نظام رسائل سرية متطور لتهريب البريطانيين إلى سورية
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

لتفادي القبض على مقاتلي تنظيم "داعش"

نظام رسائل سرية متطور لتهريب البريطانيين إلى سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظام رسائل سرية متطور لتهريب البريطانيين إلى سورية

عناصر من تنظيم "داعش"
لندن ـ سليم كرم

تستخدم الجماعات المُسلحة البريطانية نظامًا متطورًا، يُطلق عليه "صندوق الرسالة المميت"، لتهريب البريطانيين إلى سورية والعراق، للقتال من أجل الدولة الإسلامية.

 

 

لا يرسل هذه النظام رسائل على الإطلاق، ولكن الصندوق يحتوى على التعليمات الواردة في ملف "المسودات"، ليساعد على نقل المقاتلين من أوروبا إلى معسكرات التدريب في سورية، دون كشفهم عبر الحدود التركية.

 

 

وتعتقد السلطات التركية أنّ 20 بريطاني، ينتظرون في منازل آمنة أو فنادق، لتلقي إشارة للعبور إلى سورية.

 

 

وأكّدت تركيا أنّ هناك 100 شخص من المتشددين الأجانب، من المحتمل وجودهم في عدة مباني تابعة لتنظيم "داعش"، ينتظرون تلقي التعليمات ببدء التحرك.

 

 

وحذًر ضباط المخابرات من تزايد أعداد المتطوعين المسافرين من المملكة المتحدة منذ إعلان "داعش"، تأسيس دولة الخلافة الإسلامية، الممتدة من سورية إلى العراق.

 

 

وأوضح المتخصصون في مكافحة التطرف، والذين فحصوا سجلات دخول كل البريطانيين إلى تركيا، أنّ 250 متطرف عادوا إلى المملكة المتحدة، منهم 200 إلى لندن، عبر تأشيرة دخول وصل سعرها إلى 20 جنيه إسترليني.

 

 

ويفحص المختصون، هؤلاء الذين غادروا، والمدة التي قضوها، ومعرفة ما إذا كانت تجاوزت مدة إقامتهم 90 يومًا عبر تأشيرة الدخول، في محاولة لتحديد المشتبه وجودهم في سورية، والذين ربما يكونوا عادوا إلى المملكة المتحدة.

 

 

وتداول بعض المقاتلين جوازات السفر مع زملاؤهم المقاتلين من العمر نفسه، والشكل لاستخدامها عند مغادرة تركيا، لإرباك الأجهزة الأمنية.

 

 

وكشفت وكالات الاستخبارات أنّ الجهاديين المنتظرين في منازل آمنة، يتم إعطاؤهم كلمات سرية للدخول إلى عناوين بريد إلكتروني مجانية، عبر مرة واحدة يوميًا للحصول على التعليمات المتروكة لهم  كمسودات الرسائل.

 

 

ويُمنع المتطوعون من إرسال رسائل بريد إلكتروني من الحساب، ولكن قراءة المسودات فقظ، وحذفها، ويسمح هذا النظام المتطور بقراءة المعلومات دون ترك أية أثار إلكترونية.

 

 

ولفت أحد المسؤولين في أنقرة إلى أنه يتم تغيير كلمات المرور بصورة منتظمة، لضمان عدم تعقب المستخدمين، مرجحًا أنّ المتطرف عبد الماجد عبد الباري، البريطاني من لندن، من المقاتلين في سورية.

 

 

وتشير الإحصاءات إلى أنّ 500 بريطاني اتجهوا إلى سورية والعراق للقتال، فإن البعض يشير إلى زيادة العدد إلى الضعف عند اعتبار المُقيمين أجانب.

 

 

وذكر المتخصصون في العراق، والذين يقومون بمراقبة الاتصالات وتحليها، أنّ مقر تجسس الحكومة في شلتنهام، لديه المزيد من الأدلة على انضمام البريطانيين إلى القتال مع "داعش".

 

ففي العام الماضي، كان المتطوعون يسافرون إلى سورية من المملكة المتحدة إلى تركيا، بصفتهم سائحين إلى اسطنبول أو أنقرة، وحاليًا يسافرون عبر دولة أو اثنين، لتجنب الاشتباه فيهم في الموانئ البحرية والجوية.

 

 

ويُفرض على المسلحين السفر إلى بلدان أوروبا الوسطى، منها ألمانيا، والمجر، وصربيا، والبوسنة، والانتظار بضعة أيام والسفر عبر البر أو القطار إلى تركيا.

 

 

وأظهرت التقارير طرقًا معقدة تتبعها "داعش" في تعذيب المعتقلين، والمشيرة إلى تعرض الصحافي القتيل "جيمس فولي" إلى أسلوب الغرق إلى حد الاختناق، أثناء اعتقاله لدى الجهاديين.

 

 

واتبعت وكالة الاستخبارات المركزية، هذه الطريقة مع ثلاثة من المتطرفين المعتقلين المشتبه فيهم بعد 11 سبتمبر، وتنطوي هذه الطريقة، على تعذيب الأسرى، عبر الضغط على أنوفهم وأفواههم في المياه، حتى يشعروا بالاختناق.

 

 

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، رفع مستوى التطرف في المملكة المتحدة من قوي إلى حاد، مؤكدة أنّ ذلك يعني زيادة مخاطر التطرف.

 

 

وكشف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، عن خطط لتجريد المتطرفين المشتبه فيهم من جوازات سفرهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام رسائل سرية متطور لتهريب البريطانيين إلى سورية نظام رسائل سرية متطور لتهريب البريطانيين إلى سورية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab