العدالة والتنمية يتجه إلى استعادة الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي
آخر تحديث GMT12:30:55
 العرب اليوم -

400 ألف شرطي لتأمين الانتخابات خصوصا في جنوب شرق تركيا

"العدالة والتنمية" يتجه إلى استعادة الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العدالة والتنمية" يتجه إلى استعادة الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
انقرة - العرب اليوم

أفادت نتائج جزئية نشرتها شبكات التلفزيون الإخبارية التركية بأن حزب "العدالة والتنمية" يتقدم بسهولة على الأحزاب الأخرى في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد في تركيا، وبعد فرز 52% من بطاقات الاقتراع جمع حزب "العدالة والتنمية" 51,8% من الأصوات، بحسب قناتي "ان تي في" و"سي ان ان تورك" ويبدو انه في طريقه إلى الفوز الأغلبية المطلقة التي خسرها قبل خمسة أشهر.

وحل حزب "الشعب الجمهوري" (اشتراكي ديمقراطي) ثانيا بحصوله على 22,1 في المائة، وحزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد ثالثا بـ11,4 في المائة، في نتيجة أدنى بكثير من تلك التي حققها في السابع من حزيران/يونيو الفائت، فيما تراجع حزب "العمل" القومي أكثر من خمس نقاط مقارنة بالانتخابات الأخيرة مع 11,2 في المائة من الأصوات.

وفي السابع من حزيران، فاز حزب "العدالة والتنمية" بـ40,6 في المائة من الأصوات وخسر الغالبية الحكومية للمرة الأولى منذ توليه الحكم في 2002، وأدلى حوالي 54 مليون ناخب تركي بأصواتهم الأحد في انتخابات تشريعية حاسمة في بلد يسوده التوتر ويواجه استئناف النزاع التركي والعنف القادم من سورية والاتجاه التسلطي لحكومته.

ويأمل الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان الذي يحكم بمفرده منذ 13 عامًا، في تجاوز النكسة الكبيرة التي واجهها حزبه قبل خمسة أشهر فقط عندما حرم من الأغلبية المطلقة في البرلمان.

وكان حزبه "العدالة والتنمية" احتل الطليعة بحصوله على 40,6 في المائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران/يونيو، لكنه لم يحصل سوى على 258 من أصل مقاعد البرلمان البالغ عددها 550، ما قضى مؤقتا على حلمه بتعزيز صلاحياته الرئاسية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب "العدالة والتنمية" سيحصل على ما بين 40 و43 في المائة من الأصوات، وهي نسبة لا تسمح له بالحكم بمفرده أيضا.

وفتحت أول مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة (4,00 تغ) بحماية من الشرطة في دياربكر وفي كل شمال البلاد، حسبما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس"، وستغلق مراكز الاقتراع عند الساعة (14,00 تغ)، وستعرف النتائج ليلا.

وتدفق الناخبون بكثرة على مراكز الاقتراع فور فتح أبوابه،. وقال إبراهيم ينير (34 عاما) الذي أدلى بصوته فجرا في منطقة تشانكايا في انقرة، احد معاقل المعارضة "نحتاج إلى تغيير ليلتقط هذا البلد أنفاسه"، معتبرا أن تركيا "لم يعد من الممكن حكمها".

وأمام المركز نفسه الذي أقيم في مدرسة ثانوية تم تحويلها أخيرًا إلى مدرسة دينية، قال سليم جيتشي المهندس البالغ من العمر 55 عامًا، إن حزب "العدالة والتنمية تحوّل إلى "حقل دمار"، وأضاف "كفى".

ومنذ الصيف، استؤنف النزاع المسلح بين متمردي حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن التركية في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية كردية، ودفنت عملية السلام الهشة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام.

وانعكست الحرب التي تشهدها سورية المجاورة على تركيا، فبعد هجوم سوروتش (جنوب) في تموز/يوليو الماضي، نفذ ناشطان في تنظيم "داعش" المتطرف عملية انتحارية أودت بحياة 102 شخص في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر في أنقرة.

ويثير تصاعد العنف هذا قلق الحلفاء الغربيين لتركيا بدءا من الاتحاد الأوروبي الذي يواجه تدفق أعداد متزايدة من المهاجرين معظمهم من السوريين القادمين من تركيا، وفي دياربكر "العاصمة" الكردية لتركيا، بدأ الناخبون التصويت بكثافة منذ وقت مبكر جدا، تحت حماية الشرطة.

وذكر محمود كيزيلتوبراك، احد أنصار "حزب الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد "كل ما أريده هو السلام والأخوة، عانينا كثيرا في الفترة الأخيرة"، وأدلى كيزيلتوبراك بصوته في منطقة سور التي شهدت أخيرًا مواجهات عنيفة بين شبان مسلحين قريبين من حزب العمال الكردستاني والشرطة.

ونشر حوالي 400 ألف شرطي ودركي لضمان امن الانتخابات خصوصا في جنوب شرق تركيا، وقام رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الذي يواجه خطرًا كبيرًا في حال فشل جديد، بتعبئة ناخبي الحزب للمرة الأخيرة السبت على أمل تكذيب التوقعات.

وبيّن أوغلو أن "تركيا في حاجة إلى حكومة قوية وذكية في هذه الفترة الحرجة"، وأضاف "سنخلص تركيا نهائيا من التطرف والمواجهات والعنف".

من جهته ومع انه تخلى عن القيام بحملة علنية كما فعل في حزيران/يونيو، استمر الرئيس التركي في إلقاء كل ثقله والتأكيد انه الضامن الوحيد لأمن ووحدة البلاد، وقال اردوغان "الأحد يشكل منعطفًا لبلدنا"، مضيفًا "إذا اختار شعبنا حكومة حزب واحد، فان الاستقرار سيستمر"، وتابع الرئيس التركي "بعد ذلك، آمل ألا تعيش "تركيا الجديدة" مجددًا الصعوبات التي شهدتها في الأشهر الخمسة الأخيرة".

ودان خصومه من جهتهم نزعته التسلطية التي تجلت هذا الأسبوع بعمليتي مداهمة كبيرتين للشرطة لمحطتي تلفزيون قريبتين من المعارضة.

وأكد زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" صلاح الدين دميرتاش، الذي أصبح هدفا لنظام اردوغان، أن اردوغان "يرى نفسه على انه زعيم ديني أو خليفة"، من جهته، صرح زعيم حزب "الشعب الجمهوري" (اشتراكي ديمقراطي) كمال كيليتشدار اوغلو أن "البعض يريد إقامة السلطنة من جديد في هذا البلد، لا تسمحوا لهم بذلك".

وفي أجواء الاستقطاب القصوى هذه، يشكك المحللون السياسيون في نتائج مفاوضات جديدة لتشكيل تحالف حكومي ويتوقعون إجراء انتخابات جديدة في الربيع المقبل.

وذكرت المحللة اصلي ايدينتاشباش من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن "السيناريو المرجح هو نفسه، مزيد من الغليان"، وأوضحت قيادات الأحزاب الرئيسية تعبئة مئات الآلاف من ناشطيها لتجنب أي عمليات تزوير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية يتجه إلى استعادة الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي العدالة والتنمية يتجه إلى استعادة الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab