اندلعت اشتباكات و معارك بين القوات الأمنية ومتطرفي " داعش " قرب مصفى بيجي النفطية، شمال مدينة تكريت، في محافظة صلاح الدين، بينما عثر على جثة مسلح أميركي الجنسية، قتل في الهجوم الأخير على قضاء بلد، جنوب تكريت، الأسبوع الماضي.
يأتي هذا في وقت شهدت العاصمة العراقية بغداد هجومًا انتحاريًا، بسارتين مفخختين، استهدفتا القوات الأمنية، وآخر بحزام ناسف، في حسينية غرب بغداد، وهجوم على مقر للجيش في غرب العاصمة أيضًا، أسفرت عن مقتل وإصابة 106 أشخاص بينهم جنود.
وفجّر انتحاري نفسه بحزام ناسف، عصر الأحد، قرب حسينية في شارع الكندي، في منطقة الحارثية، حيث بلغت حصيلة التفجير 17 قتيلاً و28 مصابًا بجروح متفاوتة، في حصيلة قابلة للارتفاع بسبب شدة التفجير.
وانفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق، مستهدفة تجمعًا للجيش العراقي في منطقة المشاهدة، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر الجيش وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، فيما انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، مستهدفة تجمعًا آخر لعناصر الجيش العراقي في منطقة الطارمية، ما أسفر عن مقتل 4 جنود، و13 مصابًا بجروح متفاوتة.
وفي منطقة الزيدان، التابعة لقضاء أبو غريب، غرب بغداد، هاجم مسلحون مقرًا تابعًا للجيش العراقي، مساء الأحد، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 33 آخرين بجروح متفاوتة.
وفي سياق المعارك الدائرة بين القوات المشتركة العراقية، وعناصر تنظيم "داعش"، شنّ متطرفوا التنظيم، منذ فجر الأحد، هجومًا على مصفاة بيجي شمال تكريت، واشتبكوا مع قوات حماية المصفى.
وكشف مصدر أمني مطلع، الأحد، أنَّ "متطرفًا أميركي الجنسية عُثر عليه بين جثث قتلى عناصر (داعش) الذين هاجموا، الجمعة، قضاء بلد، من جهة منطقة عزيز بلد".
وأكّد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني أنَّ "داعش بات يسيطر على أجزاء من السعدية وجلولاء، بعد نجاح قوات الأمن الكردية (البيشمركة) في تحرير أجزاء واسعة من الناحيتين، وفرض السيطرة عليها بصورة تامة"، مبرزًا "انحسار قدرات تنظيم داعش القتالية، وعجزه عن التقدم في مناطق حوض حمرين، بفعل العمليات العسكرية والضربات الجوية".
وأعلن الحسيني عن "خطة شاملة لاستعادة وتطهير السعدية وجلولاء، من محاور عدة، بمشاركة الجيش العراقي والتشكيلات الأمنية، وبالتنسيق مع البيشمركة، في الفترة القليلة المقبلة".
من جانب آخر، أشار مصدر أمني إلى أنَّ "مسلحين من (داعش) نسفوا 4 منازل في منطقة شروين، شرق المنصورية، تعود لعناصر في الصحوات"، مبيّنًا أنَّ "المسلحين هددوا الصحوات وبعض العشائر بنسف المنازل في حال عدم الانسحاب من القوات العشائرية التي شكلتها قبيلة العزة لمقاتلة (داعش)".
وتصدى المقاتلون الأيزيديون لهجومين متعاقبين، في الساعات الماضية، على معبر شلو الاستراتيجي، جنوب غربي سنجار، وكبّدوا المتطرفين خسائرًا بالأرواح.
وفي بابل، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الحشد الشعبي وعناصر التنظيم في منطقة الفاضلية، التابعة لناحية جرف الصخر، ما أسفر عن مقتل أربعة من مسلحي التنظيم وجرح ثلاثة من مقاتلي الحشد الشعبي.
أرسل تعليقك