شنَّت طائرات التحالف الدولي 11 غارة جوية ضد تنظيم "داعش" المتطرف، شمال وغرب العراق، وست ضربات أخرى في سورية، في الساعات الـ24 الأخيرة.
وأكد الجيش الأميركي في بيان صحافي، أنَّ الغارات في العراق وقعت قرب الموصل وتلعفر والفلوجة وكركوك، واستهدفت وحدات تكتيكية ومبان ونقاط تفتيش، فضلاً عن مركبات ومخزن أسلحة.
وأوضح البيان أنَّ الغارات في سورية استهدفت ثلاث وحدات تكتيكية قرب كوباني، ما أدى إلى تدمير موقعين قتاليين وإلحاق أضرار بأحد مواقع المدفعية الثقيلة.
وفي السياق الميداني لعمليات تحرير صلاح الدين، تمكنت القوات المشتركة من تحرير قرية تل كصيبة شرق تكريت بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها بـ "أكبر عملية التفاف عسكرية".
وأضاف قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في أحاديث صحفية، أنَ القوات المشتركة نفذت أكبر عملية التفاف عسكري على عناصر "داعش"، ابتداء من محور مطار الضلوعية باتجاه ديالى ثم الخالص وسدة العظيم وسلسلة جبال حمرين وصولًا إلى منطقة تل كصيبة أحد معاقلهم في شرق تكريت.
وأكد جودت، أنّ القوات الأمنية تمكنت من تحرير المنطقة بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها و قتل أكثر من 30 عنصرًا من التنظيم، وحرق سبع عجلات تحمل أسلحة أحادية وخمس شاحنات مفخخة يقودها انتحاريون عن طريق الصواريخ الموجهة حراريًا.
وبيّن أنّ عناصر الجهد الهندسي ومكافحة المتفجرات تمكنوا من رفع وتفجير العشرات من العبوات الناسفة خلال المرحلة الأولى لتطهير القرية من العبوات بشكل كامل.
وأشار إلى أنَ جزءًا من القوات المنفذة للعملية، قامت ببسط سيطرتها على الأرض في منطقة تل كصيبة، فيما توجه الجزء المتبقي لمساندة القوات المحاصرة لناحية العلم شرق تكريت.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية، السبت، إحباط هجوم لتنظيم "داعش" المتطرف، على مخفر أركبان الحدودي غربي محافظة الأنبار، فيما أكدت مقتل عنصرين بالتنظيم.
أكد المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن، في بيان وصل "العرب اليوم"، أنّ قوة من اللواء الرابع التابع لقيادة حرس حدود المنطقة الثانية تصدت لهجوم نفذه تنظيم داعش المتطرف على مخفر أركبان الحدودي الذي يبعد خمسة كم عن منفذ طريبيـل.
وأبرز معن، أنَّ العملية أسفرت عن مقتل عنصرين في التنظيم المتطرف، فضلاً عن تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وفرار الآخرين.
وفي ديالى شرق العراق، قتل وجرح 10 مدنيين، السبت، جراء انفجار سيارة ملغومة وسط ناحية بني سعد الواقعة على بعد 18 كم جنوب غرب بعقوبة.
وذكر مصدر محلي أنّ سيارة كانت قرب ملعب رياضي انفجرت، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح تسعة آخرين، إلى جانب إلحاق أضرار مادية في عدد من المحال التجارية والمباني وحرق وتضرر عدد من السيارات. وبيّن المصدر أنّ الانفجار وقع بعد خروج جميع الرياضيين والجماهير من الملعب.
وفي العاصمة، بلغت حصيلة انفجار سيارة مفخخة في منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة، بلغت ثلاثة قتلى و14 جريحًا. وفي غرب العاصمة، قتل مدنيين اثنين وأصيب ستة آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة البياع بالقرب من محلات تجارية.
وفي سياق آخر، كشف وزير "البيشمركة" في حكومة إقليم كردستان العراق مصطفى سيد قادر، السبت، أنّ تركيا تقدم تدريبًا عسكريًا لقوات "البيشمركة" في 4 معسكرات.
وذكر سيد قادر في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأناضول التركية، أنّ أنقرة تقدم تدريبيًا عسكريًا للقوات الكردية في أربع معسكرات، لكنه لم يفصح عن الأعداد التي تتلقى التدريب.
وإذا ما كانت "البيشمركة" ستشارك في عملية تحرير الموصل، أشار إلى أنه ينبغي مشاركة جميع الأطراف بما فيها الجيش العراقي وقوات التحالف، ومشاركة البيشمركة ستتضح وفق الخطة التي ستعد في هذا الإطار.
وحول صحة الأنباء التي تحدثت عن مشاركة قوات "الحشد الشعبي" في مناطق في محافظة كركوك، قال سيد قادر "نحن نحمي مناطقنا، لذلك لا نحتاج إلى أي قوة أخرى".
أرسل تعليقك