مصري من أصحاب الهمم يستعرض مهارته بلعب الكرة بيديه
آخر تحديث GMT19:20:58
 العرب اليوم -

مصري من أصحاب الهمم يستعرض مهارته بلعب الكرة بيديه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصري من أصحاب الهمم يستعرض مهارته بلعب الكرة بيديه

كرة القدم
القاهرة ـ العرب اليوم

في إحدى مباريات كرة القدم بمحافظة الإسكندرية، طلب محمد محمود المشاركة مع زملائه في اللعب، فأظهر مهارة كبيرة، ولفت أنظار المتابعين، لكونه كان يلعب بيديه بعد أن بترت ساقاه وهو في الرابعة من عمره.وبترت ساقا محمد إثر إصابته بـ"الغرغرينا"، وأصيب بإحباط شديد، حتى غيرت كرة القدم حياته بشكل كبير، وصنعت له عالما جديدا ويقول محمد، إنه لم يكن يتصور أبدا أن يمارس كرة القدم، نتيجة البتر أعلى الركبة، لكنه استطاع ذلك بمساعدة أصدقائه حين كان في المرحلة الابتدائية.وأضاف: "كان كل شيء يبدو صعبا، الحركة البسيطة في المنزل، الخروج للصلاة، الذهاب للدروس، حتى غيرت كرة القدم كل ذلك".

ويدرس محمد بإحدى مدارس الإسكندرية في الصف الثاني الثانوي، ويحرص على لعب كرة القدم بشكل أسبوعي، بعد أن كان يواجه صعوبة في طفولته لدى خروجه من المنزل، إذ كان عليه أن يصطحب مرافقا له إلى كل مكان، وكانت والدته تتولى ذلك الأمر.ويوضح محمد: "كانت يدي ضعيفة، لا أمارس أي رياضة، ولم أكن أعتقد أن بإمكاني ذلك، وحين بدأت لعب كرة القدم أدركت أن عليّ تقوية عضلات يدي بشكل كبير، فاتجهت لرفع الأثقال" ويؤكد محمد أنه يحرص على الدراسة بشكل كبير، ليضمن لنفسه مكانا في كلية الطب بعد المرحلة الثانوية، ويلقى إشادة كبيرة من أساتذته، وتشجيعا من أسرته وزملائه، كما يهوى قراءة الشعر.يلعب محمد البالغ من العمر 16 عاما في مركز الجناح الأيسر، ويلتحم مع المنافسين، ويضغط عليهم، ويقطع منهم الكرة، ويعتبر لحظات الدفاع أسوأ ما يمر به، نتيجة لاقتراب جسده من الأرض، على مقربة من أحذية المنافسين، التي تؤلمه، لكنه لا يطلب منهم الرأفة في اللعب.

وحول ذلك يقول محمد: "أشترط دوما على المنافس ألا تأخذه بي الرأفة. يمكن الاستمتاع بكرة القدم من خلال المنافسة بفرص عادلة".وينشر محمد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعض الصور ومقاطع الفيديو التي تخص تدريباته ومبارياته، كما ينشر صورا من حياته اليومية، ويلقى تفاعلا من رواد تلك المواقع وبحسب محمد فإن بعض الكلمات تؤلمه، حين يحدثه البعض عن الإعاقة، إذ يرى أن بإمكانه فعل كل شيء، وبالتالي فهو غير معاق: "الإعاقة هي ما تحرمك من فعل شيء ما، لكنني وبفضل الرياضة أستطيع فعل كل شيء، وأصبحت أخرج من المنزل وحدي وأعتمد على نفسي في كل أموري".وقبل بداية لعب الكرة، كانت حياة محمد، تقتصر على الجلوس داخل المنزل، ومتابعة بعض ما ينشر على مواقع التواصل، والخروج من المنزل لا يكون إلا للمدرسة أو المسجد، وهي فترة يعتبرها تمثل عزلة له، فلم يكن يملك الثقة الكافية للخروج، أو ممارسة الأنشطة خارج حدود المنزل.

وعن تأثير كرة القدم على حياته، يقول محمد إن الكرة أعطته تلك الثقة ودفعته لاستكشاف العالم من جديد، مضيفا: "كانت حياتي مملة، لكنني تركت تلك الحياة، وأصبح لي أصدقاء كثيرون، ولي أنشطة متعددة، وبعدما كنت أقضي معظم وقتي داخل المنزل صرت أقضيه في الخارج".وتقول والدة محمد، آمال، إن ولدها لم يكن يتفاعل في طفولته مع أحد، حتى بدأ لعب كرة القدم، حيث كان يتجنب نظرات الرأفة في طفولته، لكن تلك النظرات له تغيرت الآن وصارت نظرات إعجاب ويحرص محمد على لعب الكرة بشكل أسبوعي، حيث يتفق مع زملائه على استئجار أحد الملاعب لمدة ساعة أو ساعتين، كما يحرص على المشاركة في دورات كرة القدم التي تلعب في الأماكن الشعبية في محيطه: "لا ألعب في أندية، أمارس اللعب فقط مع زملائي في الأماكن المحيطة بي، وجربت لعب كرة السلة لكنني لم أفتتن بها كما حدث مع كرة القدم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حكومة إسبانيا تؤكد أنها لن تسمح بعودة الجماهير إلى مباريات كرة القدم

فيفا يُجري تعديلًا على قانون لمسة اليد في مباريات كرة القدم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصري من أصحاب الهمم يستعرض مهارته بلعب الكرة بيديه مصري من أصحاب الهمم يستعرض مهارته بلعب الكرة بيديه



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فقدان 3 بحارة وإنقاذ 6 آخرين بعد غرق قارب مصري قبالة ليبيا
 العرب اليوم - فقدان 3 بحارة وإنقاذ 6 آخرين بعد غرق قارب مصري قبالة ليبيا

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
 العرب اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 15:09 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تشارك في رمضان 2025 بمسلسل دهب
 العرب اليوم - هيفاء وهبي تشارك في رمضان 2025 بمسلسل دهب

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab