محلّلون يرون أن حماس تدفع بإسرائيل نحو التفاوض والقبول بشروطها
آخر تحديث GMT23:48:22
 العرب اليوم -

القسّام سلّمت زمام إطلاق الصواريخ للفصائل الأخرى مناوَرةً

محلّلون يرون أن حماس تدفع بإسرائيل نحو التفاوض والقبول بشروطها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محلّلون يرون أن حماس تدفع بإسرائيل نحو التفاوض والقبول بشروطها

عناصرمن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
غزة ـ محمد حبيب

أجمع محللون فلسطينيون أن المقاومة في قطاع غزة  تمكنت من إرباك إسرائيل على الساحة الدولية محبطة فخًا دبلوماسيًا حضّرته "تل أبيب" لإلقاء اللوم على حركة حماس وإحراج القيادة الفلسطينية في إطلاق الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية بعد انتهاء تهدئة الـ72 ساعة صباح الجمعة.وكان السر وراء ذلك بحسب المحللين في الوحدة الفصائلية التي تجلت في رد المقاومة على ممارسات وجرائم الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة والمجازر التي ارتكبتها آلة الحرب الاسرائيلية والتي خلفت حوالى 2000 شهيد وما يزيد عن 10,000 جريح ودمار هائل في قطاع غزة.

وأوضح المتابع للشؤون الإسرائيلية الاعلامي ناصر اللحام أن إسرائيل راقبت جيدًا خطاب الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الذي أعلن إنتهاء التهدئة وأنه في تمام الساعة الـثامنة من صباح الجمعة " الموعد المحدد لانتهاء التهدئة" ستقصف المقاومة إسرائيل.

وأشار اللحام إلى أن اسرائيل كانت تنتظر هذه الفرصة لتعلن أمام العالم بأن حماس لا تريد التهدئة، لكن إسرائيل والعالم أجمع صدم صدمة كبيرة أن كتائب القسام " الجناح العسكري لحماس" لم تقصف صاروخًا واحدًا منذ انتهاء التهدئة ،فقد تولت المهمة كتائب شهداء الأقصى وكتائب ابو علي مصطفى وسرايا القدس وألوية الناصر وكتائب المقاومة الوطنية، ليجنّبوا حماس هذا الفخ الدبلوماسي الذي أعدته اسرائيل لها، وليتبين للعالم أجمع أن فصائل المقاومة مجتمعة منسجمة تمامًا في هذه المعركة .

فمنذ انتهاء التهدئة الموقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، لم تُطلق كتائب القسام الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أي صواريخ نحو المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي وصفه محللون فلسطينيون بـ"المناورة السياسية".

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على مختلف أنحاء قطاع غزة، وأسفرت الغارات المتتالية على القطاع اعن استشهاد 5 مدنيين فلسطينيين وجرج 25 آخرين، وفق مصادر طبية فلسطينية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني تيسير محيسن، ، في عدم إطلاق الجناح المسلح لحركة حماس، "مناورة سياسية، ورسائل إلى إسرائيل والوسيط المصري".وتابع أن "حركة حماس تركت المجال أمام الفصائل الأخرى، ولم تقم بقصف المستوطنات لتفسح في المجال أمام التفاوض، وإيصال رسالة أنها لا تريد الحرب لأجل الحرب، وأنها تهدف من وراء هذا القصف انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، وتوفير حياة كريمة لسكان قطاع غزة".

وشدد محيسن، على أن حركة حماس، أرادت إرسال العديد من الرسائل من بينها، أنها "جاهزة لإكمال التفاوض، وعدم الدخول في مواجهة شاملة وكبيرة مع إسرائيل.

وتابع أن "حماس تتعامل مع الواقع بحكمة، وقراءة سياسية متأنية، فهي تدرك أن أي رد منها سيقابله رد إسرائيلي أعنف، وهي تستغل موقف الدول الأوروبية والعربية، التي تسعى في الوقت الراهن لإيقاف الحرب، لهذا لم تقصف وآثرت إيصال رسائل عبر الفصائل الأخرى".

ويقول المحلل السياسي فايز أبو شمالة،  "إنّ حركة حماس، تحارب إسرائيل ميدانيًا، وسياسيًا".وتابع" أن حماس أصابت المدن الإسرائيلية بالشلل، وحققت ما تريد، وفي الوقت ذاته أوصلت رسائل إلى كافة الأطراف، بأنها معنية بعدم جر الأمور نحو الهاوية، لإدراكها بأن إسرائيل سترد بقسوة في حال قصفت هي المدن الإسرائيلية، لأنها تعتبر أن معركتها مع حركة حماس".

وأكد أبو شمالة، أن عدم قصف "القسام"، قد يكون ضمن خطة أخرى، تم وضعها للتعامل مع الواقع الميداني بعد التهدئة الموقتة.وأضاف "قد نشهد عمليات نوعية للقسام، بعيدًا عن القصف والأنفاق، صحيح أن القسام أرادت أن تناور سياسيًا، لكنها تدرك تمامًا أنه كلما طال الوقت فعليها أن تُجبر إسرائيل على دفع الثمن والقبول بشروط المقاومة".

ويرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية في غزة هاني البسوس، ، عدم قصف كتائب القسام لمدن ومواقع إسرائيلية مناورة سياسية تدل على الحكمة، والقراءة الصحيحة للواقع كما يقول.

وأضاف البسوس أن" المقاومة في قطاع غزة، وتحديدًا حركة حماس، تعي جيدًا أن صمود الفلسطينيين، هو سر نجاح المقاومة، لهذا فهي تحاول أن تدير المعركة وفق رؤية حكيمة، وقراءة صحيحة، فهي أعطت الحرية للفصائل بقصف المدن، ولجأ المستوطنون إلى الملاجئ، وتحدثت تقارير إسرائيلية عن شلل في المدن، وبالتالي، حركة حماس تفسح المجال أمام التفاوض، والبحث عن أساليب أخرى بإمكانها أن تدفع إسرائيل نحو طاولة المفاوضات مجددًا والقبول بشروط المقاومة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلّلون يرون أن حماس تدفع بإسرائيل نحو التفاوض والقبول بشروطها محلّلون يرون أن حماس تدفع بإسرائيل نحو التفاوض والقبول بشروطها



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:49 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

السؤال الشائك في السودان

GMT 17:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز

GMT 23:22 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

حادث مروّع في عُمان يوقع قتلى وجرحى

GMT 00:46 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

GMT 17:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

القذائف تتساقط على وسط مدينة رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab