"داعش" يفرض النّقاب على نساء الموصل ويفخّخ طريقًا لمنع الأهالي من زيارة القبور

دعا عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي ، مجالس محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى إلى عقد اجتماع مشترك بهدف الاتفاق على حلول جذرية توقف نزيف الدم العراقي وتنهي معاناة النازحين من أهالي هذه المحافظات ومقاتلة تنظيم "داعش"
تزامنًا ألزم تنظيم "داعش" نساء مدينة الموصل بارتداء ملابس خاصة تغطي أجسادهن بما في ذلك الوجه واليدين(النقاب)، متوعداً من تخالف ذلك بـ"عقاب مغلظ". وأكد شهود عيان في الموصل، أن التنظيم أصدر بيانًا وزّعه في أنحاء المدينة، تضمن تعليمات بمواصفات الزي الذي يتوجب على النساء ارتداؤه. وأضاف الأهالي، أن تعليمات داعش تضمنت سبع نقاط أكدت على ضرورة أن يكون الرداء سميكًا وفضفاضًا يغطي أجزاء الجسم كلها مبينين أن "داعش" منع الزينة والعطر على النساء.
ميدانيًا زرع عناصر من " داعش" عبوات ناسفة في طريق رئيس يؤدي الى مقبرة في أطراف ناحية السعدية (60 كم شمال شرق بعقوبة)، لمنع الاهالي من زيارة القبور.واضطرالعشرات الذي كانوا متجهين إلى المقبرة إلى الرجوع إلى منازلهم بعد تلقيهم أنباء مؤكدة بتفخيخ الطريق إليها.
يأتي ذلك في وقت ضرب مسلحو"داعش" إمام مسجد عمره 70 سنة، في ناحية السعدية ضربًا مبرحًا أسفر عن إصابته بجروح بليغة، بسبب انتقاده التنظيم في خطبة العيد، وسارع الأهالي إلى نقل الإمام إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
وفجّر مسلحون مجهولون صهريجين مفخخين تحت جسر الخط السريع الرابط بين سامراء وتكريت بالقرب من منطقة العباسية (40 كم جنوب تكريت)، ما أسفر عن تعرضه إلى أضرار كبيرة. ونشرت مجموعات مسلحة في مدينة تكريت قائمة تضم أسماء أكثر من 100 شخص من أهالي صلاح الدين متهمين بالتعاون أو الانضمام لتنظيم :داعش"، وتضمنت القائمة أيضًا عناوين سكن هؤلاء المطلوبين.ودعت هذه المجموعات عبر منشوراتها إلى الإبلاغ عن كل شخص متعاون مع "داعش" عبر نشر اسمه ومكان سكنه وصورته إن وجدت ليتم قتله، وقدمت هذه الأسماء أيضًا إلى قيادة عمليات سامراء.
ونشرت كتائب سيف الحق قائمة أخرى ضمت أسماء أكثر من 50 شخصًا من أهالي قضائي الشرقاط وبيجي متهمين بالتعاون مع عناصر "داعش" ومساعدتهم في حرق أكثر من 200 منزل في قرية الزوية (40 كم شرق تكريت) ، ودعت في منشوراتها إلى تصفية الأسماء التي ذكرت جسديًا.
وفي سياق متصل  أشار مصدر إلى أن "تنظيمًا مسلحًا تشكل أخيرًا لمقاتلة داعش أحرق ثلاث عجلات من نوع "بيك اب تابعة له في منطقة الديوم غرب تكريت"، منوهًا إلى "حدوث خلافات وتقاطعات بين داعش من جهة وتنظيمات مسلحة رفضت مبايعة الدولة الإسلامية ورفضت نشر مسلحيها في بعض مناطق صلاح الدين، من جهة أخرى".
إلى ذلك خيّر مسلّحو تنظيم " داعش" أكد ضباط الجيش والشرطة من أبناء عشيرة الجبّور من سكنة ناحية القيارة، بين البيعة للتنظيم أو تفجير منازلهم، ويقطن غالبية هؤلاء المخيّرين في مناطق لا تخضع لسيطرة "داعش"، فبعضهم يسكن في إقليم كردستان وفق ما أكد مصدر عشائري الذي قال إن " داعش" فجّر 3 منازل عائدة لضباط في رسالة تهديد واضحة لعشيرة الجبّور، وأضاف أن "هناك سخطًا واستياءً يعم قرية الحود والقرى المجاورة لها بسبب تصرفات "داعش" الاستفزازية ضد أبناء الجبور في مناطق جنوب الموصل".
أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل 24 عنصرًا من تنظيم "داعش"، وتدمير 4 عجلات التابعة لهم والاستيلاء على 3 عجلات أخرى في منطقة شلو في بلدة سنجار شمال مدينة الموصل، وقتل معاون القائد العسكري لتنظيم "جيش المجاهدين" في النباعي المدعو "أبو سمية" وعدد من معاونيه بضربة جوية جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. واعتقلت قوات الجيش العراقي 18 مسلحًا من "داعش" وفي حوزتهم أسلحة مختلفة وكاميرات مراقبة متطورة في عملية أمنية في مناطق متفرقة من ناحية جرف الصخر (60 كم شمال بابل). وقال مصدر مطلع إن "طائرات سوخوي قصفت ، أوكارًا لتنظيم داعش في منطقة الفاضلية مما أسفر عن تدمير هذه الأوكار ومقتل 25 مسلحًا من داعش وتدمير خمس عجلات تابعة لهم" وأضاف المصدر ، أن " العملية تمت وفق معلومات استخبارية دقيقة عن وجود مسلحين في المنطقة.
وقصفت مروحية تابعة للجيش العراقي منزلًا في منطقة كبيبة شرق قضاء الضلوعية كان يتحصن فيه مسلحون من تنظيم "داعش"، مما أسفر عن مقتل 10 مسلحين".
وفي وقت سابق أبدت محافظة ديالى خشيتها من تمكن عناصر "داعش" من السيطرة على سد حمرين لا سيما بعد حصولها على تعزيزات واسعة من محافظة صلاح الدين عبر ناحية العظيم، في وقت تراجع حزب البعث العراقي المحظور الذي يقوده عزت الدوري عن تأييده لمسلحي "داعش"، معتبرًا أنهم "فتنة" تهدف للإيقاع بمن سماهم "الثوار" في البلاد..وفي الوضع الميداني سقط تسعة أشخاص سقطوا بين قتيل بقذيفتي هاون، شمال غرب بغداد، وعُثر على جثث 8 أشخاص بينهم ثلاث نساء في مناطق متفرقة من العاصمة .
ودان "حزب البعث العراقي المحظور" الأعمال والجرائم المرتكبة بحق العراق وشعبه من تهجير مواطنين وتفجير معالم حضارية ومراقد دينية ودور سكنية. نافيًا
 إصدار أي بيان في شأن بدء فصيل "رجال الطريقة النقشبندية" بمقاتلة "داعش" مؤكدًا أن هذا البيان مفبرك وأن من أصدره "جهات مرتبطة" بالحكومة.
في المقابل كشف نائب محافظ ديالى فرات التميمي عن حصول عناصر "داعش" قرب سد حمرين على تعزيزات من محافظة صلاح الدين عبر ناحية العظيم لافتًا إلى وجود خطورة على المنطقة في حال عدم قطع هذه الإمدادات .
وأوضح التميمي أن "قوات الجيش أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة سد حمرين والمناطق القريبة منها تخضع لسيطرة القوات الأمنية، لكن المخاوف موجودة من إمكان تنفيذ عناصر "داعش" هجومًا واسعًا على السد بعد التعزيزات التي وصلت إليهم".وتابع أن "سيطرة عناصر "داعش" على السد سيلحق ضررًا كبيرًا في مدينة بعقوبة وصولًا إلى العاصمة بغداد"، وكان عناصر "داعش" سيطروا على منشأة للغاز تابعة لوزارة النفط في منطقة حمرين وتستعد القوات الأمنية المشتركة لاستعادة تلك المنشأة.
ميدانيًا سقطت قذيفتا هاون في منطقة حي "جُكُوك"، شمال غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل.
وعثرت قوة من الشرطة على ثلاث جثث لنساء مرمية على جانب الطريق في منطقة كسرة وعطش، شرق بغداد، وبدت على اثنتين من الجثث آثار الذبح والثالثة طلقات نارية في الرأس.
وشهدت بغداد، مقتل أربعة أشخاص بهجمات مسلحة في مناطق متفرقة من العاصمة، وعثرت القوات الأمنية على خمس جثث لرجال مجهولي الهوية قضوا رميًا بالرصاص في مناطق متفرقة من بغداد
وأعلنت الاستخبارات العسكرية، في بيان أن "طائرة حربية قصف، احتفالية أقامها تنظيم داعش، في منطقة الغابات شمال الموصل، مما أسفر عن مقتل قائد سرية الانتحاريين المدعو خليل محسن العكيدي و149 مسلحًا".
يأتي ذلك في وقت قصفت طائرات السوخوي الحربية ، مواقع التنظيم في ناحية جرف الصخر،( 60 كم شمال بابل)، مما أسفر عن مقتل 12 من عناصر التنظيم وتدمير ثلاث سيارات تحمل أحاديات وأربعة مخابئ لقناصين تابعين للتنظيم.
وأعلن رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي، أحمد الشامي أن "مستشفى الفلوجة استقبل أربع جثث و12 شخصًا سقطوا بقصف لقوات الجيش المتمركزة خارج الفلوجة بالراجمات والمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة على أحياء الجولان والجمهورية والأندلس والرسالة".
وأضاف الشامي أن "القصف استهدف جامع الراوي وأحياء سكنية ومحال تجارية ودمّر تسعة منازل وألحق أضرارًا مادية بشبكات إيصال الطاقة الكهربائية في عدد من المناطق".
إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن مقتل 14 "متشدداً" واعتقال عدد من المطلوبين بينهم اثنان من الفارين من سجن بادوش في مناطق متفرقة من العاصمة،
وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن أن "قيادة عمليات بغداد تمكنت من قتل عشرة متشددين في منطقة الفاضلية، وقتل أربعة منهم جنوب بغداد".وأضاف معن أن "العمليات العسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين بينهم اثنان من الفارين من سجن بادوش".
وأعلنت الاستخبارات العسكرية، أن الطائرات الحربية قصفت منزلًا يعود لابن عم رئيس النظام السابق صدام حسن، سبعاوي إبراهيم الحسن كان يتجمع فيه عناصر "داعش"، شمال الموصل، وأشارت إلى تدمير خمس عجلات تابعة للتنظيم.
يأتي هذا في وقت أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن تنظيم "داعش" افتتح إذاعة ناطقة باسمه في مدينة الموصل "البيان أف أم ولاية نينوى" الناطقة في مبنى إذاعة الزهور التي كانت تابعة لبلدية الموصل سابقا".مشيرًا إلى أن التنظيم يستغل الإذاعة لبث أوامره للمواطنين.وكشف محافظ نينوى أثيل النجيفي عن تشكيل مجموعات شعبية مسلحة "متخفية" داخل مدينة الموصل لمقاتلة مسلحي "داعش" وطردهم من المدينة. وكشف مصدر أمني في صلاح الدين أن "مسلحي تنظيم "داعش"، يقومون قبل فرارهم من الاشتباكات الأخيرة مع قوات الجيش والشرطة ومسلحي العشائر في قضاء الضلوعية، بقطع رؤوس قتلاهم الذين لا يستطيعون إخلاءهم"، عازيًا سبب ذلك إلى "الخوف من التعرف عليهم".
وأضاف المصدر أن "القوات الأمنية عثرت على الكثير من جثث المسلحين في المناطق التي تسطير عليها بعد الاشتباكات من دون رأس"، مرجحًا أن "يكون هؤلاء المسلحين من أهالي المنطقة".
وقصفت طائرات حربية من نوع "سوخوي" ، مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة البحيرات التابعة لناحية الإسكندرية،( 55 كم شمال بغداد)، مما أسفر عن مقتل تسعة من عناصر التنظيم.