دمشق - نور خوام - أكرم علي
أكدت عدة مصادر دخول المساعدات الغذائية إلى "مضايا" في ريف دمشق و"كفريا والفوعة" في ريف إدلب، بعد تأخير عدة ساعات بسبب خلافات بين جبهة النصرة وجيش الفتح في إدلب.
وصرح مصدر إعلامي حكومي بأن العشرات من أهالي بلدة مضايا تجمعوا عند مدخلها؛ استعدادا للخروج منها برفقة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري تحت حماية القوات الحكومية.
وبث التلفزيون السوري مقاطع فيديو تظهر بعض أهالي بلدة مضايا يتهمون المجموعات المسلحة بسرقة المعونات الغذائية وبيعها للأهالي بأسعار خيالية.
وأظهرت المقاطع أهالي البلدة يقفون بجوار جنود القوات الحكومية ويتحدثون عن رغبتهم في الخلاص من ظلم المسلحين.
واتهمت مواقع معارضة الإعلام الرسمي السوري باستغلال حاجة هؤلاء الناس وقلة حيلتهم، لجعلهم يتحدثون بهذه الطريقة ويطلبون تدخل القوات الحكومية لإنقاذهم .
ولم يتم حتى وقت كتابة الخبر تأكيد خروج أي من سكان بلدة مضايا.
وكانت قافلة مساعدات دولية غادرت العاصمة السورية دمشق باتجاه بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الحكومية والتي تشير تقارير إلى أن سكانها يموتون جوعًا، حيث وصلت القافلة إلى منطقة يعفور على بعد 12 كيلومترًا من العاصمة على طريق دمشق بيروت الدولي.
وذكرت المسؤول في البرنامج العالمي للغذاء، عبير عطيفة، أن قافلة المساعدات الإنسانية المخصصة لقرية مضايا وريف إدلب في سوريا تحركت صباح الاثنين.
وأوضحت عبير عطيفة في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن حجم المساعدات المتجهة إلى مضايا يبلغ 250 طن من البرنامج العالمي للغذاء، و125 طن مساعدات يتجه إلى ريف إدلب مقدمة من البرنامج العالمي للغذاء والأمم المتحدة أيضًا.
وكانت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين مليسا فلمينغ قد أعربت عن أملها في توصيل المساعدات الأثنين، وتأجل وصول قافلة إلى البلدة كما كان مقررًا الأحد بسبب عقبات ظهرت في اللحظات الأخيرة.
ويعيش نحو 40 ألف شخص في مضايا، القريبة من الحدود اللبنانية، والتي تشير تقارير إلى أن سكانها يأكلون حيوانات أليفة وأعشابًا من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقال مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية كريستوف شتريسر "إن الأنباء التي وصلتنا عن الوضع الإنساني في مدينة مضايا السورية تغمرني بالقلق البالغ، حيث يعاني الشعب السوري هنا في مضايا من حصار دائم من قِبل النظام السوري وميليشا حزب الله" حسب قوله.
ودان مفوض الحكومة الألمانية بأشد عبارات الإدانة عملية التجويع التي يتعرض لها المدنيون هناك وأن يتم الوصول لحل بشأنها.
أرسل تعليقك