دنيس روس يكشف أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

أكّد غياب شعلة الأمل في تحقيق حل الدولتين وإيقاف الاستيطان

دنيس روس يكشف أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دنيس روس يكشف أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية

الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة
القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان

أكّد المبعوث الأميركي الأسبق لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية دنيس روس، أنّه لا يوجد أحد في إسرائيل يعطي السلام مع الفلسطينيين أو الحل القائم على مبدأ الدولتين أيّة أهمية.

وجاء تصريح روس عقب زيارته، أخيرًا، لإسرائيل لمتابعة مسيرة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وديناميكية العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدت انهيار المفاوضات المباشرة.

وكشف روس أنه "عاد من هذه الزيارة مكتئبًا أكثر من أية مرة سابقة، بسبب فقدان الثقة التي يشعر بها الطرفان تجاه بعضهما، وغياب شعلة الأمل بالتوصل لحل سلمي بينهما على المدى المنظور".

وأبرز روس، في ندوة نظمها "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، وهو واجهة اللوبي الإسرائيلي (إيباك) البحثية، حيث يعمل ككبير مستشارين، خصصت لبحث آخر التطورات في إسرائيل والأراضي المحتلة، أنه "في الطرف الفلسطيني هناك فقدان أمل كامل في السياق التفاوضي. والمساعي في المحافل الدولية ما هي إلا بصدد تشكيل نوع من الضغط على إسرائيل، لكنها في نهاية المطاف لن تأتي بنتائج إيجابية وسترتطم بالطريق المسدود".

وأضاف "لا أحد في إسرائيل يعطي السلام مع الفلسطينيين أو الحل القائم على دولتين أية أهمية، لدرجة أن لا أحد في الحملة الانتخابية يتحدث عن ضرورة التوصل لحل مع الفلسطينيين؛ النقاش بهذه القضية غير موجود".

وذكر روس مستمعيه "بالرسائل التي تبادلها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي يوم 9 أيلول/سبتمبر 1993، أربعة أيام قبل توقيع اتفاق أوسلو، في شأن اعترافهما المتبادل"، مقترحًا أنه "قد يكون الأوان قد آن لتبادل رسائل جديدة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يقر فيها الفلسطينيون إنهم عندما يتحدثون عن دولتين، وعلى ذلك يلزمون أنفسهم بدولتين لشعبين، واحدة فلسطينية والأخرى يهودية، فيما تلزم إسرائيل نفسها بعدم توسيع الاستيطان شرق الجدار (الفاصل)".

وأشار إلى أنّ "الفلسطينيين لا يقبلون ببقاء المستوطنين على الأراضي التي يعتبرونها أراضي دولتهم المستقبلية، وبإمكانهم قبولهم كمواطنين في هذه الدولة المستقبلية مع العلم أن الحدود لم تحدد بعد، هي قضية يجب ترسميها عبر المفاوضات"، معترفًا بأن الحديث عن انتهاء الاحتلال غير موجود.

ولفت إلى أنَّ "الإسرائيليين يشعرون بأن الفلسطينيين عندما يتحدثون عن حل الدولتين إنما يقصدون دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة ثنائية القومية في إسرائيل".

وادعى روس أنه "تحدث إلى عدد من الفلسطينيين، واستنتج أنَّ الفلسطينيين عاجزون عن اتخاذ أي قرار"، مبيّنًا أنَّ "الشعور في إسرائيل هو أن الفلسطينيين يعملون على نزع الشرعية عن إسرائيل، وهذه قضية مهمة في إسرائيل، كونها تتحدث عن العزلة المتزايدة المفروضة على إسرائيل. ولذلك، فإنه من المفترض في أية حكومة مقبل، اتخاذ مبادرة ما، وإلا سيكون هناك مزيدًا من العزلة، لاسيما من أوروبا، ولذلك فإذا التزم الإسرائيليون بالبناء وتوسيع الاستيطان فقط في الأراضي التي لا تهدد مستقبل قيام دولة فلسطينية فإنني أرجح أن يخفف الأوروبيون من فرض العزلة على إسرائيل".

واعتبر رئيس الملف الإسرائيلي الفلسطيني في المعهد ذاته ديفيد مكوفسكي، والذي شارك في الندوة للمرة الأولى منذ استقالته من الوفد الأميركي المفاوض، وتحدث عن صعوبة الدينامكية الفلسطينية الإسرائيلية الراهنة، (اعتبر) أنَّ "عام 2015 سيكون عام الانتفاضة الدولية (ضد إسرائيل)، ليس بالضرورة أن تكون عنيفة ولكن بكل تأكيد ستشكل ابتعادًا ملحوظًا عن برتوكولات السابق، لاسيما أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس انتهج التدويل عبر الأمم المتحدة كون أن الفلسطينيين لا يتوقعون أي شيء من إسرائيل لا قبل ولا بعد الانتخابات".

وأبرز مكوفسكي، وهو الباحث الذي رسم الخرائط التي تبقي على الكتل الاستيطانية الكبرى تحت السيطرة الإسرائيلية ضمن تبادل الأراضي في أية صفقة سلام، وهي الخرائط التي تبناها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومبعوثه لمفاوضات السلام مارتن إنديك، أن "تدويل المساعي الفلسطينية يخدم الفلسطينيين، كون ذلك يفسح المجال لهم ليتحدثوا عن حقوقهم، دون الاضطرار للحديث عن التنازلات القاسية المطلوبة منهم".

وزعم مكوفسكي أن "الفلسطينيين يشعرون بأن المشروع الفرنسي كان له أن يمرر لولا أن الولايات المتحدة ضغطت باتجاه عدم تبنيه، وأخبرتهم (الفرنسيين) بأنها لن تقبل بذلك في عام انتخابي إسرائيلي".

واعتبر مكوفسكي بأن "إسرائيل تأخذ العضوية في المحكمة الجنائية الدولية على محمل الجد بسبب ما لها أثر على المستوى الدولي".

كما شارك في الندوة الباحث من أصل فلسطيني غيث العمري، الذي انضم حديثاً إلى "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" المقرب من إسرائيل. وأوضح العمري أن "ما دفع بالفلسطينيين الذهاب إلى المحافل الدولية هي القضايا الداخلية، وكونهم يأسوا من سياق المفاوضات، بالتحديد تحت حكم نتنياهو، كما فقدوا ثقتهم في قدرة أو رغبة الولايات المتحدة بالتوسط الناجح في تحريك عملية السلام قدمًا".

وأضاف العمري، الذي عمل كمستشار للمفاوضين الفلسطينيين، "إنهم (الفلسطينيون) لا يرون المفاوضات مفيدة، كون أن السلطة تحت قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعاني من مشاكل مزمنة وتتفاقم بشكل تصاعدي".

وأشار إلى أن "ما دفع عباس لاتخاذ خطوته في الأمم المتحدة هو الحرب في غزة، لاسيما أنّه ليس هناك إعادة بناء في غزة، مما أضطره لإظهار أنه يقود الفلسطينيين عبر التوجه للأمم المتحدة"، محذرا من أن "الفلسطينيين يجازفون بالذهاب إلى الأمم المتحدة دون معرفة ماذا يريدون أن يحققونه من ذلك".

ولفت العمري إلى أن "الفلسطينيين يراهنون على أن لا أحد يريد تقويض السلطة"، معتقدًا أنه "بعد الانتخابات ستقوم إسرائيل بتوصيل الضرائب للسلطة الفلسطينية، لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة في محاولة الإدارة الأميركية إقناع الكونغرس الأميركي بالاستمرار بتمويل السلطة".

واعتبر العمري أنه "ليس هناك أي خيارات جذابة أمام الأسرة الدولية، وليس هناك

عودة للمفاوضات في المدى المنظور، حتى وإن نجح نتنياهو في الانتخابات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دنيس روس يكشف أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية دنيس روس يكشف أنَّ إسرائيل لا يعط السلام مع الفلسطينيين أيّة أهمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab