العراق يُرحّب بالتحالف الدولي وإيران تتهم أعضاءً فيه بدعم المتطرفين ماليًا وعسكريًا
آخر تحديث GMT13:31:37
 العرب اليوم -

موسكو تهدّد واشنطن أن توجيه أي ضربة لسورية هو عدوان عليها

العراق يُرحّب بالتحالف الدولي وإيران تتهم أعضاءً فيه بدعم المتطرفين ماليًا وعسكريًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يُرحّب بالتحالف الدولي وإيران تتهم أعضاءً فيه بدعم المتطرفين ماليًا وعسكريًا

عناصر من تنظيم "داعش"
بغداد - نجلاء الطائي

 يشهد العراق وضعًا أمنيًا ساخنًا منذ 10حزيران/ يونيو الماضي،  بعد سيطرة مسلحين من تنظيم مايعرف" داعش " على نينوى بالكامل ثاني أكبر محافظة عراقية (405 كم شمال العاصمة بغداد)، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق بفعل الهجمات الجوية للطيران الأميركي والعراقي ، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.

 محاولات تنظيم " داعش " لفرض سيطرته على سورية والعراق أثارت قلق المجتمع الدولي، وأعربت دول عدة من بينها الولايات المتحدة عن قلقها حيال محاولات التنظيم فرض سيطرته على البلدين.

 وأعلن رئيس الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أن "حملة مكافحة التطرف سيتم خوضها عبر جهود راسخة و صارمة لإخراج تنظيم داعش أينما كان وعدم ترك ملاذ آمن لهم باستخدام القوات الجوية ودعم القوات الشريكة على الأرض"، و أكد دعم الجهود العراقية لتشكيل وحدات "حرس وطني" لمساعدة المكونات السنية لـ"ضمان حريتهم" من سيطرة تنظيم ( داعش )، مبينًا أن إزالة "سرطان داعش" سيستغرق وقتًا.

وكشف الرئيس الأميركي أنه سيوسع قائمة الأهداف داخل العراق لتتجاوز مناطق معزولة عدة ، وفيما أشار إلى أنه سيرسل 475 مستشارًا أميركيًا إضافيًا لمساعدة القوات العراقية ، أكد أنه سيجيز للمرة  الأولى توجيه ضربات جوية في سورية.

وقرر أوباما  إرسال 25 مليون دولار معونات عسكرية للحكومة العراقية.

وأكد الناطق باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي أن "العراق يرحب باستراتيجية أوباما في الوقوف معه بحربه ضد داعش والجماعات المتطرفة"، مؤكدًا أن "المتضرر الأول والأخير من خطورة هذا التنظيم هم العراقيون بكل طوائفهم وأديانهم وأعراقهم".

 وأشار الى أن "دحر هذا التنظيم المتطرف على الاراضي العراقية هو واجب العراقيين أنفسهم، رغم الحاجة الى وجود دعم ومساندة المجتمع الدولي لمواجهته".

 ورحب الناطق باسم رئيس الوزراء "بالخطوات المتخذة لحشد تحالف دولي ضد التنظيم لانهاء وجوده في المنطقة"، كما رحب "بأي تعاون اقليمي فاعل وايجابي لمحاربة هذه العصابات الاجرامية بما يضع مصالح الشعوب فوق المصالح الطائفية وغيرها".

 مبينًا ان "حكومة العراق ملتزمة امام شعبها في محاربة التنظيم ومحو آثاره المدمرة على المجتمع من خلال العمل على بناء موقف وطني موحد ضده".

و دعا جميع الدول الى "محاربة الفكر والايدولوجيا التي تتبناها هذه التنظيمات المتطرفة واشاعة روح التسامح"، مشيرًا في الوقت ذاته الى "أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

 واكدت الولايات المتحدة في 9 ايلول 2014، أن أكثر من 40 دولة ستشارك في التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفيما وردت أسماء 25 دولة في إحصاء لوزارة الخارجية الأميركية، بينت ان الجهات الأخرى ستشارك سرًا في مجالات الدبلوماسية والاستخبارات والمساعدة العسكرية ومكافحة التجنيد والشبكات المالية للدولة الاسلامية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي ،اليوم الخميس، أن "توجيه واشنطن أي ضربة إلى سورية من دون موافقة مجلس الأمن الدولي سيكون عدوانًا عليها وخرقًا واضحًا للقانون الدولي"، مشددًا على أن "مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تجري على أساس احترام القانون الدولي وسيادة سورية".

 وأكد لوكاشيفيتش أن "المتطرفين في سورية لا يختلفون عن أمثالهم في العراق"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة اعترفت بالخطر المتطرف إلا أنها فعلت ذلك فقط بعد قيام المتطرفين بفرض سيطرتهم على مناطق واسعة في العراق".

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في حديث نقله التلفزيون الايراني، أن "ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام تكتنفه نقاط غموض شديد وهناك شكوك قوية في عزمه على التصدي بإخلاص للأسباب الجذرية للتطرف".

 ولم تشر المتحدثة تحديدًا الى الخطاب الذي ألقاه اوباما وتحدث فيه عن تحالف واسع للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في كل من العراق وسورية.واتهمت المتحدثة ايضًا بعض اعضاء التحالف بانهم "يدعمون المتطرفين ماليًا وعسكريًا في العراق وسورية."

 وقال مسؤولون أميركيون بارزون إن المملكة العربية السعودية ستستضيف داخل أراضيها بعثة أميركية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية، وتعتمد البعثة على موافقة الكونغرس الأميركي تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية.

وأكد النائب عن اتحاد القوى العراقية السنية مطشر السامرائي ، أن "تنظيم داعش عراقي الأصل وتشكل نتيجة التعذيب الذي يتعرض له الأبرياء في السجون".

 وأضاف السامرائي أن "تنظيم داعش لا يحتاج إلى هذا الحشد الدولي الكبير لهزيمته وإنما يجب الذهاب إلى معالجة سياسية ومن ثم بناء جيش وطني لإخراجه من البلاد"، موضحًا "نحن كنواب عندما نتحدث في البرلمان نتهم بأننا دواعش، وداعش يتهمنا بأننا عملاء وخونة ومرتدون".

 وشدد السامرائي على ضرورة "تشكيل قوة سنية لمحاربة التنظيم وإخراجه من البلاد"، منوهًا إلى أنه "في حال تم حصر الجيش في الطائفة الشيعية فقط فأنا أدعوهم للبقاء في مناطقهم ونحن نتكفل بمحاربة داعش ".

 وبدأت في مدينة جدة السعودية، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر إقليمي، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي وكل من العراق ومصر والأردن ولبنان وتركيا، وبمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري ،وغياب ايران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يُرحّب بالتحالف الدولي وإيران تتهم أعضاءً فيه بدعم المتطرفين ماليًا وعسكريًا العراق يُرحّب بالتحالف الدولي وإيران تتهم أعضاءً فيه بدعم المتطرفين ماليًا وعسكريًا



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab