى أقر بصير بأنه وجه طلباً لملك المغرب "محمد السادس" من أجل الحصول على قطعة أرضية، وذكر أن هذا الأمر مسألة شخصية، لا يمكن أن تكون سبباً في تجميد عضويته، وشدَّد بصير على أنه لم يطلب القطعة الأرضية خلال حفل الاستقبال الذي خصّصه الملك محمد السادس لفريق الرَّجاء بعد تألّقه في النسخة العاشرة من مونديال الأندية، وأضاف: "بعد 4 أيام من حفل الاستقبال تلقيت اتصالاً من القصر الملكي، وكأي مواطن تقدمت بطلب للحصول على قطعة أرضية، هذه هي الحقيقة وليس الكلام الذي أشيع وحاول البعض تسريبه بطريقة خاطئة".
من جهة أخرى تقدّم بصير أمس السبت برسالة إلى إدارة نادي الرَّجاء من أجل إعفائه من مهامه، معتبراً أن الأجواء لم تعد مناسبة لمواصلة عمله داخل النادي.
أرسل تعليقك