بالوتيللي يقود الحملة الإيطالية ضد العنصرية ويتوعد بمحاربة الإهانات بكل قوة
آخر تحديث GMT00:22:53
 العرب اليوم -

بعد اختياره أكثر الرجال جاذبية في العالم واجتماعه ببابا الفاتيكان

بالوتيللي يقود الحملة الإيطالية ضد العنصرية ويتوعد بمحاربة الإهانات بكل قوة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بالوتيللي يقود الحملة الإيطالية ضد العنصرية ويتوعد بمحاربة الإهانات بكل قوة

بالوتيللي مهاجم ميلان االإيطالي
روما ـ يوسف قاعود

ربما ينجح المهاجمون الآخرون في تسجيل عدد من الأهداف يفوق ما يسجله، ولكن أحدًا منهم لا يستطيع أن يتحدى أو ينافس شعبية المهاجم الإيطالي الدولي الشاب ماريو بالوتيللي داخل وخارج الملعب. ونال بالوتيللي دعمًا جديدًا لمكانته العالمية عندما ظهر على غلاف مجلة "سبورتس إلاستريتد"  الأميركية الرياضية واسعة الانتشار ، وهو يقف عاري الصدر ويقف على الماء من خلال لوح شفاف أملس. ووصفت المجلة المهاجم الإيطالي ، الذي ولد في مدينة باليرمو الإيطالية لأبوين من غانا وتبنته عائلة إيطالية ، بأنه "أكثر الرجال جاذبية في العالم". وربما يرى البعض في هذا الوصف إطراء وتملقًا، بينما يراه آخرون مناسبًا وحقيقيًا تمامًا في ظل التغطية الإعلامية التي حظي بها بالوتيللي على مدار المواسم الستة التي قضاها مع أندية بارزة. وسبق لمجلة "تايم" الأميركية الشهيرة أن وضعت صورة بالوتيللي أيضا على غلاف طبعتها الدولية كما اختارته ضمن قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم. وربما يأتي جزء هائل من شهرة بالوتيللي مما ذكرته وسائل الإعلام الإنكليزية، والتي أبدت اهتمامًا بالغًا به فقط بعدما رحل إلى ميلان الإيطالي في كانون الثاني/يناير الماضي بعد موسمين ونصف الموسم في صفوف مانشستر سيتي. وبعيدًا عن علاقاته الغرامية والغرامات التي يتعرض لها بسبب وضع سيارته في أماكن غير مخصصة لهذا، ما من شك في أن بالوتيللي يشكل خطرًا حقيقيًا وكبيرًا على أي خط دفاع، وهو ما ظهر بوضوح من خلال إحرازه 12 هدفا في 13 مباراة خاضها مع ميلان في الموسم الماضي ليرفع رصيده إلى 70 هدفًا في 182 مباراة خاضها مع مختلف الأندية التي لعب لها. ومع بلوغه الثالثة والعشرين من عمره ، قد يكون الموسم الحالي حاسمًا ومؤثرًا بالنسبة لبالوتيللي الذي يقود هجوم ميلان ويسعى ليكون المهاجم المفضل لدى تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي (الآزوري) لاسيما مع اقتراب الفريق كثيرًا من التأهل رسميًا لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.  وخاض بالوتيللي 25 مباراة دولية مع الآزوري سجل خلالها عشرة أهداف. وإلى جانب المدافعين الذين يتميزون بالخشونة الزائدة والحكام الذين يدعي بالوتيللي دائما أنهم يحاولون التغاضي عن الأخطاء الكثيرة التي ترتكب ضده ، واجه بالوتيللي أسوأ منافسين له في شكل الهتافات العنصرية التي تهاجمه من المدرجات كما تهاجم الكثير من اللاعبين أصحاب البشرة السوداء.  وصرح بالوتيللي ، إلى مجلة "سبورتس إلاستريتد" ، قائلا "لا يمكنك إلغاء العنصرية، إنها مثل السيجار، لا يمكنك التوقف عن التدخين إذا لم تكن راغبًا في هذا، ولا يمكنك إيقاف العنصرية إذا لم يرغب الناس في هذا، ولكنني سأبذل كل ما بوسعي من أجل المساهمة في هذا". وتعكس كرة القدم دائمًا أمزجة ونزعات المجتمع، ولذلك ، يصطدم اللاعبون أصحاب البشرة السوداء بالهتافات والصيحات العنصرية من المشجعين في المدرجات وكانت أحدث هذه الأحداث ما تعرض له بعض لاعبي يوفنتوس من جماهير لاتسيو في مباراة كأس السوبر الإيطالي مطلع الأسبوع الجاري مما أدى لحرمان جماهير لاتسيو من حضور مباراة الفريق المقبلة.  ولعقود طويلة، كانت إيطاليا مقصدًا للمهاجرين من أنحاء عدة، كما شهدت تدفقا هائلا للمهاجرين إليها من البلدان الأفريقية في العقدين الأخيرين، ولكن هذا البلد لم يستطع في كثير من الأحيان على التعامل والتأقلم مع هذه الظاهرة. وليس أدل على هذا من التعليقات المهينة والانتقادات الهائلة التي وجهها أعضاء الرابطة الشمالية المناوئة للهجرة إلى سيسيلي كينجي منذ تعيينها وزيرة للتعاون.  وأصبحت كينجي، المولودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أول وزيرة سمراء في إيطاليا. وعلى أرض الملعب، يخشى كثيرون من مشكلة هائلة مع عودة فيرونا إلى دوري الدرجة الأولى، إذ يمتلك مشجعو الفريق تاريخًا كبيرًا في توجيه الإهانات العنصرية. ولذلك ، وجهت "سبورتس إلاستريتد" سؤالا إلى بالوتيللي بشأن رد فعله المحتمل عن الإهانات العنصرية المحتمل أن يواجهها عندما يحل ميلان ضيفا على فيرونا السبت في بداية مشوار الفريق في الدوري الإيطالي للموسم الجاري. وسبق لبالوتيللي أن قال في الماضي إنه "سيترك الملعب إذا سمع إهانات عنصرية موجهة إليه. ولكن على ما يبدو أن تفكير اللاعب تغير حيث صرح في المقابلة مع المجلة الأميركية قائلا "سأحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أهز شباك المنافس. وعندما أهز الشباك ، سأقول شيئا". وكانت العنصرية من الموضوعات التي ناقشها بالوتيللي مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال لقاء البابا مع المنتخبين الإيطالي والأرجنتيني قبل مباراتهما الودية في العاصمة الإيطالية روما في آب/14أغسطس الجاري.  وطالب البابا بالوتيللي خلال جلسة خاصة بينهما بألا ينساق وراء هذه الإهانات العنصرية وألا يرد عليها. وذكر اللاعب في تغريدة له على "تويتر" في اليوم التالي مباشرة "شكرا للبابا فرنسيس. أشكره من كل قلبي على هذه الدقائق الخمس (التي اجتمع فيها معه) ".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالوتيللي يقود الحملة الإيطالية ضد العنصرية ويتوعد بمحاربة الإهانات بكل قوة بالوتيللي يقود الحملة الإيطالية ضد العنصرية ويتوعد بمحاربة الإهانات بكل قوة



GMT 22:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيمي وثلاثي مصري يتنافسون على جوائز الأفضل في إفريقيا

GMT 19:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية محتملة في كأس أمم أفريقيا 2025

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab