صنعاء ـ عبدالعزيز المعرس
شنّ سلاح الجو اليمني، السبت، غارات عدّة على معاقل لمتشددين من تنظيم "القاعدة" في بلدة شبام، ومناطق محيطة بمديرية القطن، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتلك العناصر، في مناطق متفرقة من محافظة حضرموت.
وأبرز مصدر محلي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "سلاح الجو اليمني شنّ غارات على أطراف من مدينة شبام، وبلدة الحوطة، والقطن، قتل خلالها 4 من عناصر التنظيم، وجرح آخرين".
وأكّد مسؤول عسكري يمني، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "معارك عنيفة تدور بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة، في شبام، والطريق الرئيس لمنطقة سيئون، بعد أن حاول التنظيم نشر مزيد من عناصره، ومهاجمة مواقع عسكرية للجيش في تلك المنطقة".
وأضاف المسؤول أنَّ "المواجهات تركزت في الخط الرئيسي الواصل بين بلدتي سيئون وشبام"، مبيّنًا أنَّ "معارك عنيفة تدور حتى اللحظة وسط تحليق مكثف للطيران المروحي".
وقتل ما لا يقل عن 22 جنديًا يمنيًا على يد متشدّدين من أعضاء وأنصار تنظيم "القاعدة"، في محافظة حضرموت، شرق البلاد.
وكشفت مصادر محليّة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ "مسلحين من تنظيم القاعدة، بقيادة جلال المرقشي، نصبوا كمينًا مسلحًا لحافلة نقل جماعي تتبع شركة (البراق)، على خط شبام، واختطفوا 22 جنديًا بلباس مدني، كانوا عائدين من إجازة العيد، ثم اقتادوهم إلى جهة مجهولة".
وأضافت أنّ "مسلحي التنظيم عادوا بعد الساعة العاشرة من مساء الجمعة، رفقة الجنود إلى شارع رئيسي في الحوطة، ثم أعدموهم"، مشيرة إلى أنَّ "4 جنود تمّ ذبحهم، بينما الآخرين تمّ إعدامهم رميًا بالرصاص الحي".
وأشارت المصادر إلى أنَّ "الجنود أعدموا وسط هتافات ردّدها عناصر التنظيم، بأنّهم ينتمون إلى الجماعات الشيعية في اليمن، والتي تتخذ من صعدة مقرًا لها"، في إشارة إلى جماعة "الحوثي".
وتشهد مدن حضرموت تطورات متسارعة، ومعارك بين الجيش اليمني وعناصر من "القاعدة"، لليوم الثالث على التوالي، حيث أعلن التنظيم، الخميس، عن سيطرته على بلدة القطن، فيما بدأ عناصره بالانتشار في شبام، الجمعة.
ولم تعلق السلطات اليمنية على الحادثة، غير أنّ مسؤولاً أمنيًا في وزارة الدفاع اليمنية أكّد، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ "تعزيزات عسكرية كبيرة أرسلت إلى مناطق مختلفة من حضرموت، ينشط في متشددون فيها"، رافضاً التعليق على حادثة إعدام الجنود.
أرسل تعليقك