مؤسسالصحوةيهاجم شيخ السلفيين الجزائريين ويدعوه إلىمواجهة الظلمة
آخر تحديث GMT02:03:12
 العرب اليوم -

وسط تساؤلات المحللين عن إمكان تأهيل حزبه مستقبلاً لتولي قيادة البلاد

مؤسس"الصحوة"يهاجم شيخ السلفيين الجزائريين ويدعوه إلى"مواجهة الظلمة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤسس"الصحوة"يهاجم شيخ السلفيين الجزائريين ويدعوه إلى"مواجهة الظلمة"

الشيخ عبدالفتّاح حمداش زراوي

الجزائر ـ حسين بوصالح انتقد مؤسس أول حزب سلفي في الجزائر "الصحوة الحرّة"، قيد التأسيس،   بشدة الشيخ علي فركوس الذي يُعد مرجعًا للسلفيين في الجزائر، واصفًا إيّاه بـ "الجبان الرعديد الذي لا يقول الحق للظالمين والمفسدين في الأرض" حسب تعبيره، في ردّ عنيف غير منتظر، بعدما صرح الشيخ فركوس إلى المستشار في وزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي، أن "التحزب محرم في الإسلام وأن السلفيين لا يتحزبون"، وسط تساؤلات المحللين عن إمكان تأهيل حزبه مستقبلاً لتولي قيادة البلاد.
وندد الشيخ زراوي في بيان له تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، الجمعة، بتصريحات ومواقف شيخ السلفيين الذي وصفه بـ"المستأسد على المستضعفين والآمرين بالمعروف والناهين، في مقابل صمته عن الأحزاب والهيئات العلمانية، ومسالم لأهل الإفساد والانحلال"، فيما هاجم كذلك مريدي الشيخ فركوس الذين لقّبهم بـ"المرجئة والجامية والمداخلة، وأنّهم ليسوا سلفيين أبدًا، بل هم أعوان الظلمة، وأنصار الأنظمة العلمانية، وخدام المستبدين المستكبرين باسم الدين"، حسب البيان.
وحمل البيان الذي وقعه الشيخ حمداش عن مؤسسي حزب "الصحوة الحرة"، عنوان "بيان في شأن تبديع الداعية علي فركوس للسلفيين الإصلاحيين السياسيين والبراءة منهم"، استنكر عليه تبرؤه ممن وصفهم بـ"السلفيين الإصلاحيين"، وذلك على حد تعبيره "ظلم وعدوان وانسلاخ من أخوة الإيمان، وقربة لأهل الضلال والطغيان، ونقض لموالاة أهل الخير والعلم والرجولة".
ودافع رئيس "صحوة أبناء مساجد الجزائر" عن الطرح السياسي السلفي الذي سلكه، واصفًا مَن ساروا عليه بأنّهم "يدعون بالمقال والفعال الأنظمة الحاكمة بغير شريعة الحق إلى العمل بشرائع الإسلام والإيمان، ويواجهون أهل الكفر والعناد بالعلم النافع والعمل الصالح المؤطر المنظم الممنهج، ويتبرؤون من الكفر والردة، والظلم والعدوان"، مضيفًا في انتقاده موقف الشيخ فركوس "تجاوزت حدك فلم تصب حقًا في الجواب، ولم تتأدب في الخطاب، وذلك بوصفك المصلحين السلفيين السياسيين أنصار وخدام وجنود السلفية الشمولية بالخارجين عن الجماعة السلفية ومنهجهم السلفي، رغم أنّ منهجهم يستند إلى مراجع سلفية عالية، وفتاوٍ لمشايخ وهيئات كبيرة مشحونة بالأدلة الواضحة".
وأعلن الشيخ زيراوي تبرؤه من مذهب الشيخ علي فركوس الذي وصفه بـ"الولاتي"، قائلاً "وذلك كما برئتم بغير حق منا إرضاءً لأسيادكم، وقربة لحكامكم، كما نصحهم بتسخير أقلامكم وسهامكم في مواجهة الانسلاخ من الدين، والردة عن الإسلام، وذلك أولى من تسخيرها ضد الرجال العاملين بالعلم والحق والسنة".
وقال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية، عدّة فلاحي، قبل أيام عدة إلى صحيفة "النهار" الجزائرية، إنّ "الشيخ فركوس تبرّأ له من طالبي اعتماد الحزب السلفي، وأن السلفيين لا يتحزّبون"، رافضًا إطلاق اسم التيار السلفي على حزب سياسي "لأن السلفية الحقّة تنبذ التحزّب، وترى فيه فرقة للأمة، وتشجيعًا على الطائفية، كما أنّ تأسيس حزب سياسي أو الالتفاف وراء المتحزبين منافٍ لمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي"، حسب قول الشيخ فركوس.
وقال محللون سياسيون، "ستبقى قضية الحزب السلفي قيد التأسيس، الذي يقوده الشيح حمداش زيراوي، تطفو على الحياة السياسية في الجزائر، ويواجه أطرافًا عدة، فبعد رفض الداخلية منحه رخصة عقد جلسة تأسيسية، وما تبعها من ضجة إعلامية، ها هو يجد نفسه أمام مواجهة أخرى مع شيخ السلفيين في الجزائر الشيخ علي فركوس، فهل سقط زيراوي في فخ النظام الجزائري الذي يريد تصويره برجل العنف، والوجه الآخر للجبهة الإسلامية للإنقاذ؟ أم أن تصريحاته بأن التيار السلفي سيقف معه، وسيكون القوة الأولى في البلاد، وأن تجذر السلفيين في المجتمع الجزائري يؤهل حزبه مستقبلاً لتولي قيادة البلاد ستجسد على أرض الواقع؟".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسالصحوةيهاجم شيخ السلفيين الجزائريين ويدعوه إلىمواجهة الظلمة مؤسسالصحوةيهاجم شيخ السلفيين الجزائريين ويدعوه إلىمواجهة الظلمة



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 22:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إطلاق دفعة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab