بغداد - نجلاء الطائي
تحاصر القوّات الأمنية عناصر "داعش" في مدينة الفلوجة، بغية منع فرارهم إلى مناطق أخرى، بالتزامن مع قصف المدينة الذي أسفر الثلاثاء عن مقتل 11 شخصًا، فيما تستمر الاشتباكات مع المطلوبين في الرمادي، وهاجم مسلّحون مركزًا انتخابيًا، شرق كركوك، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، 6 منهم تمَّ إعدامهم داخل المركز، وقتل مؤذن جامع، في هجوم مسلح جنوب شرقي بغداد.
وأكّد قائد شرطة الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، في حديث صحافي، أنَّ "الجيش العراقي ينتظر أمر القيادة العليا لتطهير الفلوجة من المتطرفين"، مشيرًا إلى أنَّ "أبناء العشائر نجحوا في تدمير وتطهير غالبية مناطق الرمادي"، مبيّناً أنَّ "الحياة عادت إلى شوارع المدينة".
وفي سياق متّصل بيّن رئيس مجلس أبناء العراق الشيخ محمد الهايس أنَّ "تواجد عناصر داعش بات مقتصرًا على الفلوجة وناحية الكرمة، والصقلاوية والعامرية والنعيمية، وقرى زوبع، ومنطقة الحلابسة، والبو عيسي، والفلاحات"، لافتًا إلى أنَّ "الجيش العراقي يعالج وجودهم في شارع 60، والملعب، والحوز، والمعلمين، والأندلس، والقطانة، والصوفية، والإسكان في الرمادي، وفي منطقة جزيرة البو بالي والخالدية شرق الرمادي".
وأشار الهايس إلى أنَّ "الاشتباكات مستمرة مع المطلوبين ولم يتبق الكثير حتى نعلن الأنبار محررة من المتطرفين".
وأعلنت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، الثلاثاء، عن أنَّ "عددًا من أحياء مدينة الفلوجة تعرضت للقصف بقذائف المدفعية الثقيلة، وقنابل الهاون، ومنها حي نزال، والشهداء، جنوب المدينة، وحي الجغيفي الأولى والثانية شمالاً، والحي العسكري والشركة شرقًا، وعدد من مناطق وسط المدينة".
واستقبل مستشفى الفلوجة التعليمي ستة قتلى، وسبعة جرحى، سقطوا نتيجة القصف، ليصل عدد الضحايا الإجمالي إلى 255 قتيل، و1150جريح، منذ بداية الأزمة.
وشهد قضاء الگرمة اشتباكات عنيفة جدًا بين مسلحين وقوات الجيش، التي حاولت اختراق المدينة من جهة جسر 28 نيسان، في ذراع دجلة، وأنباء عن إعطاب 3 سيّارات من نوع "همر"، وسقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين.
ويعيش قضاء الگرمة ظروفاً إنسانيّة صعبة، بسبب الحصار المفروض عليه منذ قرابة أربعة أشهر، إذ يعاني الأهالي هناك من عدم وصول المواد الغذائية والطبية إليهم.
واندلعت في مدينة الرمادي اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش، في أحياء عدة، منها الحوز، وشارع 20 وسط المدينة، وحي الضباط جنوب شرقها، بالتزامن مع قصف عشوائي عنيف بالمدفعية والراجمات، دون معرفة حجم الخسائر بين الطرفين.
وأعلن قائد الفرقة في كركوك اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي عن أنَّ "مسلحين مجهولين، يستقلون سيارات رباعية الدفع نوع (فورد)، ادّعوا أنهم من الأمن الكردي (الأسايش)، واقتحموا مركز طامور الانتخابي، منتصف ليل أمس، في قرية البومفرج، التابعة لقضاء داقوق، شرق كركوك، أثناء تجمع بعض أهالي القرية قرب بوابة المركز، بغية حمايته، واقتادوا ستة من الشباب المتجمعين إلى غرفة إدارة المدرسة، وقاموا بإعدامهم رميًا بالرصاص".
وأضاف الدليمي أنَّ "اشتباكًا مسلحًا اندلع بين أهالي القرية والمسلحين عند محاولتهم الفرار، ما أسفر عن مقتل أربعة، وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، جميعهم مدنيون"، مشيرًا إلى أنَّ "قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث، ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب، لتلقي العلاج، وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي".
وتابع الدليمي أنَّ "جماعة تكفيريّة، يعتقد أنهم من عناصر أنصار السنة، تقف وراء الحادث، بهدف إجبار الناس على عدم المشاركة في الانتخابات، وخلق فتنة بين المكونات".
وشهدت محافظة كركوك، الثلاثاء، مقتل فلاحين اثنين، في هجومين منفصلين، نفذهما مسلحون مجهولون، شرق وجنوب غربي كركوك.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أنَّ "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، ظهر الثلاثاء، النار من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه مؤذن جامع العلي العظيم في منطقة الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال".
أرسل تعليقك