ومحللون سياسيون يحذرون من أن التصعيد العسكري لن يحقّق أهدافه
آخر تحديث GMT06:34:40
 العرب اليوم -

الصحف الإسرائيلية منشغلة في تفاصيل العثورعلى الجثامين

ومحللون سياسيون يحذرون من أن التصعيد العسكري لن يحقّق أهدافه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ومحللون سياسيون يحذرون من أن التصعيد العسكري لن يحقّق أهدافه

المستوطنين الثلاث المخطوفين
غزة - محمد حبيب/القدس المحتلة -وليد أبوسرحان

انشغلت وسائل الإعلام الاسرائيلية، في إعطاء تفاصيل  وصول الجيش الإسرائيلي إلى المكان الذي دفنت فيه جثث المستوطنين الثلاث، قرب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.في وقت انشغل المحللون السياسيون بالتهديد الاسرائيلي الذي أطلقه الزعماء الاسرائيليون مؤكدين أن حماس ستدفع ثمن مقتل المستوطنين الثلاثة.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، عن طرف الخيط الذي أوصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لجثث المستوطنين الثلاثة، حيث وجدت نظارة المستوطن ايال يفراح، السبت الماضي، مكسورة في منطقة قريبة من مكان وجود الجثث.وأوضحت أنَّ شرطة الاحتلال أخذت النظارة لمركز لفحص النظر وتصميم النظارات في مستوطنة "العاد"، التي يقطنها المختطف يفراح، وقال صاحب المركز للشرطة إنه باع هذه النظارة ليفراح قبل أربعة أشهر، ما أكّد فرضية وجود المختطفين في المنطقة وربما قتلى.
وفي أعقاب ورود معلومات استخبارية من "الشاباك" (جهاز الأمن الداخلي) في هذا الشأن، بدأ جيش الاحتلال وفرق من المتطوعين بتركيز جهود البحث في المنطقة، شمال بلدة حلحول، حتى تمَّ الوصول إلى كومة من الحجارة، مع تغيرات على طبيعة الأرض في خربة أرنبة، وتمَّ العثور على الجثث تحتها، مع بعض مقتنياتهم .
وأخذت الجثث إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير لتشخيصها، وأكَّد فحص الحمض النووي (DNA) أنها تعود للمختطفين الثلاثة .
بدوره، أعلن المحلل العسكري للقناة العبرية ألون بن دافيد عن أنَّ "العملية بدأت كعملية خطف، إلا أن عدم قدرة الخاطفين على السيطرة على المختطفين أدى لإطلاق النار عليهم داخل السيارة، حيث وجدت آثار بعض الطلقات في السيارة المحترقة".
وفي ردود الفعل الإسرائيلية حول مقتل المستوطنين
تسابق ساسة إسرائيل على إدانة عملية قتل المستوطنين وإطلاق التهديدات ضد الفلسطينيين
رئيس الوزراء الإسرائيلي في مستهل جلسة الكابينيت الإسرائيلي الذي عقد على عجل، حماس مسؤولية الخطف والقتل.وقال إن حماس هي المسؤولة عن خطف الفتية الثلاثة وقتلهم بدم بارد، وتابع إن قتل طفل عمل لم يقم به الشيطان نفسه ، مؤكدًا أن حماس ستدفع الثمن.
ورفعت الشرطة الإسرائيلية درجة الاستعداد والاستنفار إلى الدرجة "ج".وتتأهب الشرطة للتعامل مع كل السيناريوهات عقب اكتشاف جثث المستوطنين الثلاثة، وفقًا لما أعلنه قسم العمليات التابع للشرطة الإسرائيلية.
وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس "إننا مصممون على معاقبة المخربين وضربهم بيد من حديد،وحربنا ضد الإرهاب ستزداد قوة وتتسع ولن تضعف حتى لا يجرؤ هذا الإرهاب القاتل على رفع رأسه مرة أخرى".
رئيس الكنيست "يولي ادليشتاين" دعا بدوره " إلى الخروج للحرب وقال "على إسرائيل أن تخرج الآن إلى حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب عمومًا وحماس خصوصًا لقد حان الوقت أن يدرك الفلسطينيون بان حماس ستقودهم إلى الضياع".
وزير الاقتصاد وعضو الكابينيت الإسرائيلي "نفتالي بينت" أعرب عن غضبه الشديد وقال" لا تسامح مع قتلة الأطفال"
زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب العمل يتسحاق هرتصوغ اعتبر من جهته"أن خطف المستوطنين الثلاثة تحت جنح الظلام جريمة لا يمكن غفرانها "
وزير الدفاع موشيه يعالون هدد من جانبه، بتنفيذ مزيد من العمليات العسكرية رداً على عمليات إطلاق الصواريخ، مؤكداً أن استمرار إطلاق الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية لتهديد الحياة اليومية للسكان لن يمر من دون عقاب.
وفي قراءة للتهديدات الاسرائيلية عقب العثور على جثامين المستوطنين يؤكد المحلل السياسي مصطفى الصواف أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة يحمل دلائل عدة أولها أن إسرائيل اتخذت قرارًا داخليًا بالتصعيد مع القطاع ومقاومته عمومًا، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة تحمل مزيداً من الصعيد ضد المقاومة وقطاع غزة بعد العثور على الجنود الثلاثة مقتولين. وأوضح الصواف في تصريح صحافي أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية وأحزابها باتت تطالب بتوجيه ضربة موجعة وقاسمة لقطاع غزة "التصريحات تنضوي على تصعيد خطير وواسع والجبهة الداخلية باتت تطالب بذلك".
وقال إن"إسرائيل في حادثة الجنود الثلاثة والعثور عليهم مقتولين مُنيَت بخسارة أمنية إستخبارية وعسكرية كبيرة، ويحاول من خلال الرد عسكرياً على قطاع غزة ترميم صورته الفاشلة والضعيفة بالمنطقة وأمام الرأي العام الإسرائيلي وهذا يزيد من قوة الانتقام".وأضاف أن الفشل في الخروج بقرار واضح عبر الكابينت الإسرائيلي لم يكن أساسه على توجيه ضربة ام لا، ولكن على حجم وقوة الضربة العسكرية للمقاومة".
ورأى أن جيش الإحتلال سيعمد في تصعيده مع قطاع غزة إلى اغتيال قيادات عسكرية وازنة بالساحة الفلسطينية، وصولاً لحرب شاملة ومفتوحة مع القطاع.
وأوضح أن المقاومة لن تصمت طويلاً أمام تلك السيناريوهات الدموية، وسترد بقوة على أي اعتداءات ، وفي حال شن عملية عسكرية موسعة ستضرب المقاومة العمق الإسرائيلي كتل أبيب، والقدس، مشيراً أن إسرائيل لن تحقق أهدافها من الحرب على قطاع غزة وستنتصر المقاومة مجدداً.
المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي حسن عبدو اتفق مع الصواف في أن جيش الإحتلال سيرفع من وتيرة العدوان تدريجًا وصولاً لحرب كحربين 2008/2009- وحرب 2012.
وقال المحلل عبدو إن"إسرائيل ستتجاوز هزيمتها في قضية الجنود عبر التصعيد المتدحرج مع قطاع غزة وصولاً لتصعيد كبير، وقد بدأت التصعيد عبر زيادة  المناطق المستهدفة، لكن حتى اللحظة ليس لديها قرار واضح وصريح بالهجوم على غزة وذلك لعملها بأن المقاومة تمتلك إمكانيات قد ترهقها".
وأضاف أن"المقاومة سترد بشكل قوي على والاعتداءات المتفرقة الإسرائيلية حتى ترسل رسالة للعدو مفادها أنها تملك آلية الرد، وانه لا يوجد عدوان من غير رد".
وتوقع أنه في حال نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة لقطاع غزة سيُمنى بخسارة كبيرة على الصعيدين السياسي والعسكري ولن يحقق أهدافا تذكر، مشيراً إلى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية لا تحتمل تعطيل الحياة في البلدات الإسرائيلية أكثر من أسبوع لاسيما في المدن الكبرى كتل أبيب والقدس التي ستضربها المقاومة حتمَا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومحللون سياسيون يحذرون من أن التصعيد العسكري لن يحقّق أهدافه ومحللون سياسيون يحذرون من أن التصعيد العسكري لن يحقّق أهدافه



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:59 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab