بغداد - نجلاء الطائي
أكّد مجلس محافظة صلاح الدين، السبت، أنّه أخطر الحكومة الاتحادية، والمسؤولين الأمنيين، عن تواجد معسكرات تنظيم "داعش"، في صحراء المحافظة، منذ أكثر من ستة أشهر، ولم يتم تحريك أي ساكن، فيما أبرز مصدر طبي في مستشفى تكريت أنَّ دائرة الطب العدلي استقبلت 84 جثة، غالبيتها تعود لعناصر في القوات الأمنية، منذ دخول التنظيم المسلّح إلى محافظة صلاح الدين، مؤكّدًا أنَّ بعض الجثث كانت متفحمة.
وكشف عضو اللّجنة الأمنية في مجلس المحافظة خالد الجسام، في تصريح صحافي، عن أنَّ "المجلس أبرز، في اجتماعات رسمية، خطورة تواجد معسكرات داعش في صحراء صلاح الدين، منذ أكثر من ستة أشهر، ومع تطور الوضع الأمني في محافظة الأنبار"، موضحًا أنَّ "عناصر داعش لديهم معسكرات في الصحراء، ومنها يتنقلون إلى المناطق".
يأتي هذا فيما أكّد مصدر طبي في مستشفى تكريت أنَّ "الطب العدلي في مستشفى تكريت العام استقبل 84 جثة، غالبيتها تعود لمنتسبي القوات الأمنية، منذ دخول تنظيم (داعش) إلى محافظة صلاح الدين"، مشيرًا إلى أنَّ "بعض الجثث كانت متفحمة، وبعضها الآخر بدت عليها آثار إطلاقات نارية في مناطق مختلفة من الجسم".
ولاتزال الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" والقوات الأمنية في محيط مصفى بيجي، شمال تكريت، مستمرة، وتشارك فيها الطائرات المروحية، فيما أوضح مصدر محلي أنَّ "الطرفين متخوفان من إصابة خزانات الوقود، كون ذلك سيولد تفجيرًا هائلاً يؤثر على المناطق المحيطة في المصفى".
واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوة من الفرقة الـ28 جيش عراقي، وعناصر من تنظيم "داعش"، في قضاء القائم في محافظة الأنبار، أدت إلى مقتل آمر لواء الفرقة مجيد الفهداوي، بينما انتشر عناصر "داعش" في القضاء بالكامل، بعد معارك عنيفة مع القوات الأمنية، استمرت لثلاثة أيام، حيث انسحبت الأخيرة من مواقعها.
وأشار شاهد عيان إلى أنَّ "المسلحين سيطروا على مناجم الفوسفات في منطقة عكاشات، التابعة لقضاء القائم، بعد انسحاب قوات الفوج الثاني، دون أيّة معارك".
وفي غرب الرمادي، أعلن قائمقام قضاء راوة حسين علي، في حديث صحافي، عن أنَّ "شيوخ عشائر القضاء عقدوا، السبت، اجتماعًا مع القيادات الأمنية، وتمَّ وضع خطة أمنية محكمة، بغية صد أي هجوم متوقع من عناصر داعش على القضاء".
وتمكّنت، في محافظة ديالى السبت، قوة أمنية من صد هجوم لعناصر تنظيم "داعش" على منطقة إمام ويس، شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 15 مسلحًا من التنظيم، وضبط سيّارة تحمل قاذفة أحادية، فضلاً عن أعتدة ومتفجرات، ومدفعية "هاون"، وذلك بالتنسيق مع طيران الجيش.
أرسل تعليقك