أثينا - سلوى عمر
رفض الناخبون في اليونان خطط التقشف، وانتخبوا حزب سيريزا اليساري، والذي يضع اليونان في مسار تصادمي مع أوروبا.
وتسير السياسة الأوروبية في اتجاه جديد في عهد الحزب اليوناني المتطرف الملتزم بأنَّهاء حالة التقشف، بعد أكثر من خمس سنوات على أزمة منطقة اليورو والتي بدأت في اليونان في تشرين الأول/أكتوبر 2009، وأثارت تساؤلات حول بقاء العملة الموحدة.
ورفض الناخبون اليونانيون خفض الإنفاق الوحشي وزيادة الضرائب التي تفرضها أوروبا والتي سحبت البلاد إلى مستقع الفقر.
وسلم الناخبون السلطة إلى أليكسيس تسيبراس، (40عامًا)، والذي يحظى بكاريزما قادة ائتلاف اليساريين للفوز تحت حزبه سيريزا.
وحسب الاستطلاعات حصل على ثماني نقاط متخطيًا حزب اليمين الوسطي الحاكم، بعد فرز نحو 93 في المائة من الأصوات.
وتجاوزت النتيجة توقعات اسطلاعات الرأي، التي همشت الحزبين السائدين الحاكمان للبلاد منذ سقوط المجلس العسكري في عام 1974.
وقال تسيبراس وسط حشد من أنصار الحزب: "لقد أعطى الشعب اليوناني السيادة القوية والواضحة ، إذ تم التفويض غير القابل للجدل، لقد طوت اليونان صفحة تاركة ورائها الدمار والتقشف والخوف والتسلط، تاركة خمس سنوات من الإذلال والألم".
واقر رئيس الوزراء اليوناني الجاري انطونيوس ساماراس، والذي كان في منصبه منذ عام حزيران/يونيو 2012، والذي يرأس التحالف الذي يسيطر عليه المحافظون، الهزيمة في وقت مبكر، إذ اعترف بـ"الأخطاء والمظالم".
وقال ساماراس: "كنت مسؤولًا عن البلاد التي كانت على حافة الانهيار، ونحن استعدنا مصداقية الدولة".
ويحمل تسيبراس، الآن مصير اليونان في أوروبا، بالإضافة إلى صندوق النقد الدولي، الذي سيفاوض على المزيد من التخفيضات والإصلاحات لبقاء اليونان في منطقة اليورو.
أرسل تعليقك