القوّات الحكوميّة السوريّة تخوض معركة واسعة النطاق قرب حي جوبر الدمشقيّ
آخر تحديث GMT10:52:32
 العرب اليوم -

استخدمت سلاح الجو والبر في عدرا البلد وسيطرت على المنطقة الصناعيّة

القوّات الحكوميّة السوريّة تخوض معركة واسعة النطاق قرب حي جوبر الدمشقيّ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوّات الحكوميّة السوريّة تخوض معركة واسعة النطاق قرب حي جوبر الدمشقيّ

معركة للقوات الحكومية السورية في حي جوبر
دمشق ـ ميس خليل

تشنّ القوّات الحكوميّة حملة عسكريّة غير مسبوقة على عدرا البلد، في ريف دمشق الشمالي، مستخدمة سلاح الجو والبر، بالتزامن مع معركة كبيرة تخوضها على محوري جوبر والدخانية.

وتمكّنت القوات الحكومية، بعد ساعات من بدء عملية عدرا البلد، من التقدم على اتجاهات عدة، والسيطرة على معامل الغاز، والفيم للمنظفات، والديكرون، والبغدادي، والرنكوسي، والإنشاءات المعدنية، والنقل الداخلي، كما أحكمت سيطرتها على جميع كتل الأبنية جنوب بناء المرسيدس، وعثرت على نفق يمتد من تل الصوان إلى عدرا البلد بطول 200 متر، وعمق أربعة أمتار.

وتجددت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي "جيش الإسلام" والقوات الحكومية، على أطراف جوبر، فيما كثف الطيران التابع للقوات الحكومية من طلعاته الجوية على الحي، وردَّ "جيش الإسلام" بتكثيف القصف على منطقة باب توما في دمشق القديمة، بصواريخ الـ"كاتيوشا" والـ"هاون".

وتأخذ العمليات العسكرية على جوبر أهمية خاصة، كون الحي يقع شمال شرقي دمشق، بين أحياء الدويلعة وباب توما والقصاع والتجارة والقابون وزملكا، وهو يتبع إداريًا لدمشق، وكان عدد سكانه 300 ألف نسمة، قبل الحرب، ويحوي كنيسًا يهوديًا يعتبر من الأقدم في العالم، وسكانه غالبية مسلمة وأقلية مسيحية.

ويسيطر على الحي، في الوقت الراهن، جيش الأمة وجيش الإسلام وفصائل تتبع لـ" جبهة النصرة "، غالبيتهم سوريون، مع وجود مقاتلين عرب وأجانب.

وفاقت نسبة الدمار في الحي الـ70%، لشدة القصف الذي تعرض له من طرف القوات الحكومية.

وتصل الحي بباقي المناطق الساخنة شبكة أنفاق تستخدمها الفصائل المسلحة لإيصال المؤن والذخائر، وهذه الأنفاق هي التي منعت القوات الحكومية من دخول الحي، وقد استخدمت فيه للمرة الصواريخ المظلية في 12 أيلول/سبتمبر 2014، وهي ذات قوة تفجيرية هائلة تستهدف الإنفاق فورًا.

ويملك المسلحون في الحي كمية كبيرة من الأسلحة، وتقع مناطق دمشق كاملة في مرمى قذائف جوبر، ومنذ سيطرة المسلحين عليه في عام 2012 قصفوا دمشق بأكثر من 1200 قذيفة، وأكثر المناطق استهدافا هو حي باب توما، الذي يعتبر من أقدم أحياء دمشق، ويقع في منطقة دمشق القديمة، ويحتل الجبهة الشمال شرقية لسور دمشق، وهو حي كبير يمتد إلى مناطق القصاع والعباسيين ووسط دمشق، فيه كاتدرائية القديس أنطونيوس، وكاتدرائية سلطانة العالم، وكنائس القديس بولس، والمشيخة الإنجيلية، والقديسة تريزا.

ويعتبر سكان باب توما أقلية مسلمة وغالبية مسيحية، يعملون في التجارة، ويعدُّ منطقة سياحية هامة، وبعض بيوت الحي ضمت لقائمة التراث العالمي، ولم يدخل سكانه في الاحتجاجات، كما لم يشهد أي نوع من الاشتباكات، على الرغم من تعرضه الدائم للقصف من جهة جوبر.

وتمَّ تسليح أبناء الحي لحمايته، ولم يشتركوا حتى الآن في أيّة معركة، فيما يعتبر باب توما هدفًا لمسلحي جوبر، والغوطة، لقيمته الروحية، ولتهديد الوجود المسيحي الموالي للحكومة، ويفصله عن خط المواجهة منطقة باب شرقي، من جهة الدخانية، ومنطقة العباسيين من جهة جوبر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوّات الحكوميّة السوريّة تخوض معركة واسعة النطاق قرب حي جوبر الدمشقيّ القوّات الحكوميّة السوريّة تخوض معركة واسعة النطاق قرب حي جوبر الدمشقيّ



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 00:15 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

الخاسر الأكبر جامعات أميركا

GMT 03:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

تسرب نفطي خطير في ميناء عدن

GMT 06:09 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.5 ريختر يضرب أفغانستان

GMT 18:14 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

GMT 18:37 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 4 درجات يضرب ميانمار

GMT 16:11 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 5ر4 درجة يضرب أفغانستان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab