كشف مجلس محافظة الأنبار، الأربعاء،عن موافقة الحكومة الاتحادية على تشكيل فوج قتالي من أبناء عشائر المحافظة لتطهير ناحية العامرية من مسلحي "داعش"، فيما أعلن قائم مقامية قضاء الخالص في محافظة ديالى، تحرير آخر معاقل تنظيم "داعش" في ناحية العظيم شمال القضاء.
وأكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، أنَّ الحكومة الاتحادية وافقت على تشكيل فوج قتالي من أبناء عشائر ناحية العامرية جنوب الفلوجة، يكون مهامه تطهير جميع مناطق الناحية من عناصر تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنَّ أعدادًا كبيرة من أبناء عشائر الأنبار انخرطوا إلى مراكز التطوع للدفاع عن محافظتهم.
واعتبر العيساوي أنَّ انخراط أكثر من 1300 مقاتل من أبناء عشائر الأنبار في مراكز التطوع التابعة لقوات الجيش دليل على رفضهم التنظيم المتطرف ويعدونه خطر على أهالي المحافظة والعراق بأكمله.
وميدانيًا، كشف آمر فوج طوارئ البغدادي العقيد شعبان العبيدي، أنَّ طيران الجيش بمساندة طيران التحالف الدولي تمكن من قتل العشرات من مسلحي "داعش" في غارات نفذها على مناطق في الأنبار.
وأضاف العبيدي أنَّ القصف أسفر عن مقتل قيادات بارزة في التنظيم المتطرف، موضحًا أنَّ القوات الأمنية قتلت ثمانية من مسلحي "داعش" أثناء محاولتهم التعرض لنقطة تفتيش تابعة للجيش في ناحية الكرمة شرقي الفلوجة.
وأشار إلى أنَّ القوات الأمنية قتلت سبعة من مسلحي "داعش" أثناء حملتها المستمرة منذ أسبوع على مناطق قرى زوبع جنوب شرقي الأنبار لتطهيرها من عناصر التنظيم.
وفي صلاح الدين، استولى عناصر "داعش" على منزل للعقيد خليل جندل الجميلي مدير استخبارات شرطة قضاء الشرقاط شمال تكريت، وطردت ساكنيه، وحذر التنظيم المنازل القريبة، بأنها ستفجره صباح الخميس.
فيما أعلن قائم مقام قضاء الخالص في محافظة ديالى عدي الخدران، أن قوات من الفرقة الخامسة المدعومة ب"الحشد الشعبي" والطيران الحربي نفّذت، الأربعاء، عملية نوعية لتحرير المجمع الإداري في سد العظيم الاروائي شمال قضاء الخالص وقرى زراعية قريبة منه، مبينًا أنَّ تلك المناطق تعتبر آخر معاقل "داعش" ضمن ناحية العظيم.
وأفاد الخدران بأنَّ العملية التي دامت نحو ثلاث ساعات انتهت بتحرير آخر معاقل "داعش" وقتل ثمانية عناصر من التنظيم، إضافة إلى أنَّ العظيم باتت خالية من وجود "داعش" بشكل تام.
وفي السياق نفسه، شنّت القوات الأمنية العراقية مدعومة ب"الحشد الشعبي" هجومًا على منطقة سد العظيم من ثلاثة محاور لتحريرها من تنظيم "داعش"، فيما تمكنت تلك القوات من قتل سبعة عناصر من التنظيم وحرق ثلاث "همرات" تابعة لهم.
وأكد مصدر أمني أنَّ عجلة عسكرية نوع "همر" مفخخة يقودها انتحاري انفجرت مستهدفة القوات الأمنية التابعة لقيادة الفرقة الخامسة والتي انطلقت بعمليات واسعة لتحرير سد العظيم شمال بعقوبة, ما أسفر عن مقتل آمر الفوج الأول من الفرقة الخامسة العقيد فيصل الزهيري وأربعة من مرافقيه.
وتمكنت القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" بمساندة سلاح الجو من قتل 15 عنصر من "داعش" في منطقة منصورية الجبل40 كم شرق بعقوبة، فضلًا عن هروب عدد كبير منهم إلى محافظة كركوك.
وفي العاصمة العراقية، أكد مصدر أمني أنَّ حصيلة تفجيري سيارة مفخخة وحزام ناسف استهدفا نقطة تفتيش ومدخل قيادة استخبارات الشرطة الاتحادية في منطقة ساحة النسور وسط العاصمة، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بينهم عناصر شرطة وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف أنَّ السيارة المفخخة كانت تستهدف نقطة تفتيش تابعة لقيادة استخبارات الشرطة الاتحادية في ساحة النسور، وبعد الانفجار بدقائق فجَّر انتحاري نفسه بحزام ناسف عند مدخل القيادة، وفجر انتحاري بسيارة مفخخة نفسه قرب علوة الرشيد في منطقة الدورة جنوب غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل مدني وعنصرين أمنيين وإصابة ثلاثة مدنيين وثلاثة عناصر أمنية.
أرسل تعليقك