لندن ـ كاتيا حداد
وصف ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، عدد الشبان المسلمين الذين يمكن أن تدفعهم أخبار "جنونية" يتم تداولها على الانترنت إلى التطرف، بـ"المخيف".
وأعرب الأمير تشارلز الذي وصل الأردن، الأحد؛ للقاء الملك الأردني عبد الله الثاني، عن قلقه من عدد المسيحيين الذين يفرون بأعداد كبيرة من الشرق الأوسط، معتبرًا أنَّه لم يتبقى سوى عدد قليل منهم في المنطقة مهد المسيحية.
وأوضح أنَّ الميل إلى التطرف يشكل "واحدًا من مصادر القلق الكبرى"، مشيرًا إلى أنَّ هذه القضية "لا يمكن تجاهلها". وأضاف أنَّ "البعد الذي اتخذته هذه الأمور يثير القلق".
وأضاف الأمير تشارلز في مقابلة مع قناة "بي بي سي"، "كنا نعتقد أنَّ شبانًا جاؤوا إلى هنا وولدوا هنا وذهبوا إلى المدارس هنا سيمتثلون إلى القيم التي نؤمن بها".
واستطرد "المخيف هو أنَّ هؤلاء الأشخاص يمكن أن يصبحوا متطرفين بالاتصال مع أحد ما؛ لكن كذلك عن طريق الانترنت وكمية الأخبار الجنونية غير المعقولة التي يتم تداولها على الشبكة".
وتابع ولي العهد البالغ من العمر 66 عامًا، إنَّ "أحد جوانب هذا التطرف هو البحث عن المغامرة والتشويق في سن محددة"، داعيًا إلى الوقاية من ذلك عبر فتح قنوات لطاقة الشباب.
وأبدى قلقه إزاء مسيحيي الشرق، قائلًا "عددهم يتراجع بشكل كبير؛ لأنهم ضحايا ترهيب إلى درجة لا تصدق في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش".
واستطرد "هناك خطر وسيبقى عدد قليل جدًا جدًا منهم"، مشيرًا إلى أنَّ "المسيحيين موجودون في الشرق الأوسط منذ ألفي عام، قبل وصول الإسلام في القرن الثامن، لقد ساهموا بشكل كبير كما يعترف بذلك الكثير من المسلمين وغيرهم، وهذا ما يجعل الأمر مأساة كبرى".
يُذكر أنَّ ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، يزور في جولته الأردن والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة من الأحد إلى الخميس.
أرسل تعليقك