رئيس الوزراء اللبناني يؤكّد أن اللجوء إلى الشارع لن يعيد العسكريين المخطوفين
آخر تحديث GMT03:01:30
 العرب اليوم -

تنسيق حكومي مع "حزب الله" لاحتواء الوضع بعد انتشار مسلّحيه في البقاع

رئيس الوزراء اللبناني يؤكّد أن اللجوء إلى الشارع لن يعيد العسكريين المخطوفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء اللبناني يؤكّد أن اللجوء إلى الشارع لن يعيد العسكريين المخطوفين

تنظيم داعش
بيروت- فادي سماحة

أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمّام سلام في كلمة وجهها للبنانيين بعد إقدام " داعش" على ذبح الجندي الثاني " عباس مدلج"، أن اللبنانيين تمكنوا رغم انقساماتهم السياسية الحادة من كبح تداعيات الأعمال المتطرفة التي استهدفت لبنان، وحالوا دون تحقيق هدفها الأبرز إيقاع الفتنة في البلاد.

وحضّ سلام اللبنانيين على التمسك بهذا النهج لاجتياز الامتحان الصعب الذي نواجهه جميعًا، وقال "نعرف أن النفوس مشحونة والغضب كبير، لكننا يجب أن نعرف أن الفتنة هي المدخل إلى خراب السلم الأهلي"

ولفت إلى أن "مشاعر الحزن والأسى لدى أهالي العسكريين المخطوفين مشاعر طبيعية تحظى بكل احترام وتفهم"، وأضاف   أن "ما جرى في الشارع في الأيام الماضية أساء إلى الشهداء وقضية أبنائنا الأسرى وكاد أن يودي بالبلاد إلى منزلقات خطيرة"

واعتبر سلام أن "اللجوء إلى إقفال الطرق وتعطيل الحركة لن يعيد إلينا عسكريينا، فالمواجهة مع العدو المتطرف في مكان آخر وليس في الداخل مع بعضنا بعضًا". ودعا اللبنانيين إلى "رص الصفوف كسبيل وحيد لاجتياز الامتحان الأصعب"، وأضاف "على القيادات الارتفاع إلى مستوى التحدي وضبط الانفعالات والغرائز وتصويب الرؤية وتغليب كل ما هو وطني جامع على أي مصلحة فئوية". واستدرك"إذا كان الألم كبيرًا، وهو كبير بالفعل، فإن الأكثر إيلامًا هو السماح للتطرف بالعبث بنسيجنا الوطني والتسبب بفتنة مذهبية".

ورأى أن المتطرفين "يفاوضون بالدم لأنهم همجيون لا دين لهم ولا يفهمون إلا بلغة الذبح، فالدم غالٍ لكننا لن نستسلم لمشاعر الانتقام وسنبقى على تماسكنا وإصرارنا على استعادة أبنائنا بكل السبل. لسنا في موقف ضعف، وخياراتنا عديدة وهناك عناصر قوة بين أيدينا لتحرير أسرانا".

وشدد سلام على التمسك بالقرار الأخير الجامع لمجلس الوزراء والذي حدّد قواعد يجري على أساسها التفاوض، وتوجّه بالشكر إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمساعيه المستمرة "لمساعدة لبنان على تجاوز هذه المحنة"

وكان نحر تنظيم "داعش" الجندي في الجيش اللبناني شكّل إحراجًا للوسيط القطري الذي تردد أنه سوري انتمى سابقًا إلى جماعة "الإخوان المسلمين" في سورية، بعدما كان تعهد لأكثر من مسؤول لبناني ولجهات لبنانية تواكب وساطته أن يضمن هذا التنظيم ومعه "جبهة النصرة" أمن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديهما طالما أن المساعي القطرية مستمرة من أجل إطلاقهم.

ومع أن الوسيط القطري أبلغ الجهات الرسمية اللبنانية أن تنظيم "داعش" برر قتله مدلج "بعدما ضُبط وهو يحاول الفرار"، فإن أحدًا من المعنيين بمواكبة جهود إطلاق العسكريين لم يأخذ بهذه الذريعة، واعتبروا أن نحره يأتي في سياق الضغط على الحكومة اللبنانية لدفعها إلى التراجع عن موقفها برفض الدخول في مقايضة لمبادلة العسكريين بإطلاق عدد من المساجين في سجن "رومية" ينتمون إلى المجموعات المتطرفة

لكن الوسيط القطري أكد للمعنيين أنه مستمر في وساطته لدى "داعش" و "جبهة النصرة" رغم أن مطالب الأخيرة للإفراج عن العسكريين "أقل" حدة من مطالب "داعش" وإن كانا يلتقيان على ضرورة إخلاء سبيل مجموعة من السجناء لدى القضاء اللبناني.

واستدعى نحر مدلج، دعوة سلام "خلية الأزمة" التي انبثقت عن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، إلى اجتماع عاجل رأسه وحضره إضافة إليه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ووزيرا الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير.

وتناول الاجتماع استعراض الوضع في ضوء نحر مدلج، وردود الفعل على جريمة ذبحه، وضرورة تكثيف الاتصالات بالقيادات السياسية، وأولاها قيادة "حزب الله" للتعاون من أجل ضبط الشارع واستيعاب تداعيات الجريمة لقطع الطريق على مَنْ يراهن على إحداث فتنة مذهبية بين السنّة والشيعة. وبقي المشنوق على تواصل مع مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، لضبط ردود الفعل ووقف التحركات التي يمكن أن تتسبب بالإخلال بالأمن، نظرًا إلى انتشار المسلحين في أكثر من منطقة، لاسيما في البقاع الشمالي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء اللبناني يؤكّد أن اللجوء إلى الشارع لن يعيد العسكريين المخطوفين رئيس الوزراء اللبناني يؤكّد أن اللجوء إلى الشارع لن يعيد العسكريين المخطوفين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025
 العرب اليوم - كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab