القاهرة ـ سعيد البحيري
يواجه نادي الزمالك نظيره الأهلي، مساء الجمعة في كلاسيكو الكرة المصرية، على ملعب القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة الدوري.
ويتواجد تشابه غريب ومثير قبل أن ندخل في الاختلافات وهو عدم استقبال الزمالك والأهلي أي هدف في الجولتين الأولى والثانية ببطولة الدوري المصري، حيث إنه الأبيض فاز على إنبي وطلائع الجيش بنفس النتيجة 2-0، بينما الأحمر سحق الإسماعيلي برباعية نظيفة ثم الفوز على البنك الأهلي بهدف دون.
يتواجد على رأس النادي الأهلي، مجلس إدارة منتخب منذ 217 بقيادة محمود الخطيب الذي دفع الفريق إلى الأمام وحصد لقبين على التوالي بدوري أبطال أفريقيا بفضل الاستقرار الإداري.
بالمقابل نادي الزمالك يعاني من عدم الاستقرار الإداري بعد قرار وزارة الشباب والرياضة بإيقاف مجلس مرتضى منصور عن العمل في نوفمبر من العام الماضي، بسبب وجود مخالفات مالية وتعيين لجنة مؤقتة.
وخلال عام منذ إيقاف مجلس إدارة نادي الزمالك، لقد تولت 3 لجان تسيير الأمور في القلعة البيضاء بقرارات من أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة آخرها لجنة حسين لبيب.
ومؤخرا حصل مرتضى منصور على حكم من القضاء الإداري بالعودة لقيادة الزمالك من جديد وسوف يتم تنفيذ الحكم عقب مباراة القمة غدا، عكس ما يحدث في الأهلي الذي سوف ينتخب مجلس جديد في 25 و26 من الشهر الجاري وليس انتخابات موقوفة حاليا مثل الأبيض ولم يتم تحديد موعدها بعد.
وتلك المشاكل وعدم الاستقرار الإدارية لقد أثرت على الزمالك بالفترة الماضية رغم تحقيق الدوري المصري بمعجزة بالموسم الماضي ولكنه الفريق خسر خدمات فرجاني ساسي الذي رحل مجانا إلى الدحيل وبجانب الإيقاف لفترتين من القيد دون ضم صفقات في الصيف المنصرم والشتاء.
ولقد كانت طريقة لعب الأهلي والزمالك متشابهة في الموسم الماضي تحت قيادة بيتسو موسيماني وباتريس كارتيرون وهي 4-2-3-1 ولكن مدرب الأحمر عدل الطريقة بداية من لقاء الإسماعيلي إلى 3-4-3 قبل أن يعود الى طريقته السابقة بالشوط الثاني ضد البنك الأهلي.
ولذلك يمتلك الجنوب أفريقي طريقتين لعب مع النادي الأهلي سواء 3-4-3 أو 4-2-3-1 وسوف يدفع بأحدهما غدا ضد الزمالك، عكس الفرنسي باتريس كارتيرون الذي لا يفضل أي طريقة أخرى عن 4-2-3-1 ولعب بهما مباريات الموسم الجاري.
ويمتلك الفرنسي باتريس كارتيرون، خيارات محدودة في خط الوسط مع الزمالك وتحديدا بمركز 6 بوجود طارق حامد وبديله محمود عبد العزيز ومحمد أشرف روقا اللذيان لا ينالان ثقة المدرب.
بالمقابل بيتسو موسيماني لديه وفرة كبيرة في خط الوسط ومركز 6 بوجود المالي أليو ديانج وحمدي فتحي وأكرم توفيق وعمار حمدي والرباعي من يلعب لا يشعرك بغياب الآخر بسبب الجودة العالية.
ولم يبرم نادي الزمالك أي صفقة في الصيف المنصرم بسبب الإيقاف عن القيد، عكس الأهلي الذي ضم الرباعي كريم فؤاد وبيرسي تاو ولويس ميكيسوني وحسام حسن.
وهناك تشابه بين الزمالك والأهلي في الجبهة اليسرى بوجود خيارات عدة في وجود علي معلول وأيمن أشرف بالأحمر والثلاثي أحمد فتوح وعبد الله جمعة ومحمد عبد الشافي.
بينما الجبهة اليمنى، لا يمتلك باتريس كارتيرون سوى التونسي حمزة المثلوثي بالجبهة اليمنى عكس موسيماني ليه محمد هاني وأكرم توفيق وكذلك عمار حمدي الذي يجيد اللعب في هذا المركز أيضا بالأهلي.
ولدى نادي الزمالك حارسين مميزين في تشكيلة الفرنسي باتريس كارتيرون وهما محمد أبو جبل ومحمد عواد، بينما بيتسو موسيماني، مدرب الأهلي لا يثق إلا في محمد الشناوي، بسبب فارق المستوى بينه وبين علي لطفي ومصطفى شوبير.
ولذلك تم حقن محمد الشناوي بحقنة بلازما من أجل التعافي سريعا من الإصابة بتمزق في العضلة الخلفية رغم أنه عودته تحتاج إلى أسبوعين قبل لقاء القمة ولكن الحارس سيكون أساسيا غدا ضد الزمالك، لأنه صمام أمان وثقة لللاعبين وموسيماني والجماهير.
على مستوى بطولة الدوري، تقابل قطبا الكرة المصرية خلال 122 مباراة، فاز خلالها أبناء القلعة الحمراء في 46 لقاء، بينما كان الانتصار من نصيب الفريق الأبيض في 27 مباراة، وحسم التعادل نتيجة 48 مباراة.
خلال هذه المواجهات، سجل الأهلي 152 هدفًا، بينما أحرز لاعبو الزمالك 105 هدفًا، وانتهى آخر لقاء بين الفريقين بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، وسجَّل للشياطين الحمر صلاح محسن، وأحرز التونسي فرجاني ساسي هدف التعادل للزمالك.
32 مباراة خاضها الأهلي والزمالك ببطولة كأس مصر، فاز الأهلي خلالها في 16 مناسبة، بينما انتصر الزمالك في 10 مواجهات، وحسم التعادل نتيجة 6 لقاءات، واستقبلت شباك القلعة البيضاء في "ديربيات الكأس" 57 هدفًا، في المقابل استقبلت شباك المارد الأحمر 46 هدفًا.
كما شهدت بطولة "السوبر المصري" 7 مباريات بين الأهلي والزمالك، فاز الأهلي في 3 مواجهات منها، وحسم التعادل نتيجة 4 مباريات، ابتسمت خلالها ركلات الحظ للفريقين بواقع لقبين لكل فريق.
ننتقل من البطولات المحلية إلى نظيرتها الإفريقية، إذ تقابل الفريقان خلال 9 مباريات بــ"أبطال إفريقيا"، فاز الأهلي خلالها في 6 مواجهات، وانتهت 3 مباريات بالتعادل بين الفريقين.
على مستوى السوبر الإفريقي، تقابل الفريقان مرة واحدة وذلك في عام 1994، حقق خلالها الزمالك اللقب بعد الفوز بهدف نظيف.
خلال شهر نوفمبر فقط، جمعت 30 مواجهة الأهلي والزمالك، كان للمارد الأحمر خلالها النصيب الأكبر من حيث عدد الانتصار برصيد 15 فوز، وفاز الزمالك في 6 مواجهات، وانتهت 9 مباريات بالتعادل.
وكان آخر "لقاءات نوفمبر" التي جمعت الفريقين، نهائي القرن الإفريقي، الذي حصد الأهلي خلاله لقب "أبطال إفريقيا" التاسع في تاريخه، بعد الفوز نتيجة هدفين لهدف.
والفوز الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين كان من نصيب الزمالك عام 1942 بنتيجة 6 – 0، والانتصار الأكبر للأهلي في مواجهات الديربي كان بنتيجة 6 – 1 عام 2002، خلال مباراة "بيبو وبشير" كما يطلق عليها الجمهور.
ويعد لاعب الأهلي السابق، حسام عاشور، أكثر من خاض مباريات "القمة" برصيد 41 مباراة، في المركز الثاني يأتي قائد الزمالك السابق، الحارس الدولي عبد الواحد السيد (27 مباراة)، ثم أسامة عرابي، نجم الأهلي السابق، برصيد 25 مباراة.
ويتصدر قائمة هدافي "الديربي المصري"، النجم الراحل عبد الكريم صقر، الذي لعب للناديين وسجل بقميصيهما 17 هدفاً، منهم 10 لصالح الشياطين الحمر، و7 للقلعة البيضاء.
في المركز الثاني يأتي مصطفى طه الذي لعب للفريقين أيضاً وسجل لهما 15 هدفاً، بواقع 12 لصالح الفارس الأبيض، و3 بالقميص الأحمر.
ويتشارك الثنائي الأهلاوي: مختار التتش ومحمد أبو تريكة المركز الثالث برصيد 13 هدفاً لكلٍ منهما.
أما المركز الرابع فيحتله نجم الأهلي السابق أحمد مكاوي (أول هداف دوري في تاريخ النادي الأحمر) برصيد 11 هدفًا، ثم يحل عماد متعب خامسًا بهذه القائمة برصيد 10 أهداف، ويأتي خلفه جمال حمزة الذي سجل 9 أهدافًا كلها للزمالك، وهو نفس العدد الذي سجله حسام حسن في مباريات القمة لكن بقميص الفريقين، بواقع 5 أهداف للأهلي و4 للقلعة البيضاء.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك