أطلق تنظيم "داعش"، السبت، ما لا يقل عن 34 قذيفة على مناطق في مدينة عين العرب "كوباني"، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما تشهد عدة جبهات ومحاور في "كوباني" وأطرافها تبادل لإطلاق نار واشتباكات متقطعة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى.
ويأتي هذا بالتزامن مع قصف من قِبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية على تمركزات للتنظيم في مدينة "كوباني" ومحيطها.
ودمّر جيش إسلامي بصاروخ آلية للقوات السوريّة الحكوميّة عند دوار البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كما قصفت القوات الحكوميّة بعدة قذائف أماكن في منطقة الملاح، بالقرب من مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
كما قصفت القوات الحكوميّة بعدة قذائف صاروخية مناطق من قرية بابيص ومناطق أخرى من قرية المنصورة في ريف حلب الغربي، كما سقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكوميّة على منطقة الراشدين شمالي في حي الراشدين غرب حلب، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
في حين سقطت قذيفتا هاون أطلقتهما القوات الحكوميّة على منطقة الدوار في حي قاضي عسكر في حلب القديمة، ولم ترِد معلومات عن إصابات، بينما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجِّرًا على منطقة المعامل القديمة في الشيخ نجار القديمة شرق حلب، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية.
كما قصفت القوات الحكوميّة بعدة قذائف مناطق في حي باب النيرب في حلب القديمة، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما سقطت عدة قذائف أطلقها لواء شهداء بدر بقيادة المدعو خالد حياني، على مناطق تسيطر عليها القوات الحكوميّة في حي الاشرفية في مدينة حلب، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي ريف دمشق، سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض على مناطق في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، كما قصفت القوات الحكوميّة مناطق في قريتي عين الفيجة ودير مقرن في وادي بردى، وسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في منطقة بسيمة في وادي بردى، فيما تدور اشتباكات بين الطرفين في منطقة عين الخضرة في وادي بردى ومنطقة زبدين في الغوطة الشرقية دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.
وقتل مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثرًا بجراح أصيب بها في اشتباكات مع القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في ريف درعا.
كما تدور اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من جهة، والقوات الحكوميّة من جهة أخرى في محيط اللواء 82 في ريف درعا، كما قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثرًا بجراح أصيب بها، إثر اشتباكات مع القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في ريف درعا في وقت سابق.
بينما قصفت والقوات الحكوميّة مناطق في بلدتي علما والحراك في ريف درعا، ولم ترِد حتى الآن معلومات عن خسائر بشرية، كما سقطت عدة قذائف على مناطق بالقرب من دوار البانوراما في مدينة درعا، دون معلومات عن إصابات.
ولا زالت الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكوميّة مدعّمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من جهة أخرى، على أطراف حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الحظة.
كما قتل ما لا يقل عن 12 عنصرًا من القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها، خلال الاشتباكات العنيفة مع مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة، في منطقة زبدين في الغوطة الشرقية، وسط تضارب المعلومات بشأن سيطرة القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها على أجزاء من بلدة زبدين، بالتزامن مع قصف من قِبل القوات على أماكن في منطقة زبدين.
كذلك قصفت القوات الحكوميّة مناطق في الحي الغربي من بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي، في حين اعتقلت القوات الحكوميّة رجلين اثنين في شارع البلدية ببلدة جديدة عرطوز في الغوطة الغربية، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وفي الحسكة، استهدفت وحدات حماية الشعب الكردي تمركزات لتنظيم "داعش" في قرية القادسية الصغيرة، في جنوب غرب قرية جزعة في ريف بلدة تل كوجر "اليعربية" الحدودية مع العراق، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم.
كما استهدفت وحدات الحماية تمركزات لتنظيم "داعش" في ريف مدينة رأس العين " سري كانيه"، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي التنظيم.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بشكل متقطع بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "داعش" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين "سري كانيه".
وفي إدلب، قصف الطيران المروحي ببرميل متفجِّر منطقة في بلدة خان السبل، ومعلومات عن مقتل مواطن وسقوط عدد من الجرحى.
كما قصفت القوات الحكوميّة مناطق في بلدة أبو الظهور، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، ومناطق أخرى في قرية جاري الطلب في ريف إدلب، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
كما دارت اشتباكات بين جيش الاسلام وحركة أحرار الشام الاسلامية في معبر باب الهوى على الحدود السورية- التركية، دون معلومات عن خسائر بشرية، حيث كان المعبر ذاته قد شهد توترًا في المنطقة قبل نحو أسبوع بين الطرفين.
وشهدت دير الزور استمرار الاشتباكات بين القوات الحكوميّة وتنظيم "داعش" في منطقة حويجة صكر في أطراف مدينة دير الزور، دون معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.
وفي اللاذقية، تعرَّضت مناطق في قرى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي لقصف جوي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
كما قتل رجل من مدينة بلدة تلكلخ في حمص، تحت التعذيب في سجون القوات الحكوميّة.
واستهدفت كتيبة مقاتلة بعدة صواريخ تمركزات للقوات الحكوميّة على أطراف منطقة الغاصبية في ريف حمص، كما استهدفت بعدة قذائف هاون أخرى، حاجزًا للقوات الحكوميّة في ريف حمص، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كذلك تستمر الاشتباكات بين القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط منطقة حقل شاعر للغاز، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" بالقرب من قرية القنافذ، التي تسيطر عليها القوات الحكوميّة في الريف الشرقي لحماة، ولم ترِد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.
هذا وتسلّم المواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي، تنظيم "داعش" أوراق عودتهم إلى البلدة، دون السماح لهم حتى الآن بدخول القرية، في انتظار "استكمال تسليم سلاحهم إلى داعش"، كما يعمل التنظيم على إصلاح محطة المياه في منطقة الشعيطات؛ تمهيدًا لدخول المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات إلى البلدة.
وكان التنظيم شكل لجنة من عناصره؛ لتوثيق أسماء الذكور البالغين من أبناء عشيرة الشعيطات، من سكان بلدة غرانيج في ريف دير الزور، على أنَّ يُعطى كل تائب ورقة من التنظيم، كُتِبَ عليها: "إلى الأخوة أبناء دولة الخلافة الإسلامية نود أنَّ نعلمكم أنَّ صاحب هذه الدار هو من عشيرة الشعيطات المسلمين وقد تم السماح له بالرجوع إلى داره بأمر من والي الخير".
ووصلت في الـ5 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري نسخة من شريط مصور يظهر قيادي في تنظيم "داعش" يتحدث فيه إلى وجهاء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور، ويبلغهم بسماح التنظيم للمواطنين من عشيرة الشعيطات بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم، بأمر من "أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي".
ووجّه القيادي حديثه إلى عشيرة الشعيطات قائلاً: "لكم بإذن الله الأمان ما إنَّ صدقتم مع الدولة الإسلامية، وهذا الأمر، أمر إرجاع عشيرة الشعيطات من المسلمين إلى ديارهم، هو أمر من أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي، وقد كلفنا والي الخير "حفظه الله" بأنَّ نسوي هذا الأمر، وما تأخرنا عنكم إلا لبعض الأمور الإدارية مع الأخوة العسكريين في تلك المنطقة، كي لا يكون هنالك تصادم فيما بينكم وبين العسكريين".
وأتى السماح لعشيرة الشعيطات، بعد لقاءات جرت بين قياديين من التنظيم ووجهاء من عشيرة الشعيطات؛ حيث انتهت اللقاءات بفرض تنظيم "داعش" عدة شروط على المواطنين من عشيرة الشعيطات؛ ألا وهي: يمنع الاجتماعات والتجمع للمهجرين بعد رجوعهم إلى قراهم، يمنع حيازة وحمل السلاح لأي سبب كان، تسليم جميع السلاح، الاعتراف بأنَّ من قاتل الدولة هو مرتد وتطبق عليه أحكام الردة، الدلو بكل ما يعرفه من الأمور التي تخص المرتدين من مخابئ للأسلحة ومؤامرات ضد الدولة، يفرض حظرًا للتجوال على القرى التائبة من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة فجرًا لمدة شهرين، في حال الخيانة والمظاهرة على قتال الدولة سوف يقتل كل من أثبت.
وأعدم تنظيم "داعش" خلال أول أسبوعين من شهر آب/ أغسطس الماضي، أكثر من 700 مواطنًا غالبيتهم العظمى من المدنيين، تم إعدامهم في بادية الشعيطات، وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية، التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات، والتي سيطر عليها التنظيم، في حين لا يزال مصير مئات المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات مجهولاً حتى اللحظة.
كما يذكر أنَّ المئات ممن أعدمهم جرى إعدامهم بعد أسرهم، منهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي.
ويشار إلى أنَّ التنظيم كان قد اعتبر عشيرة الشعيطات "طائفة ممتنعة بشوكة"، حيث أنَّ حكمها وفقًا لشريعة التنظيم.
أرسل تعليقك