الجزائر ـ سميرة عوام
نظّم ممثلو المجتمع المدني في ولاية غرداية، الأحد، وقفة احتجاجية أمام دار الصحافة "الطاهر جاووت"، في العاصمة، تنديدًا بما أسموه "فشل" الحكومة الجزائرية في تأمين المناطق الأكثر تضررًا من المواجهات الدامية والعنف، بعد الانفلات الأمني في شوارع المدينة، التي تعيش على وقع المشادات العنيفة بين الأمازيغ والعرب، والتي تحولت إلى حرب سيوف وخناجر زرعت الخوف لدى سكان المنطقة.
وأوضح المحتجّون أنَّ "ارتفاع حدة المواجهات زاد من توتر الوضع المتأزم، وتخوف أعيان غرداية من خروج المنطقة عن مسارها الحقيقي"، في إشارة لهم لعودة حرب أهلية قد تودي بحياة الأبرياء والمدنيين العزل.
وتتزامن هذه الوقفة مع أخرى تنظم أمام مقر ولاية غرداية، الاثنين، بعدما قام الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة ميدانية لغرداية، منتصف حزيران/يونيو الماضي، وتعهد أمام أعيان المذهب الإباضي والمالكي في لقاء مشترك على التعاون في نشر الأمن.
وتعدُّ التطورات الجديدة للوضع في غرداية الاختبار الأول لوالي المدينة عبد الحكيم شاطر، الذي خلف محمود جامع، وفشل في التحكم في الوضع الراهن، ولم شمل العرب والأمازيغ، بعد تصادم بين الأفكار والديانة، لاسيّما أنَّ الصراع قائم بين الإباضيين والمالكيين.
وطالب أعيان غرادية بتأمين المساجد والساحات العامة، التي يؤدي فيها المصلون صلاة المغرب، وكذلك التراويح، تخوفًا من مجزرة حقيقية قد ترتكب في حق العرب.
ولفتت مصادر مقربة من الحكومة إلى أنَّ "رئيس الوزراء أمر بتوفير عناصر إضافية للأمن، وتنصيب مركز استعجالي في غرادية، ومركز لإجهاض محاولات المواجهات الدامية بين الشباب وسكان المدينة، والتي تعيش على صفيح ساخن منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان".
أرسل تعليقك