غزة – محمد حبيب
أكّد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة عزام الأحمد أنَّ الوفد الفلسطيني حريص جدًا على استغلال فترة التهدئة الجديدة من أجل إنجاز اتفاق شامل، يتم فيه تثبيت وقف إطلاق النار.
وطالب الأحمد، في تصريحات صحافية، الاثنين، بـ"ضرورة وقف المماطلة الإسرائيلية والتسويف، والعمل على إنجاز تفاهمات نهائية بشأن المطالب التي تقدم بها الجانب الفلسطيني، والتي من شأنها رفع الحصار عن غزة، وإنهاء حالة القهر التي يعيشها أكثر من مليون ونصف فلسطيني، مع العمل على وقف هذا الدمار الشامل للعمليات العسكرية برًا وبحرًا وجوًا.
وأعلن الأحمد ذلك عقب جلسة مباحثات مع الجانب المصري، وأعرب أنها تمثل جزءًا من جولة المفاوضات الجديدة عبر الوسيط المصري، وأضاف مبيّنًا "سلمنا المصريين جزء من تفسيرنا لمطالبنا، وهم سيجتمعون لاحقًا مع الجانب الإسرائيلي، فقد سبق وأبلغونا رأي الجانب الإسرائيلي، وأبلغوا الجانب الإسرائيلي أيضًا بمطالبنا، ولكن الطرفان لديهم استفسارات، وسيتنقل الجانب المصري بين الطرفين طيلة الفترة المقبلة، التي نأمل أن تستغل كل دقيقة فيها، ونأمل ألا يستأنف الطرف الإسرائيلي أي إطلاق للنار في هذه الفترة".
وأبرز عزام الأحمد أنَّ "الوسيط المصري أبلغهم أنَّ الوفد الاسرائيلي وصل إلى القاهرة، وبالتالي ستستأنف المفاوضات بين الجانبين، في ضوء هذه التهدئة، التي حتمًا أجواؤها ستساعد على التباحث، وتعطي روحًا من المسؤولية".
وطالب الأحمد الوفد الإسرائيلي بعدم المماطلة، واستغلال كل دقيقة، لاسيّما أنه لا يوجد مطالب جديدة للفلسطيينين، وأضاف موضحًا "ورقة مطالبنا التي قدمنها ليست أكثر من استعادة لآليات العمل في قطاع غزة، لدب شريان الحياة فيها من جديد، وفق كل ما كان معمول به من قبل الانقسام، الذي استغلته إسرائيل، وسلبت كثير من الحقوق التي سبق وقعت عليها مع الجانب الفلسطيني."
وبيّن الأحمد أنَّ "حكومة التوافق الوطني، والسلطة بكل أجهزتها، هي التي ستتولى تنفيذ كل ما يتفق عليه، سنعيد كل الأمور إلى نصابها بين إسرائيل والسلطة الشرعية الممثلة في السلطة الوطنية الفلسطينية، وبموافقة كل ألوان الطيف السياسي في الساحة الفلسطينية".
وناشد الأحمد الدول كافة بسرعة التحرك إلى قطاع غزة، لتوصيل كل ما يمكن من مواد غذائية وطبية وتشغيل مولدات الكهرباء وإصلاح البنى التحتية، لتخفيف المعاناة على قطاع غزة.
أرسل تعليقك