تجدد الاحتجاجات في محافظات العراق الجمعة ضد الفساد وسوء الخدمات
آخر تحديث GMT23:36:11
 العرب اليوم -

المتظاهرون يطالبون بإصلاح النظام السياسي وتخليصه من الطائفية

تجدد الاحتجاجات في محافظات العراق الجمعة ضد الفساد وسوء الخدمات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تجدد الاحتجاجات في محافظات العراق الجمعة ضد الفساد وسوء الخدمات

تجدد الاحتجاجات في محافظات العراق
بغداد ـ نجلاء الطائي

تجددت الاحتجاجات الشعبية في العراق، اليوم الجمعة، ضد الفساد وسوء الخدمات وللمطالبة بإجراء إصلاحات واسعة في البلاد من شأنها محاسبة كبار الفاسدين، ويأتي ذلك في إطار استمرار التظاهرات منذ أشهر.

والتقى عددٌ من منظمي التظاهرات في ساحة التحرير أو ما يعرف بـ"الحراك المدني" في العراق رئيس الحكومة حيدر العبادي، الخميس، في محاولة لإيصال مطالبهم إلى السلطة التنفيذية بشكل مباشر.

وجاء اللقاء بدعوة من العبادي وطرح فيه عددٌ من النقاط التي من الواجب على الحكومة تنفيذها في الوقت الحاضر، كما قال المتظاهرون في بيانهم عقب اللقاء، مؤكدين أن ما طُرح يمثل أبرز مطالب متظاهري ساحة التحرير والمحافظات الأخرى، وهي مطالب من شأنها إصلاح بنية الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الحريّات العامة، وإصلاح النظام السياسي في البلاد وتخليصه من وباء المحاصصة الطائفية وإبعاد مؤسسات الدولة عن الولاءات الحزبية.

وأشار البيان، "في البدء" إلى أن "حزم الإصلاح" لا ترقى لهذه التسمية وإنما هي محض إجراءات طبيعية تعمل عليها أية حكومة تعيش حالة التقشف بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، ولا يمكن اعتبارها جزءًا من مطالب الشعب العراقي.

وأكدّ البيان، استمرار التظاهرات لحين تنفيذ المطالب التي سلّمت لرئيس الحكومة العبادي في عدة محاور أساسية، هي:"إصلاح القضاء وفق آليات قانونية ودستورية، بعيدًا عن أي تأثير حزبي وطائفي، لأن ذلك وحده كفيل بضمان استقلال القضاء وعدالته، واتخاذ إجراءات جادة لإصلاح هيكلية وعمل الهيئات المستقلة، ومحور الخدمات وضرورة الارتقاء بها ومحاسبة المقصرين فيه، وفتح ملفات الفساد ومعاقبة المفسدين وإحالتهم إلى القضاء واستقلالية إعلام الدولة وتحرير شبكة الإعلام العراقي من هيمنة الأحزاب السياسية".

كما طرح بعض الحاضرين قضايا أخرى كضرورة الاهتمام بالفنون والثقافة، وأن تبتعد بعض الجهات الأمنية عن الإجراءات الاستفزازية بحق المتظاهرين من خلال منع دخول الأجهزة الصوتية في التظاهرات. وطرحوا كذلك ملف حقوق الإنسان والانتهاكات الأمنية والسياسية وإجراءات الاعتقال خارج السياقات القانونية، وضرورة تفعيل قانون "من أين لك هذا" وفصل الإدارة عن السياسة، وأهمية تغيير الكابينة الوزارية بسبب فشلها في إدارة ملف الخدمات، وجعل الحكومة بأكملها حكومة إصلاح.

وأكدّ أعضاء الحراك المدني للعبادي في ختام اللقاء على أهمية أن يستثمر الوقت وأن لا يترك مجالًا للفاسدين للعبث بمقدرات الشعب العراقي، وأن يتخذ قرارات أكثر جرأة لفضح رؤوس الفساد، وعدم إهمال مطالب المتظاهرين، مشيرين إلى أنه على العبادي البدء بالإصلاح من حزبه وائتلافه ليكون أكثر إقناعًا للناس بقدرته على الإصلاح.

بدوره، أوضح العبادي، أهمية تواصل التظاهرات والتواصل معه شخصيًا لإيصال مطالب المتظاهرين وسد الطريق أمام الذين يريدون خلق فجوة بين العراقيين.

وتظاهر العشرات من المواطنين والناشطين المدنيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الجمعة، للمطالبة بمحاسبة "كبار الفاسدين"، وعبّر المحتجّون عن سخطهم الشديد إزاء ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، منددين بسوء الخدمات التي تسببت في غرق شوارع العاصمة بمياه الأمطار، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بإجراء المزيد من الإصلاحات.

وفي ميسان، تجمّع العشرات من أهالي المحافظة في شارع دجلة وسط مدينة العمارة في تظاهرة حملت اسم "جمعة محاسبة حيتان الفساد"، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وإصلاح مؤسسات الدولة وإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود.

ورفع عشرات المحتجين وسط مدينة الكوت لافتات كتب عليها "خبز.. حرية.. دولة مدنية"، بينما شهدت محافظتا كربلاء وبابل تظاهرتين طالب المشاركون فيهما بإجراء مزيد من الإصلاحات في مؤسسات الدولة.

وندد العشرات من أبناء محافظة ذي قار تجمّعوا وسط مدينة الناصرية بسلم الرواتب الجديد، عادّين إياه "خطوة خاطئة".

اما في البصرة فقد شارك العشرات في ثلاث تظاهرات قرب ديوان محافظة البصرة، اثنان منها للمطالبة بإجراء إصلاحات تشمل مكافحة الفساد الإداري والمالي، والثالثة لموظفين في ديوان الرقابة المالية يطالبون بعدم تخفيض رواتبهم.

وفي الديوانية، طالب آلاف المواطنين بتحقيق الإصلاحات، فيما حذّروا ما وصفوها بـ"الأحزاب الحاكمة" في الديوانية من "تسويف" مطالبهم.

وحاول المحتجّون اقتحام مقرات حزبي "الفضيلة" و"الدعوة" ومكتب النائب عبد الحسين الموسوي عن حزب الفضيلة، كما طالبوا مسؤولي الأحزاب بإخلاء مقراتهم.

واعتبر المحتجّون، أنّ هذه الجمعة هي "بداية الخلاص من حكم الأحزاب في العراق والديوانية خصوصًا"، محذرين الأحزاب المتواجدة في الديوانية من "تسويف مطالبهم". وحالت القوات الأمنية دون وصول المتظاهرين إلى مقرّات الأحزاب.

وتظاهر المئات من أهالي قضاء المشخاب (30 كم جنوبي النجف) وسط المدينة وأغلقوا مبنى المجلس المحلي احتجاجًا على سوء الخدمات، كما تظاهر العشرات من أهالي محافظة المثنى للمطالبة بإجراء المزيد من الإصلاحات ومحاسبة المسؤولين الفاسدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد الاحتجاجات في محافظات العراق الجمعة ضد الفساد وسوء الخدمات تجدد الاحتجاجات في محافظات العراق الجمعة ضد الفساد وسوء الخدمات



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab